أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رغبته في تحقيق توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، معارضاً بشدة فكرة تهجير المدنيين من القطاع بالقوة. 

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة «واشنطن بوست»، أعرب الرئيس الأمريكي عن رؤيته للعالم حاليًا كنقطة تحول مهمة، إذ تتحدد مصيرنا للأجيال القادمة من خلال الخيارات التي نتخذها في الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط.

 

وتساءل الرئيس الأمريكي عما كيف سيبدو عالمنا بعد هذه الصراعات؟، وسأل هل يمكننا منع الفصائل الفلسطينية من القدرة على ارتكاب الأعمال الشريرة؟ هل يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا يومًا ما جنبًا إلى جنب في سلام، مع وجود دولتين لكل منهما؟.

وبحسب بايدن فإن السؤال الشامل هو: «هل سنستمر في رؤية مستقبل إيجابي، أم سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا بجر العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقسامًا؟».

بايدن أرفض تهجير الفلسطينيين

وأثناء محاولته الإجابة على تلك الأسئلة، أعرب بايدن عن رفضه بدايةً لتهجير الفلسطينيين وأكد أنه «لا يجب تهجير المدنيين قسرًا من قطاع غزة»، وأكد في السياق على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد وفي النهاية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، صرح بايدن أن واشنطن «مستعدة لفرض حظر تأشيرات على المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين».

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والفصائل الفلسطينية يتطلعان إلى تعطيل الاستقرار والتكامل الإقليمي على نطاق أوسع، والاستفادة من الفوضى التي قد تنشأ عن ذلك، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك، بغية حماية مصالحها الأمنية القومية ولمصلحة العالم بأسره.

بايدن في إطار جهود السلام يجب إعادة توحيد قطاع غزة

وفي سياق حديثه عن الوضع الحالي، أعلن بايدن أنه في إطار جهود السلام يجب إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد مع تجديد سلطة فلسطينية، وذلك في سبيل الوصول في النهاية إلى حل الدولتين.

وأشار بايدن إلى أنه قدم تأكيدًا لقادة إسرائيل بأن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن المسؤولين عن أعمال العنف يجب أن يحاسبوا على أفعالهم. وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات، بما في ذلك فرض حظر على تأشيرات الدخول على المتطرفين الذين يستهدفون المدنيين في الضفة الغربية.

وأكد بايدن أيضًا أن المجتمع الدولي يجب أن يعيّن موارد لدعم سكان قطاع غزة في أعقاب هذه الأزمة، بما في ذلك اتخاذ تدابير أمنية مؤقتة وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات القطاع على المدى الطويل بشكل مستدام، وشدد على ضرورة عدم تكرار أي تهديدات إرهابية من قطاع غزة أو الضفة الغربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن فلسطين الفصائل الفلسطينية أمريكا الولايات المتحدة غزة الضفة غزة والضفة الغربیة تحت الرئیس الأمریکی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة

أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه؛ إن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر".

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية"، و"الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

إظهار أخبار متعلقة


على ذات الصعيد قال مصدران مصريان، الأحد، إن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب أوضاعه بعد الحرب الإسرائيلية هو شأن فلسطيني، مع نفي أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد.

وأضاف المصدر، أن "مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة"، وتؤكد أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني".

وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن بديلا لحكم حركة حماس في غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.

وتابع هنغبي، أن "إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة، إيجاد بديل لحكم حماس في غزة"، وفق تعبيره.


وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وقال أبو ردينة: "حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".

وأردف: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن المنظمة هي "صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".

التوسع الاستيطاني
أبو ردينة، انتقد كذلك "التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة"، وفق الوكالة.

وقال؛ إن هذا التوسع "غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو "إسرائيل" منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين.

وزاد أبو ردينة بأن "مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها".

إظهار أخبار متعلقة


وشدد على أن "السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير"، و"قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية".

والجمعة، قالت هيئة البث؛ إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، صادق، الخميس، على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد "إسرائيل" بالمحاكم الدولية".

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • هل يخضع بايدن لاختبار معرفي بعد مناظرته؟.. البيت الأبيض يعلق
  • التربية: الاحتلال قتل 8672 طالبًا في غزة والضفة منذ 7 أكتوبر
  • بعد المناظرة الكارثية .. عائلة بايدن تحث على طرد مساعديه
  • استشهاد 8672 طالباً فلسطينياً في غزة والضفة منذ مطلع أكتوبر الماضي
  • وزارة التربية الفلسطينية: مقتل أكثر من 9 آلاف طالب ومعلم منذ 7 أكتوبر
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • المملكة المتحدة تعارض بشدة إعلان إسرائيل شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • المملكة المتحدة تعارض بشدة إعلان إسرائيل شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • حرب غزة.. لحظة فاصلة تعيد تشكيل مستقبل السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة