تداول عدد من رواد السوشيال ميديا، صورة لرسالة خطية مؤثرة من زوجة الشهيد الصحفي ساري منصور «أبو دانيال» كتبتها خلال فترة انقطاع الاتصالات للتواصل مع زوجها تطالبه فيها بالعودة إلى المنزل لتناول الطعام مع أبنائه، مما أثار حالة من التعاطف في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.

زوجة الشهيد الصحفي ساري منصور

وقالت زوجة الشهيد الصحفي ساري منصور في رسالتها: «ضليت أنا والولاد نستنى فيك من الصبح وما أجيت زعلنا كثير والله، وضليت أحكي عدو آجي وما أجيت الله يسامحك تعال بكرة تغدا بدنا نعمل كباب ولا كبسة ابعت مع عزيز يا بتيجي معاه ونشوفك شو رأيك».

وأضافت: «تعال نام عنا وهات حسونة معك اليوم، بابا حكالي خليه يجي ويجيب صاحبو معه تعالو عادي، واعطي عزيز البطارية يشحنها عادي عنا».

واختتمت رسالتها لزوجها الشهيد «شو رأيك أصير ابعتلك مراسيل مع الحمام الزاجل هههه».

لتكشف تلك الرسالة عن المأساة التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة منذ بداية العدوان على قطاع غزة وما يعانيه المواطنون والصحفيون على وجه الخصوص.

استشهاد الصحفي ساري منصور

واستشهد من ساعات الصحفي ساري منصور، الذي ارتقى منذ قليل في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحفي ساري منصور قطاع غزة الحرب على قطاع غزة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد..»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

مقالات مشابهة

  • سَيِّدُ المقاومة.. الشهيدُ الخالدُ في القلوب والضمائر
  • تعاطف واسع في المنصات مع المهجرين في لبنان ودعوات لوقف الحرب
  • رسالة حزب الله إلى الشهيد حسن نصر الله
  • رسالة مجاهدي حزب الله إلى الشهيد حسن نصر الله
  • نقسم بروحك الشريفة.. رسالة من عناصر حزب الله إلى الشهيد حسن نصرالله
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • قصة جوليا رمضان.. لبنانية أبكت من انتظر خروجها من تحت الأنقاض
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "ملك القلوب بلا جواري"
  • بمشاركة أعمال خطية عمانية.. 611 عملاً فنياً لـ261 فناناً و 94 فعالية في ملتقى الشارقة للخطّ
  • عمرو منسي يوجه رسالة دعم للبنان في المؤتمر الصحفي لمهرجان الجونة