اختراع جهاز يحافظ على الدماغ حيا أثناء فصله عن الجسم!
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
اخترع فريق من الباحثين جهازا يمكنه إبقاء الدماغ حيا خارج الجسد، ويعمل بشكل مستقل عن بقية أعضاء الجسم.
وتمكن الباحثون في مركز UT Southwestern الطبي في الولايات المتحدة من عزل تدفق الدم إلى دماغ خنزير تم تخديره بالكيتامين، بينما حافظت خوارزمية محوسبة على ضغط الدم الضروري وحجمه ودرجة حرارته والمواد المغذية التي يحتاجها العضو.
وأفاد فريق أطباء الأعصاب أن نشاط الدماغ شهد تغيرات طفيفة خلال فترة خمس ساعات، على الرغم من عدم تلقي أي مدخلات بيولوجية من بقية الجسم.
ويمكن أن يؤدي نجاح التجربة إلى طرق جديدة لدراسة الدماغ البشري دون تأثير وظائف الجسم الأخرى، في حين تفتح التكنولوجيا إمكانية إجراء عمليات زرع الدماغ في المستقبل.
وقال خوان باسكوال، أستاذ علم الأعصاب وطب الأطفال وعلم وظائف الأعضاء في مركز يوجين ماكديرموت للنمو البشري والتنمية في جامعة تكساس الجنوبية الغربية: "إن هذه الطريقة الجديدة تتيح إجراء أبحاث تركز على الدماغ بشكل مستقل عن الجسم، ما يسمح لنا بالإجابة على الأسئلة الفسيولوجية بطريقة لم يتم القيام بها من قبل".
إقرأ المزيدوقد تم بالفعل استخدام النظام الأول من نوعه، والذي يشار إليه باسم التحكم في الدورة الدموية النابضة خارج الجسم (EPCC)، لفهم تأثيرات نقص السكر في الدم على الدماغ بشكل أفضل دون الحاجة إلى النظر في العوامل الخارجية.
وعادة ما تتضمن الأبحاث المتعلقة بانخفاض نسبة السكر في الدم، تقييد تناول حيوانات المختبر للطعام، أو إعطائها جرعة من الأنسولين، إلا أن الأجسام الحيوانية لديها طرقها الطبيعية الخاصة للتعويض عن هذه العوامل عن طريق تغيير عملية التمثيل الغذائي.
وسمح عزل الدماغ بهذه الطريقة للباحثين بدراسة تأثير تناول العناصر الغذائية بشكل مستقل عن آليات الدفاع الطبيعية للجسم.
وتم تفصيل البحث في دراسة بعنوان "إصلاح وظيفة دماغ الخنازير تحت التحكم في الدورة الدموية النابضة خارج الجسم (EPCC)"، والتي نشرت في مجلة التقارير العلمية.
وخلص الباحثون في دراستهم التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنه "باستثناء زيادة أكسجة أنسجة المخ عند مكملات الأكسجين، والتغيرات المعتدلة في الضغط داخل الجمجمة، ارتبط هذا النظام بمستويات قريبة من الأصلية من المعلمات الفسيولوجية الدماغية مثل الضغط داخل الجمجمة، وتشبع الأنسجة بالأكسجين ودرجة الحرارة".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات البحوث الطبية بحوث
إقرأ أيضاً:
علاقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ نضج الدماغ لدى الأطفال
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، عن علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ عملية نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأظهرت الدراسة المشتركة بالتعاون مع مستشفى ديل مار، ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة، أن تعرض الأمهات لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة المحمولة في الجو (PM2.5) أثناء الحمل يؤدي إلى تباطؤ عملية الميالينة في أدمغة أطفالهن حديثي الولادة، وهي العملية الحيوية التي تغلف الوصلات العصبية لتعزيز كفاءة نقل المعلومات.
وتعرف الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ قطرها نحو ثلاثين مرة أقل من سمك الشعرة البشرية، وتتكون من مزيج من الملوثات الناتجة عن الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إلى جانب عناصر أساسية مثل الحديد والنحاس والزنك.
واعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاثة مستشفيات كبرى في برشلونة، وخضع 132 طفلا حديث الولادة لفحوصات متقدمة بالرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول لتقييم مستوى نضج أدمغتهم عبر قياس تقدم عملية الميالينة، إذ أظهرت النتائج ارتباطا واضحا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع مستوى الميالينة في الدماغ.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على تحليل تطور الدماغ خلال الشهر الأول من الحياة، بدورهم، حذر الباحثون من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ، سواء كان تباطؤا مفرطا أو تسارعا غير طبيعي، قد يؤثر سلبا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.
يذكر أن هذه الدراسة تفتح آفاقا جديدة لفهم الوتيرة المثلى لنضج الدماغ أثناء الحمل، ودور الأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، وتسلط الضوء على ضرورة السيطرة على تلوث الهواء لحماية صحة الأجيال المقبلة.
إعلان