مجمع الشفاء منطقة موت وسي إن إن تتوقع تزييف الاحتلال لمشهد الأسلحة داخله
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مجمع الشفاء الطبي في غزة أصبح "منطقة موت" بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه واعتدائه على المرضى والأطباء، في حين أظهر تحليل لـ"سي إن إن" احتمال تورط الاحتلال في تزييف مشهد الأسلحة التي قال إنه عثر عليها في المجمع.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها قادت السبت مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن بات هدفا للغارات الإسرائيلية، وأشارت إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلائه، قائلة إنه أصبح "منطقة موت".
وأضافت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، حيث ما يزال في المستشفى 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا الحرب، بما في ذلك العديد منهم الذين يعانون من إصابات حرجة.
وجاء في بيانها "نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليا الذين يقيمون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في الشمال".
وأضافت المنظمة أنه بسبب المخاطر الأمنية لم يتمكن فريقها من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى.
وقالت إن فريقها شاهد مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك.
إعادة ترتيب المشهد
في السياق ذاته، أظهر تحليل لشبكة "سي.إن.إن" الأميركية احتمال إعادة الجيش الإسرائيلي ترتيب مشهد السلاح الذي قال إنه عثر عليه في مستشفى الشفاء، قبل أن يسمح لوسائل الإعلام بزيارة المكان.
وكان جيش الاحتلال زعم أنه عثر على أسلحة لحركة حماس بجانب جهاز للرنين المغناطيسي في مجمع الشفاء، وذلك بعد ترديده على مدى شهر أن الحركة تقيم أنفاقا ومركز قيادة تحت المجمع.
لكن "سي.إن.إن" شككت في الرواية الإسرائيلية انطلاقا من حصول تغييرات في مشاهد عرض السلاح.
وقالت الشبكة "أظهر مقطع فيديو للجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني لحظة تفقد أسلحة حماس التي تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، حيث ظهرت أسلحة أقل في مكان الحادث مقارنة بالفيديوهات اللاحقة التي صورتها أطقم وسائل الإعلام الدولية، مما يشير إلى أنه ربما نقل الأسلحة أو وضعها هناك قبل وصول طواقم الأخبار".
وفي هذا الصدد ذكرت "سي.إن.إن" أنها قارنت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي عبر الإنترنت بلقطات التقطتها قناة فوكس نيوز، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.
وقالت "كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس يقود الجولة، عندما أظهرت ساعة يده أن الوقت 13:18".
واحدة تحولت إلى اثنتين
وأضافت "في وقت لاحق عندما حل الظلام، قام مراسل قناة فوكس نيوز الخارجية تري ينغست بزيارة المكان، وقال في تقريره: إنه منتصف الليل.
وتابعت "أظهر ينغست حقيبة موجودة خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي داخل المستشفى، وظهرت فوقها بندقيتان من طراز كلاشينكوف".
لكن مقطع فيديو الجيش الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق أظهر بندقية واحدة فقط من طراز AK-47 كلاشينكوف، ومن غير الواضح من أين جاء السلاح الثاني من طراز AK-47 ولماذا لم يظهر في مقطع الجيش الإسرائيلي السابق؟
وأضافت "سي إن إن" من الممكن أن تتم إزالة الأسلحة من مكان الحادث واستبدالها قبل وصول الطواقم الإخبارية. لكن هذا لا يفسر سبب ظهور المزيد من الأسلحة عند وصول الصحافة مقارنة بالفيديو الأصلي للجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی سی إن إن
إقرأ أيضاً:
كيف اختفت جثامين 2800 شهيد في غزة؟ تقرير يكشف عن أسلحة محرمة دولياً
يمانيون../
كشف الدفاع المدني في قطاع غزة عن أن أكثر من 2800 شهيد قد تبخرت جثامينهم بالكامل نتيجة استخدام أسلحة غير معروفة أثناء العدوان الصهيوني.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، خلال مؤتمر صحفي، أن القصف أسفر عن تبخر أجساد 2842 شهيداً بشكل كامل، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في انتشال الجثث نتيجة الدمار الهائل ونقص المعدات الثقيلة.
وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني تمكنت حتى الآن من انتشال أكثر من 38 ألف جثمان شهيد وما يزيد عن 97 ألف جريح، بينما لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض في ظل استمرار الحصار.
من جهة أخرى، أكد تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للإعلام أن الاحتلال استخدم أسلحة حرارية وفراغية محرمة دولياً، قادرة على رفع درجة الحرارة إلى أكثر من 1500 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تبخر الجثث وتحويلها إلى ذرات صغيرة تتلاشى في الهواء والتربة.
وأشار التقرير إلى أن تلك الأسلحة شديدة التدمير تُستخدم لتدمير المباني وقتل الأفراد في المناطق الحضرية. ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق دولي عاجل بشأن استخدام الاحتلال لهذه الأسلحة التي تخالف القوانين الدولية.
وحذر خبراء من التأثيرات الصحية الكارثية لهذه الأسلحة على الناجين، بما في ذلك أضرار الجهاز التنفسي، القلبي، والجهاز العصبي المركزي، إلى جانب الصدمات الجسدية والنفسية الناتجة عن استخدامها.