أكدت مساعد الملحق الثقافي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة انجا ليتفينسكي أن العلاقات التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيوية جدا في كل المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية.

وقالت مساعد الملحق الثقافي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن هناك العديد من الزيارات رفيعة المستوى التي يقوم بها كبار المسئولين الأمريكيين إلى مصر؛ بما يعكس حجم العلاقات التي تربط بين الجانبين .

تأتي تصريحات مساعد الملحق الثقافي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش مشاركتها مساء اليوم في فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي، الذي يقام برعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، وتتضمن فعاليته ورش عمل في الإسكندريه حول بيئة ريادة الأعمال وتمكين الشباب والاستثمار أقيمت في "آيس اليكس".

وفي السياق، أكدت "ليتفينسكي" أهمية مجال ريادة الأعمال، وأن هناك شبابا مصريين مميزين في هذا الصدد، قائلة "نقيم شبكات مع رواد الأعمال وننظم الفعاليات والبرامج ونقدم سلسلة من المحاضرات وورش العمل المختلطة في القاهرة والمنصورة والإسكندرية".

وتحدثت عن برامج التبادل المخصصة للمرأة المصرية، ومنها في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا وغيرها من البرامج .

من جانبه أكد نائب المستشار الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة "برايان نافزيجر"، أهمية وقوة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مبرزة مكانة مصر المحورية إقليميا، حيث تمثل مصر مركزا مهما وبوابة لكل من الشرق الأوسط وإفريقيا، وهناك 1200 شركة أمريكية تعمل في مختلف القطاعات بها منها في الزراعة والتكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها من المجالات .

وأوضح أن حجم المساعدات - التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية - إلى مصر خلال 40 عاما بلغ نحو 80 مليار دولار، منها 30 مليارا مخصصة للمجال الاقتصادي، مشددا على استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم لمصر.

بدورها، أكدت نائب الملحق التجاري بالسفارة الأمريكية "ايرن كول" عمق العلاقات التجارية بين البلدينن، مشيرا إلى أن هناك حوارا استثماريا وتجاريا قويا للغاية بين الجانبين، قائلة "نشجع على تحقيق التبادل في مجال الاستثمار والتجارة بين الشركات من مصر وأمريكا، ولدينا علاقات نشطة للغاية".

وانطلقت فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في 13 نوفمبر بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويستمر حتى 19 نوفمبر في القاهرة والاسكندرية والمنصورة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة الأمریکیة بالقاهرة ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية

قال مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن، إن قرار تعليق المساعدات الأميركية المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف أحدَ أفقر البلدان العربية.

 

ونقلت رويترز عن مسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لوكالة رويترز، بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعاً، إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

 

 وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.

 

وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلاً.

 

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

 

وقال سامي (32 عاماً) ويسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

 

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة بـ 14% قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45%والفقر إلى نحو 78%.

 

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب، لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

 

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

 

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

 

لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

 

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، لرويترز إن "حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدماً على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".

 

ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء ويقول "القرار الأميركي الجديد لم يعنِنا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأميركية أو أي منظمات إغاثية أخرى".

 

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو47% من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير/ شباط 2023 إن حجم المساعدات الأميركية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليارات دولار. لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء إلى المانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

 

وجاء توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الأميركية الخارجية لمدة 90 يوماً لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

 

ويأتي وقف المساعدات الأميركية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني بالفعل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرباً أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

 

 


مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يقول إنه قد يضطر إلى توقيع اتفاقية معادن مع الولايات المتحدة مقابل استمرار المساعدات
  • القومي للمرأة يختتم المعسكر التدريبي في مجال ريادة الأعمال بالقاهرة
  • «القومي للمرأة» يختتم المعسكر التدريبي في مجال ريادة الأعمال بالقاهرة
  • القومى للمرأة يختتم المعسكر التدريبي في مجال ريادة الأعمال بالقاهرة
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي