طلال البلوشي لـ العرب: العنابي استعاد عافيته والجماهير متفائلة

المعز جوهرة من جواهر البلاد وننتظر منه الكثير
أحترم رأي الأندية والمدرب الوطني ليس للطوارئ 
 

يعد طلال البلوشي، أول مدرب قطري يعمل بالدوري العراقي حيث يقود نادي زاخو الذي انتقل إليه في بداية الموسم الحالي، العرب الرياضي تواصلت مع الكابتن طلال الذي افصح لأول مرة عن تجربته الجديدة واكد أنه في غاية السعادة بالتجربة الاستثنائية كما تغزل في القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها ناديه العراقي فضلا عن مجلس الإدارة الذي كان سر النجاح بتوفير كافة الاحتياجات، كما تحدث البلوشي عن الانتصار العريض للعنابي على افغانستان مشيرا أن منتخبنا عاد لمساره الطبيعي رفقة البرتغالي كيروش فعادت المتعة والاهداف الغزيرة كما بعث برسالة خاصة للغزال الاسمر المعز علي على الرغم من السوبر هاتريك الذي حققه.

-كيف ترى الانتصار الكبير للعنابي على الافغاني؟

العنابي قدم مباراة ممتازة رفقة البرتغالي كارلوس كيروش لاحظنا تطورا ملحوظا للغاية في عدة جوانب والمباريات الودية اعانت البرتغالي في معرفة نقاط القوة والضعف لدى صفوف المنتخب وشاهدنا الحلول الهجومية في اللقاء الأخير والانتصار العريض الذي حققه رفاق الهيدوس برهن ذلك، نأمل في الاستفادة من الجوانب الايجابية ومعالجة السلبيات حتى يواصل المنتخب مشوار الانتصارات والعروض القوية في قادم التحديات.
وتسجيل «8» أهداف يعني ان الجميع كان متعطشا لتسجيل المزيد حتى جاءت صافرة الختام هذه هي الروح التي كنا نريدها من نجوم العنابي.

-بتسجيله لرباعية في شباك افغانستان أصبح المعز الهداف التاريخي لقطر ماهي رسالتك له ؟

أولاً المعز هو من الشخصيات اللطيفة والمؤدبة داخل وخارج الملعب فهو استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تعامل اللاعب خارج الملعب ينعكس على ادائه داخل المستطيل الأخضر فالمعز علي مميز في كافة الأماكن، وأنا شخصياً أحبه على الرغم من انخفاض مستواه عقب كأس آسيا وتعرضه للانتقادات لكنه عاد مجددا واكد أنه من طينة الكبار، يتمتع بحس تهديفي عال يجيد قراءة الخصم والتمركز الصحيح كل ذلك ساعده على تحقيق الانجاز الفريد واقول للمعز استمر انت نجم نعول عليك كثيرا في سبيل تحطيم الارقام وقيادة العنابي لتحقيق البطولات فأنت جوهرة من جواهر البلاد وننتظر منك الكثير.
-على مستوى الدوري كيف تقيم خطوة زيادة المحترفين من 5 إلى 7 وهل كان له اثر ايحابي حتى الجولة الثامنة ؟

طبعا شاهدنا الانطلاقة المميزة في بداية النسخة الحالية من دوري النجوم، لكن أيضاً لاحظنا تراجع بعض الأندية التي لم تحافظ على نسق البداية، لعدة اعتبارات اهمها الاصابات التي لحقت بعدد من نجوم التسجيلات، على العموم هي خطوة ايجابية ترفع من مستوى المنافسة بين الأندية واللاعبين خاصة تحت السن لحجز مواقعهم في التشكيلة واللعب لدقائق أطول، علينا أن ننتظر ونقوم بتقييم الخطوة بنهاية الموسم لأننا تعلمنا في عالم المستديرة لا يجب إطلاق الاحكام مبكراً.

-باعتبارك المدرب الوطني الوحيد خارج قطر كيف وجدت المغامرة الجديدة ؟

 الدوري العراقي صعب، تم تطبيق دوري المحترفين الاندية فيه متطورة وانعكس ذلك على المنتخب واستمد قوته من قوة المنافسة على مستوى الدوري، بالنسة لي وجدت اجواء خرافية للغاية الكل يعشق كرة القدم خاصة نادي زاخو الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة استقبلتني بالورود وظلت تقف بجانبي والفريق طوال المباريات التي خضناها وتحضر بحوالي «28» إلى «30» الف متفرج في مباريات النادي، حلاوة التحدي والشغف وتحقيق النجاح يأتي بالضغط الجماهيري والاعلامي أنا مستمتع بالتجربة وتعد خطوة مميزة على المستوى الشخصي اسعى لاستثمار الجوانب الايجابية من التجربة وتحقيق آمال وتطلعات مجلس الإدارة والجماهير العاشقة للكيان، الادارة بقيادة الرئيس أستاذ عمار سخرت كافة الجهود بتنفيذ كل الاحتياجات التي طلبناها وهذا أمر رائع للغاية.
-  ماذا  تعني قلة المدرب الوطني بدوري نجوم قطر؟

في المقام الأول يعود لافكار الادارات وطموح الاندية في استقطاب مدرب من أجل تحقيق الانتصارات، لكن الحمدلله الكل يشاهد المدرب يونس علي ونجاحاته رفقة النادي العربي وايضا تعاقد نادي السد مع المدرب الوطني وسام، والزعيم يعتبر من أكبر الاندية على مستوى آسيا وليس قطر فحسب، وهذا دليل عافية على تمتع المدرسة الوطنية بالافكار الرائعة على مستوى التدريب، القائمون على الأمر يعلمون أن هنالك مدربين وطنيين يسعون لتأهيل انفسهم بإجراء المعايشات مع اندية اوروبية وصقل التجارب بالدورات الخارجية وهم تحت المراقبة وسيحين وقت الاستعانة بهم، لكن الميدان هو الفيصل ولكل مجتهد نصيب، على مستوى دوري الدرجة الثانية لدينا العديد من الاسماء على غرار نبيل أنور في الخور ويوسف ادم رفقة نادي الخريطيات، عبد الله المبارك قدم مستويات مميزة رفقة المرخية في السابق، المدرب الوطني لديه عقلية ممتازة يتمتع بخبرة كبيرة للغاية حصل على أكبر الشهادات، لكن في النهاية الأمر يتعلق بأسلوب إدارات الاندية التي تتعاقد مع المدربين.

المصدر: العرب القطرية