الحرة:
2025-01-17@22:49:13 GMT

والدة طفلتين خطفتهما حماس: خذوني إلى غزة

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

والدة طفلتين خطفتهما حماس: خذوني إلى غزة

"بين الأمل والرهبة"، تمضي مايان زين كل يومها بانتظار بنتيها اللتين اختطفتا إلى غزة خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بحسب ما تقول في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

مايان التي تعيش في كريات أونو قرب تل أبيب في إسرائيل، ذكرت بقصة الحاخام سيمحا بونيم، الحكيم الحسيدي في القرن الثامن عشر، الذي كان معروفا بحمل قصاصة من الورق في كل جيب.

كتب في الأولى: "من أجلي خلق العالم"، بينما كتب في الثانية: "لست إلا ترابا ورمادا".

وأضافت في مقالها: "في السابع من أكتوبر، اختطفت حماس ابنتي دافنا، 15 عاما، وإيلا، 8 أعوام، ومنذ ذلك الحين وأنا أحمل نسختي الخاصة من قصاصات الورق التي كتبها الحاخام بونيم. في الأولى كتبت "من أجلهم خلق العالم"، بينما في الآخر كتبت "خذني إلى غزة".

هكذا تقضي مايان كل يوم في التبديل بين هذين الشعارين، "بين الأمل والرهبة"، على حد تعبيرها، فمن ناحية ترى أن العالم خلق من أجل ابنتيها، "حيث حشدت بلادنا بأكملها لإنقاذ دافنا وإيلا، ويعرف الزعماء الأجانب أسماءهم (الرهائن) ويحاولون تأمين حريتهم، وعلى بعد آلاف الأميال من هنا، يقيم الغرباء وقفات احتجاجية ويضعون ملصقات تظهر وجوههم".

ومن ناحية أخرى ترى أن "أيديولوجيا الكراهية" التي دفعت حماس إلى اختطاف ابنتيها، "لا تزال تزداد قوة في جميع أنحاء العالم".

وعبرت مايان عن شعورها بـ "القوة من خلال بطولة الآخرين ودعمهم" لها من أجل رفع آمالها بعودة ابنتيها للمنزل، حيث تشعر أن "كل ساعة تمر تبدو وكأنها ساعة أقرب إلى لم الشمل".

في المقابل، قالت إن الجنود الإسرائيليين يواجهون أشخاصًا "يفضلون الموت على إطلاق سراح بناتي".

وأضافت أنه وعلى بعد آلاف الأميال منها، "يصرخ الغرباء في السماء مطالبين بمزيد من العنف، وانتفاضة أخرى، وحرب أخرى لدفعنا إلى البحر،  تم تمزيق ملصقات ابنتيّ، وتم إنكار كرامتهما كضحايا".

كل ساعة تمر تبدو لمايان وكأنها ساعة أقرب إلى المكالمة الهاتفية التي تخبرها أنهما لم تنجيان، وأن هذا العالم قاسٍ جدا بحيث لا يسمح لهما بالعيش.

وتابعت: "أنا مجرد تراب ورماد، وإذا كان لا بد من ذلك، فأنا أريد أن أقابل مصيري مع دفنة وإيلا".

لم يعد لمايان ما تطلبه من هذا العالم سوى هذا: "خذوني إلى فتياتي. خذوني إلى غزة"، على حد قولها.

وطلبت مايان في مقالها المساعدة من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأي منظمة أخرى تحاول مساعدة الرهائن، لأنها ما عادت تستطيع الانتظار حتى تأتي وتذهب المزيد من الأخبار عن صفقات الرهائن.

وأضافت "لقد فشلتم في تحرير بناتي، لذا خذوني إلى غزة".

حقيبة مايان جاهزة، وفق قولها، وتريد أن تصطحبها معها إلى غزة تحوي "حليب الشوكولاتة الذي تحبه بناتي، والأحذية المناسبة للجري، وضمادة جديدة لإيلا، لأن آخر صورة لدينا لها في الأسر تظهر أنها مصابة".

وناشدت: "خذوني إلى غزة حتى أتمكن من تغيير ضمادتها".

وتابعت: "سأحمل في جيب بنطالي الجينز صورة والدهم، نعوم، الذي نعتقد أنه قُتل أمام عينيهما. خذوني إلى غزة في ذكراه".

وتخيلت مايان ما قد تفعله في حال وصولها إلى ابنتيها، مشيرة إلى أنه تريد فقط معانقتهما بشدة، "لدرجة أنهم قد ينسون للحظة أين هم. سأضع نفسي أمامهما، وتتمكنان أخيرا من النوم وأنا أحملهما".

وأضافت "سأطلب من دافنا أن ترفع صوتها الجميل وتغني أغنية قد تفتح قلب الحارس. سأشجع إيلا على أن تكون الفأرة الصغيرة كما هي وأن تجد أصغر مكان للاختباء لتحتمي به، حتى تكون آمنة عندما يأتي جيش الدفاع الإسرائيلي لإنقاذنا".

كذلك ستحمل مايان وفق مقالها، رسائل من آباء وأحباء الأطفال الـ 31 الآخرين الذين يُعتقد أنهم في الأسر. "بعض هؤلاء الأطفال لم يعد آباؤهم ينتظرونهم في المنزل".

وختمت: "خذوني إلى غزة، حتى أكون أمهم أيضاً. سأخبرهم أنه لم يتم نسيانهم، وأنهم محبوبون. وأنهم عزيزون، وأن العالم من أجلهم خلق".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

والدة الصحافي الاميركي اوستن تايس التقت اللواء ابراهيم

وصلت ديبورا تايس، والدة الصحافي الاميركي اوستن تايس المختفي في سوريا منذ 12 آب من العام 2012 أثناء تغطيته للاشتباكات في ريف دمشق، البارحة الى بيروت، للقاء عدد من الشخصيات الذين  قد يكون لديهم أخبار او أي معلومة عن مصير ابنها المفقود.
 
وأولى الشخصيات التي التقتها، اللواء عباس ابراهيم لطلب مساعدته والتفاوض بشأن ملفه.  

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يتلقى اتصالا من أحمد الشرع.. وهذا ما بحثاه
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • والدة الصحافي الاميركي اوستن تايس التقت اللواء ابراهيم
  • قتلى جراء عملية طعن داخل مدرسة في سلوفاكيا
  • مادورو: حان زمن السلام والعدالة للشعب الفلسطيني
  • زوجة تطالب بتمكينها من الولاية التعليمية لأولادها لهذا السبب .. تفاصيل
  • خبير إستراتيجي: نتنياهو يبحث عن مبررات حاليًا لاستئناف الحرب في غزة مرة أخرى
  • «حماس» و«حزب الله» نقطة ضعف فى الموقف العربى
  • هدايا قدمها مجدي يعقوب إلى العالم عقب ابتكار صمامات القلب الطبيعة.. إنجازات مهمة
  • أسوأ وجبة في العالم.. زلابية دم الحيوانات ودقيق الشعير