إحباط بيع 375 لتر بنزين 80 في السوق السوداء بسوهاج
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال محمد إبراهيم، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة سوهاج، أمس السبت، إنه جرى ضبط 375 لتر بنزين 80، قبل بيعها بالسوق السوداء بفروق سعرية تُحقق أرباحًا غير مشروعة.
رصد أية شكاوى من الأهاليوأضاف وكيل تموين سوهاج، إنه تم شن حملات تموينية مكبرة من مديرية التموين والتجارة الداخلية طوال شهر أكتوبر الماضي؛ حرصًا على ضبط أية مخالفات للوائح والقوانين، ورصد أية شكاوى من الأهالي.
وتعود الواقعة عندما تلقت مديرية التموين وكيل إخطارًا يفيد بتمكن ضباط مباحث التموين بمديرية أمن سوهاج من ضبط 375 لتر بنزين 80، قبل بيعها في السوق السوداء بفروق سعرية تُحقق أرباح غير مشروعة، دائرة المديرية.
وأشار وكيل التموين إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، لافتًا إلى أن مديرية التموين والتجارة الداخلية بسوهاج تحرص بكافة الحرص على الحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم الصحية.
كما تم تحرير عدد من المحاضر التموينية والتي جاء بيانها كالتالي: «نقص وزن - وإيقاف - وتصرف - ومنشأة دون ترخيص - ومجهول المصدر - تجميع بنزين - وسجلات - عدم إعطاء بون صرف - عدم إعلان عن مواعيد التشغيل - عدم تمكين من التفتيش - امتناع عن البيع»، في مجال المخابز، وفي مجال الأسواق والبترول تنوعت المحاضر بين: «حوم وجزارة - غش تجاري - تاجر تمويني - سكر - بوتاجاز».
وأوضح وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بسوهاج، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المُتهمين والمضبوطات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوهاج تموين سوهاج محافظة سوهاج التموین والتجارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".