معتقلون يتهمون الاحتلال بتهديدهم بالقتل.. الضفة بين «الاعتقال» و «الإذلال»
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
كان حمزة القواسمي في منزله في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنزل بعد منتصف الليل واعتقلته.
وشارك بائع القهوة البالغ من العمر 27 عاما في مسيرات مناهضة للحرب على غزة. وكان قد تم القبض عليه واحتجازه سابقا بسبب انتمائه للكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، لكنه قال إن المعاملة هذه المرة كانت الأسوأ.
وقال لرويترز «حطوني في الجيب طبعا الاعتقال أمام الأهل ما كان في اعتداء نهائيا بس الاعتداء بلش من حد ما طلعوني في الجيب القوة اللي اعتقلتني هي حرس حدود أخذوني في الجيب ودني عند منطقة الحرم الإبراهيمي».
وقال القواسمي إن معتقليه عصبوا عينيه وصفدوا يديه وأخذوه بعيدا واتهموه بأنه عضو في تنظيم داعش وضربوه، وفي وقت ما أزالوا العصابة عن عينيه حتى يتمكن من رؤيتهم يوجهون أسلحتهم إلى رأسه مع التهديد بقتله.
وقال «بعرفش ليش بحكيها كمان شغلة صار بعض الجنود صار يهددني في القتل حط السلاح وجهه باتجاه راسي وصار يقلي هذا آخر يوم إلك وانا رح أموت هيك تهيالي».
ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على طلبات للتعليق على قضية القواسمي.
ويقول معتقلون ومسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل نفذت اعتقالات جماعية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وإن السجناء يواجهون بشكل متزايد الاعتداءات الجسدية والمعاملة المهينة في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في رام الله لرويترز إن إسرائيل اليوم في حالة انتقام.
وذكرت منظمة العفو الدولية في بيان صدر في الثامن من نوفمبر إن لجوء الاحتلال الإسرائيلي يتزايد جدا للاعتقال الإداري، وهو أحد أشكال الاحتجاز دون تهمة أو محاكمة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتخذ إجراءات في الضفة الغربية مع المشتبه بهم المتورطين في أنشطة مسلحة. وقال الجمعة إن معظم الفلسطينيين البالغ عددهم 1750 الذين اعتقلهم هناك في الأسابيع القليلة الماضية مرتبطون بحركة حماس.
وجاء في بيان صادر عن مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تفرض «في إطار جهود الحرب» ظروف احتجاز أكثر صرامة على الأسرى السياسيين الفلسطينيين.
وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني، التي تمثل الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل، إن القواسمي واحد من أكثر من 2700 فلسطيني اعتقلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر عندما اخترق مسلحون من حماس السياج المحيط بغزة وشنوا هجوما تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر حوالي 240 رهينة.
وقال متحدث باسم السجون الإسرائيلية إن ثلاثة أسرى فلسطينيين استشهدوا في ثلاثة ظروف مختلفة خلال الأسابيع الستة الماضية، وإن الحوادث قيد التحقيق.
وذكر القواسمي أنه تم وضعه رهن الاعتقال الإداري في سجن عوفر، حيث كانت الزنازين مكتظة. وقال إنه قابل نحو 70 أسيرا هناك كان معظمهم مصابين بكدمات واضحة، كما حُرم أحد السجناء تعرض للضرب حتى كسرت ذراعه من الرعاية الطبية.
وقال القواسمي إنه تم إطلاق سراحه بعد احتجازه لمدة أسبوعين. وأضاف أن حراس السجن أخبروه بأن متعلقاته الشخصية، بما فيها ملابسه، التي صودرت عند وصوله ألقيت في سلة المهملات وأجبروه على المغادرة بملابسه الداخلية.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إن المصلحة ليست لديها علم بالواقعة التي تحدث عنها القواسمي، لكن جميع السجناء والمعتقلين لهم الحق في تقديم شكاوى والتي تفحصها السلطات.
واستشهدت هبة مرايف، مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، بشهادات وأدلة مصورة قالت إنها تشير إلى العديد من حوادث التعذيب وغيره من أساليب سوء المعاملة على يد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الضرب والإذلال المتعمد للفلسطينيين المحتجزين في ظروف مزرية.
وفي مقطع فيديو تحققت منه رويترز بتاريخ 13 نوفمبر ظهر جنود إسرائيليون ملثمون في الخليل وهم يضربون رجلا فلسطينيا أثناء بث مباشر له على تيك توك. وشوهد الجنود وهم يدخلون منزله بالقوة ويركلونه ويضربونه بأسلحتهم النارية أمام عائلته فيما كانت ابنته تصرخ في حالة ذعر. وتم إطلاق سراح الرجل، واسمه إياد بنات، بعد ساعات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي مناهضة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم أحياء فى نابلس ومخيماتها شمال الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت مراسلة فضائية "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، ولاء السلامين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم، أحياء عدة في مدينة نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن آليات الاحتلال اقتحمت شارع فيصل ووسط المدينة ومحيط البلدة القديمة، وداهم جنود الاحتلال حارة القريون داخل البلدة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عسكر القديم والجديد، وحارة الحشاشين في مخيم بلاطة، ولم يبلغ عن اعتقالات.