ذوبان الجليد يحطم الأرقام القياسية.. هل ترتفع درجة الحرارة أسرع من توقعاتنا ؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أظهرت بيانات الأقمار الصناعية في سبتمبر أن الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية أقل بكثير من أي مستوى شتاء مسجل سابق. وهذا يثير قلقًا بشأن احترار العالم وتغير المناخ.
فقد شهد الجليد البحري في القطب الشمالي انخفاضًا منذ فترة طويلة، ولكن حتى عام 2017، كان الجليد في القطب الجنوبي يتحدى التوقعات وظل مستقرًا نسبيًا.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تشير الدراسات إلى أن وجود مساحات أقل من الجليد اللامع العاكس يعني أن سطح المحيط الداكن يمتص قدرًا أكبر من طاقة الشمس، مما يتسبب في تسارع الاحترار. وبالتالي، يشير الخبراء إلى أن القطب الجنوبي يتصرف بشكل مشابه للقطب الشمالي في تسريع احترار العالم.
بهاء أبوشقة يدعو لمخاطبة برلمانات العالم لوضع تشريعات عالمية لمواجهة الاحتباس الحراري السعودية تطلق آلية رائدة لتعويض وموازنة غازات الاحتباس الحراريفي هذا السياق، يعبر مارتن سيجيرت، من معهد غرانثام لتغير المناخ، عن قلقه حيث يقول: "القلق هو أن القطب الجنوبي بدأ يعمل مثل القطب الشمالي، ويعمل مثل المبرد وليس المبرد".
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات حول تأثير هذه التغيرات على ارتفاع درجة الحرارة في عام 2023، إلا أن البروفيسور سيجيرت يشير إلى تسارع الاحترار المحتمل في المستقبل.
بالرغم من ذلك، فإن العلماء غير متفقين تمامًا حول هذه القضية. ومع ذلك، فإن التأثيرات المناخية المدمرة التي نشهدها حاليًا تسلط الضوء على التحديات الهائلة التي يواجهها العالم بالفعل.
قبل انعقاد قمة المناخ الحاسمة COP28، يجب أن يشجع هذا التطور العمل على تعزيز جهود التخلص من الوقود الأحفوري تدريجيًا، وفقًا للخبيرة ليلي فور من مركز القانون البيئي الدولي.
ويرى الدكتور هاوسفاذر أنه ينبغي التعامل مع تغير المناخ بشكل اجتماعي وتسريع التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة، حيث يقول: "ليس من الضروري أن يكون الأمر أسوأ مما توقعنا، لكنه يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب التعامل معه بشكل عاجل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجة الحرارة الحرارة العالمية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مذهلة وغريبة.. اكتشاف قنبلة موقوتة تهدد العالم والكوكب بأكمله
وقال تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن دراسة جديدة خلصت إلى أن أكثر من 100 بركان تقع تحت سطح الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية في طريقها إلى الانفجار "وهي "عُرضة بشكل خاص للانهيار".
وحذر العلماء من أن تغير المناخ يتسبب في ذوبان الغطاء الجليدي، مما يؤدي إلى زيادة النشاط البركاني الذي يُسرع من ذوبان الجليد على السطح، مما يخلق "حلقة تغذية مرتدة إيجابية".
ومع ذوبان الغطاء الجليدي، تقل كمية الكتلة التي تضغط على السطح، مما يخلق تأثيراً مبهجاً في باطن الأرض. وهذا بدوره يسمح لغرف الصهارة في أعماق القارة بالتوسع، مما يسرع العمليات التي تؤدي إلى الانفجار من خلال الضغط على جدران الغرفة وإطلاق الغاز المحاصر داخلها.
وعندما تثور البراكين، يؤدي هذا إلى المزيد من الذوبان على السطح، وتبدأ العملية من جديد.
وقام الباحثون بوضع نموذج لهذه الظاهرة باستخدام أكثر من 4000 محاكاة حاسوبية متقدمة، ووجدوا أن ذوبان السطح يُسرع العملية التي تبدأ مراحلها الأولى خلال عشرات إلى مئات السنين.
وفي أحد السيناريوهات التي توصل لها العلماء أزال الفريق البحثي طبقة جليدية يبلغ سمكها 3280 قدماً على مدار 300 عام، وهو ما يعتبر ذوباناً معتدلاً في غرب القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا زيادة كبيرة في النشاط البركاني وحجم الانفجارات.
وأطلقت بعض الغرف حرارة كافية لإذابة أكثر من ثلاثة ملايين قدم مكعب من الجليد سنوياً.
ووجد العلماء أن زيادة الانفجارات البركانية من العديد من البراكين في الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية لن تضر بالمجتمعات البشرية بشكل مباشر، حيث أن القارة غير مأهولة بالسكان إلى حد كبير. ولكنها قد تسبب ضرراً غير مباشر من خلال تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المجتمعات الساحلية.
وإذا انهارت الطبقة الجليدية تماماً، فقد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 190 قدماً.
وهذا من شأنه أن يغمر مدناً ساحلية بأكملها مثل نيويورك وطوكيو وشنغهاي، مما يجعلها غير صالحة للسكن، بحسب ما تقول الدراسة.
ولحسن الحظ، يعتقد العلماء أن السيناريو المروع لا يزال بعيداً، حيث تتنبأ أحدث التقديرات بانهيار شبه كامل للغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية بحلول عام 2300، مما يمنح البشرية 275 عاماً لمحاولة إبطاء انحداره.
ولكن لأن النماذج التي أنتجت هذا التقدير لم تأخذ في الاعتبار حلقة التغذية الراجعة بين الذوبان والنشاط البركاني، وفقاً للباحثين، فإن التاريخ الفعلي للانهيار قد يكون أقرب بكثير، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال فعلاً.
ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن النشاط البركاني تحت الغطاء الجليدي قد يلعب دوراً أكبر في انحداره مما كان يعتقد الخبراء سابقاً.
وتعتمد التوقعات الحالية حول ارتفاع مستوى سطح البحر على قدرة العلماء على التنبؤ باستقرار الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، والذي يبلغ حجمه ضعف حجم ألاسكا تقريباً وهو معرض بشكل خاص للانهيار لعدد من الأسباب.
واستخدم الباحثون نموذجاً لمحاكاة كيفية تأثير الانخفاضات المختلفة في ضغط حجرة الصهارة على ذوبان الغطاء الجليدي. كما استكشفوا كيف يسمح فقدان الكتلة السطحية بسبب الذوبان لحجرات الصهارة بالتمدد، مما يقلل الضغط في الداخل ويغير في النهاية مسار الانفجارات المستقبلية