دوافع الميل للتقرب من الكيان الصهيوني: بين السياسة والاقتصاد
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تشكل العلاقات الدولية والتحالفات بين الدول جزءًا أساسيًا من المشهد العالمي الحديث، وتتأثر هذه العلاقات بمجموعة من العوامل التي تتراوح بين السياسة والاقتصاد. يظهر الميل للتقرب من الكيان الصهيوني في سياق هذه العلاقات بشكل متزايد، وتظهر دوافعًا متعددة تمتد من السياسة الإقليمية إلى الاقتصاد والتكنولوجيا.
ولكن هناك من يثيرون الاحتقان والغضب مثل داليا زيادة، التي تصدرت محركات البحث جوجل خلال الفترة الماضية، بعد رسالتها الوداعية التي أظهرت بها دعمها لإسرائيل ومدى التسامح مع الكيان الصهيوني، في ظل الوضع الراهن الذي يتصدر المشهد السياسي في الحرب بين فلسطين وإسرائيل.تصدرت محركات البحث جوجل خلال الفترة الماضية، بعد رسالتها الوداعية التي أظهرت بها دعمها لإسرائيل ومدى التسامح مع الكيان الصهيوني، في ظل الوضع الراهن الذي يتصدر المشهد السياسي في الحرب بين فلسطين وإسرائيل.
أسباب ودوافع تقرب الدول للكيان الصهيونيالمصالح الاقتصادية:يعتبر الكيان الصهيوني من بين الدول ذات الاقتصاد القوي والمتقدم. لذا، يمكن للدول السعي لتعزيز علاقاتها مع إسرائيل بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية. التعاون في مجالات التجارة والاستثمار يمكن أن يكون دافعًا قويًا للتقرب.2. التبادل التكنولوجي:يشتهر الكيان الصهيوني بالتقنيات المتقدمة والابتكار. لذا، يمكن للدول أن تجد في التعاون التكنولوجي مع إسرائيل فرصًا لتطوير قدراتها الصناعية والتكنولوجية. 3. الأمن الإقليمي:قد تكون الدول مهتمة بتعزيز التحالف مع إسرائيل كجزء من استراتيجية أمنية إقليمية. قد يكون للتعاون العسكري وتبادل المعلومات دور في تعزيز الأمان ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.4. العوامل الدينية والثقافية:يمكن أن تلعب العوامل الثقافية والدينية دورًا في تشكيل العلاقات الدولية. يمكن أن يكون الميل للتقرب من الكيان الصهيوني ناتجًا عن تشابه في القيم أو العقائد الدينية.5. العوامل الجيوسياسية:في سياق السياسة الإقليمية، قد تجد الدول أن التحالف مع إسرائيل يقوي موقعها في المشهد الدولي أو يحسن من فرصها في التأثير في القرارات الإقليمية.6. التحالفات الإستراتيجية:يمكن أن تكون التحالفات الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني نتيجة لتوازنات القوى الإقليمية وحاجة الدول إلى شراكات قوية للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة.تأييد بعض الأفراد العرب للكيان الصهيوني هو ظاهرة معقدة ومتنوعة، ويعزى ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي تمتد من السياسية والاقتصادية إلى الاجتماعية والثقافية. يُشير هذا التأييد إلى تفاعل معين وآراء فردية، ولا يعكس بالضرورة رأيًا عامًا. إليك بعض الأسباب المحتملة:
1. المصالح الاقتصادية:رغم تشابه هذه النقطة مع سابقتها في عوامل وودوافع تقرب الدول للكيان الصهيوني، ولكن قد يكون هناك أفراد يرون في التعاون الاقتصادي مع الكيان الصهيوني فرصًا اقتصادية تعود بالنفع على مستوى الأفراد أو المجتمع.2. التكنولوجيا والابتكار:يُمكن أن يكون الاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار دافعًا للتعاون والتأييد، حيث يُعتبر الكيان الصهيوني مركزًا للبحث والتطوير والابتكار.3. التوهم حول السبق في مجالات معينة:بعض الأفراد قد يحترمون الإنجازات العلمية أو الثقافية للكيان الصهيوني ويرىونها نموذجًا يمكن الاستفادة منه.4. العوامل السياسية:يوجد بعض الأفراد الذين لا يدركون مفهوم الصراع القائم بين العرب والصهاينة منذ الأزل، وبالتالي تتحول مركاتهم نحو التعاون مع إسرائيل والذي قد يرون فيه حلًا للقضايا السياسية أو الأمنية التي يواجهونها.5. التطور الاقتصادي:قد يرى بعض الأفراد أن استفادتهم من التعاون مع الكيان الصهيوني تسهم في تحسين مستوى حياتهم الاقتصادي.6. الانفتاح الثقافي:يوجد بعض الأفراد الذين يرون في التفاعل الثقافي والتبادل فرصة لتعزيز التفاهم وتقوية العلاقات الثقافية.7. الرغبة في التعايش:يُمكن أن يكون هناك أفراد يرون في التعايش السلمي والتعاون فرصة لتحقيق استقرار في المنطقة والتغلب على التوترات.8. الرغبة في التحديث والتطور:يعتبر بعض الأفراد أن التعاون مع الكيان الصهيوني يُمثل خطوة نحو التحديث والتطور في مختلف المجالات.تلك هي بعض الأسباب الممكنة، ومهم توضيح أن هذه الآراء تعبر عن وجهات نظر فردية وليست بالضرورة انعكاسًا للرأي العام في المجتمعات العربية التي قد تحمل آراءً متنوعة بشأن العلاقات مع الكيان الصهيوني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مع الکیان الصهیونی للکیان الصهیونی مع إسرائیل یمکن أن أن یکون یرون فی
إقرأ أيضاً:
وفقا : لرؤية أمريكية .. كيف يكون الرئيس (جروً) !
بقلم : حسين الذكر ..
قال فرانكلين روزفلت قبل الحرب العالمية الثانية : ( ما من رجل يستطيع ترويض النمر ليصبح هرة ، بضربة واحدة ) .. في إشارة منه الى هتلر..
في رسالة من الدبلوماسية الامريكية المحنكة مادلين اولبرايت الى الرئيس الأمريكي المنتخب تحت عنوان فن الاقناع .. تكتب وصيتها له عن كيفية استعادة هيبة أمريكا المفقودة ودورها القيادي ..
كعادتي القديمة باقتناء كل كتاب جديد تقع عيني عليه تناولت مذكرات عميدة السلك الدبلوماسي الأمريكي السياسية المحنكة اولبرايت التي اذهلتني بطريقة تناولها للاحداث وكتابة مذكراتها والتقاط يومياتها بشكل جميل معبر غاية الدقة ومنتهى البلاغة والهدفية وهي تشرح بخبرة معمقة وعين ثاقبة وبروح شفافة وبخطوات واثقة تتناول فيها ملفات متعددة وتسلط الضوء على زوايا مظلمة في خريطة الوجود الامريكي .. وقد تحدثت عن الدبلوماسية المشتقة من مفردة ذات اصل يوناني ( دبلوما ) وتعني الورقة المطوية التي يحملها شخص ما مزود بصلاحيات وهي بمثابة إجازة وتخويل للخوض في مسائل مهمة وخاصة بالملك.. وبالاساس كانت المهنة تعني الارستقراطيين لكنها اتخذت شكل اخر حينما تحولت املاكهم الى دول .. واخذت بعد اعمق على يد عمالقة الدبلوماسية ودهاة السياسة ( تاليران وبسمارك ومترنيخ … وغيرهم ) في القرن التاسع عشر ممن جعلوا للاتفاقات السياسية هالة كبرى وان لم تكن مانعة او لاغية للخروج عن الاتفاق بل والتآمر عليه اذا ما اقتضت الظروف والمصلحة ذلك .
اولبرايت تشرح الفارق بين السفارة الامريكية أيام زمان حينما كانت تشكل قبلة للعالم الاخر وتعد كمنتجع للحفلات التي يحتسى بها الشراب وتعقد الاتفاقات جنبا الى جنب مع فضاء مفتوح لحرية التعبير عن كل شيء .. فيما اليوم نراها تحاط بالجدران والعوازل وتنصب حولها الاسلاك والحراسات كانها سجن كبير .. في وقت كان السفير يسير بشكل واضح وتحمل سيارته علم الدولة الامريكية بما يجعل الاخرين يشيرون اليه بالبنان .. فيما اصبح الان لا يستطيع الظهور الا بإمكان محصنة ويحيطون به رجال غلاظ عريضي الاكتاف يضعون الاسلاك في اذانهم ويحملون المسدسات في احزمتهم ..
كما انك ستجبر على زيارة دول ولقاء رؤساء وملوك وقادة … وستضطر لاخذ صور معهم وستخوض في متاهات دبلوماسية متعددة الأطراف وبرغم كل الهالة التي تحملها كعملاق تمثل دولة عظمى لكن المساعدون سيتحكمون ويحسمون الكثير من الأمور قبل أسابيع ويجعلوك اقرب الى جرو منك لعملاق يسير على مسرح الاحداث العالمية كرئيس اكبر دولة بالعالم .. سيوجهونك حيث يريدون ويسيروك كما مخطط وما عليك الا الوقوف امام شاشات التلفاز وعدسات المصورين والتحدث بنقاط معدة سلفا وان ترتدي قميص معين وبذلة خاصة وان تعدل شعرك وتضع السماعات على اذنيك لتفهم ما يقال وتقول .
تقول : ( مرة زرت بعض الدول العربية المطلة على الخليج بما يتعلق بالملف العراقي قبل 2003 وقد تحدثت مع احد امراء الخليج عن حجم وفخامة قصور صدام حسين في العراق .. فاجب الأمير بحسرة وتعجب : ( لماذا ، وهل قصوره اكبر من قصري ) .. ثم تلتفت الى الرئيس محذرة إياه: ( ان القصر الأبيض سيبدو كوخا متواضعا مقارنة مع قصور بعض الدول التي ستزورها ، فللعرب قصور فارهة وكذلك في بلدان عالمية اخرى .. في الفلبين هناك قصر مخصص لاحتواء احذية السيدة ماركوس .. فيما زرت قائد نيجيريا الذي تقاعد مؤخرا فوجدت قصره فخم جدا وفي حديقته زرافات ..
في الختام رسمت اولبرايت بكل صراحة نوع العلاقة بين الدول وبلدها قائلة : ( تعلمت منذ أيام الدراسة ان للسياسة الخارجية الامريكية هدف اهم يتمثل باقناع الاخرين للعمل كما نريد او بالأحرى والأفضل ان يريدوا هم ما نريد ) . وان أدوات الرئيس محدودة لتحقيق الهدف تتمثل ( بالاكراه ومقتضياته ، او الترغيب بعرض مكافئات ، او الاقناع بالمصالح والقيم المشتركة .. وعادة ما تلجا الولايات المتحدة لائتلاف هذه الأدوات في تحقيق أهدافها ) . بكل الأحوال يجب ان يتحقق الهدف باي وسيلة كانت فكل الطرق يجب ان تؤدي الى روما .
تضيف مادلين : ( البعض يوصف هذه المشهد بلعبة الشطرنج اذ تتلاعب الولايات المتحدة بحركة اللاعبين الأساسيين . لكن المشهد اقرب للبليارد منه .. اذ ان ضرب احدى الكرات يؤدي الى ضرب عدد اخر من الكرات .. ثم تختم : ( صحيح ان التقيد بقواعد الدبلوماسية والمجاملات امر ينصح به كل رئيس امريكي .. الا ان خيار الضرب كالبيارد بالعصا على راس الخصم خيار قائم ومستمر ..)