تشارك وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في أعمال الدورة 42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». 
يترأس وفد الوزارة السيد فهد محمد الخيارين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية 
في لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية SHS عبر برنامج التحولات الاجتماعية، وإدارة التحولات الاجتماعية هي العملية التي يستخدمها القادة والمنظمات لتطوير العمليات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية والثقافية في مجتمع معين.


وتشمل هذه العملية تغييرات جوهرية في القيم والمعتقدات والممارسات الاجتماعية في المجتمع، بالإضافة إلى التغييرات الحكومية والقانونية والتنظيمية والاقتصادية.
ويتم تحقيق إدارة التحولات الاجتماعية من خلال تحليل التحديات الاجتماعية والتنبؤ بالاتجاهات الاجتماعية المستقبلية وتطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق التغيير المطلوب، وتشمل هذه الاستراتيجيات تنظيم الحملات الإعلامية والتوعوية والتدريب والتعليم والتنظيم الاجتماعي والتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين والمجتمع المدني.
وأكدت الوزارة في بيان أمس أن التحول الاجتماعي أمرًا معقدًا وطويل الأمد، ويتطلب الكثير من العمل والتعاون بين المجتمعات والحكومات والمنظمات والأفراد لتحقيق التغيير المطلوب، لافتة إلى أن أمثلة التحولات الاجتماعية التي يمكن أن يعمل عليها القادة والمنظمات، تعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين الوضع البيئي، وتطوير المجتمعات المستدامة، والتغلب على التمييز العنصري والاجتماعي.
وأشارت في هذه السياق إلي ما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 باعتبار التنمية الشاملة هي الهدف الأساسي لتحقيق التقدم والازدهار للمواطنين. موضحة أن الرؤية تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
وأكدت الوزارة أن برنامج التحولات الاجتماعية ذا أهمية كبيرة لدولة قطر لعدة أسباب أبرزها تعزيز فهم التحديات الاجتماعية المحلية التي يواجهها المجتمع وتحديد الفرص لتحقيق التحولات الإيجابية، تعزيز التفاعل الدولي وتبادل الخبرات عبر تشجيع التفاعل بين الدول لمواجهة التحديات الاجتماعية المشتركة، مما يعزز من موقف دولة قطر في المنظومة الدولية.
بالاضافة إلي تعزيز الشمولية والمشاركة: يمكن للبرنامج دعم الجهود المبذولة لتحقيق شمولية أكبر وزيادة في مشاركة مختلف شرائح المجتمع في صنع القرار.
وأشارت الوزارة إلى أن البرنامج يدعم مفهوم التنوع والثقافة: يمكن أن يساعد في تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة وتعزيز قيم التنوع والتضامن، والتحولات التكنولوجية والابتكار، كما يدعم القدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية بتمكين الأفراد والمجتمعات من التكيف مع التحديات المستقبلية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر مرونة وقدرة على التكيف.
الجدير بالذكر أن دولة قطر تحتل مكانة بارزة على الساحة الدولية، وتأتي المشاركة في هذا البرامج لدعم دورها كمشارك فعّال في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التحولات الاجتماعية الإيجابية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التنمية مؤتمر اليونسكو

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تفتتح فعاليات مؤتمر المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية

افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان " الشخصية المصرية في عالم متغير"، وذلك بحضور الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة المركز السابقة ولفيف من الخبراء.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في رحاب المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مستهل أعمال المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز، والذي يأتي تحت عنوان "الشخصية المصرية فى عالم متغير"، موضحة أنه من الأهمية بمكان في ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية أن تتم دراسة مدى تأثير ذلك على الشخصية المصرية من كافة الأبعاد الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية والنفسية، خاصة فى ظل عراقة وأصالة الشخصية المصرية المعروفة عبر التاريخ والتي ساهمت منذ قديم الأزل فى صنع الحضارات وتقدم الإنسانية.

وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بالتحية لهيئة البحوث بالمركز على حسن اختيار موضوع المؤتمر، والذي يأتي في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي والمجتمع المصري على وجه التحديد، مشددة على أنه على مر التاريخ؛ يشهد العالم أجمع أن الشخصية المصرية تتميز دومًا بروح العزة والكرامة؛ حيث يُظهِر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقِيَمُه، ولطالما كان المصريون مقاتلين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة أو المستعمرين،كما تعد العادات والتقاليد المصرية متنوعة وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للبلاد، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الشخصية المصرية، كما شهد الأدب المصري ازدهارًا كبيرًا عبر العصور، بداية من الأدب الفرعوني القديم إلى الأدب الحديث المعاصر، بالإضافة إلى أن مصر تعد موطنًا لتنوع ثقافي هائل، حيث امتزجت العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور.
 
 وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر منذ قدمها هي مركزٌ للتقدم في العلوم والفنون والأدب والطب والفلك والهندسة والكتابة الهيروغليفية، وغيرها من المجالات التى ساهمت فى تقدم البشرية وازدهارها على مر العصور، وعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية؛ لكن اللهجة المصرية العامية غنية بالمفردات المستعارة من اللغات القبطية واليونانية والتركية والفرنسية، مع اللغة المصرية القديمة التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.
 
 وأشارت إلى أنه من هذه المعطيات؛ فإن الإحاطة بسمات الشخصية المصرية والوصول إلى ملامحها يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء علمية بعيدة –قدر الإمكان– عن التحيزات العاطفية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويخضع للكثير من وجهات النظر المتباينة والممثلة لزوايا الرؤية أو الاتجاهات، بما يسهم فى تقديم تقييم حقيقى للعديد من سمات الشخصية المصرية، وصولًا إلى فهم موضوعى للسلبيات والتحديات التى تواجه بناء الشخصية المصرية، والعمل قدر الإمكان على التوصل إلى آليات لتنميتها وتوفير أفضل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية.
 
 وأكدت أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي للحديث عن الشخصية المصرية في ظل هذا العالم المتغير، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى التغير في الشخصية المصرية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية العالمية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تلقي ظلالها -بلا شك- على كافة مناحي الحياة، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية فى مجال حماية الشخصية المصرية، وغيرها من المجالات البحثية التي نأمل أن تناقشها جلسات هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى الخروج في نهايته برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية من أجل تقديمها إلى كافة الجهات المعنية بتنمية وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية والاجتماعية. 
 
 واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتقدم بخالص الشكر لكافة أعضاء المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والقائمين على إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، على هذا المجهود الرائع كي يخرج في أفضل صورة.

1000247860 1000247852 1000247868 1000247864 1000247856

مقالات مشابهة

  • تواصل حملة نصل إليك للتوعية ببرامج التنمية الاجتماعية
  • بحث تحسين جاهزية الحكومات العربية لتحقيق التنمية المستدامة في مؤتمر إقليمي بمسقط
  • مناقشة تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزيرة التضامن تفتتح فعاليات مؤتمر المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • «الشخصية المصرية في عالم متغير».. مؤتمر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • الاستثمار في الثروة الحيوانية المستدامة..أداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر
  • المداني يبحث مع محافظ الحديدة سبل تعزيز التنمية والإدارة المحلية
  • بنك التنمية الاجتماعية ينظم معرض الامتياز التجاري في المدينة المنورة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع مدراء الإدارات تعزيز التعاون لتحقيق أهداف الوزارة
  • التنمية الاجتماعية للإنصاف