الثورة نت:
2025-02-13@06:39:45 GMT

أمريكا تقاتل بالترهيب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

كشفت التسع السنوات الماضية – من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن – السر الذي تقاتل به أمريكا العالم وترهب به الشعوب.
ودفع هذا الكشف إلى استرجاع أهم المعارك التي خاضها الكيان الأمريكي أو التي كان يقف خلفها، ليتبين اعتمادها في المقام الأول على تهويل وتضخيم حجمها وقدرتها العسكرية عبر مجموعة من الكَتَبة المنتشرين حول العالم.


التسع سنوات من العدوان على اليمن، أثبتت هذه الحقيقة التي تكشفت من خلال عجز أمريكا ومن معها عن تحقيق أي نصر في اليمن، وحتى بعجزها عن حماية أتباعها من آل سعود وآل زايد، فعلى الرغم من أنواع السلاح والقباب الحديدية التي زودت النظامين بهما، إلا أن المنتج اليمني التدميري نجح في الوصول إلى أراضي الدولتين وضرب المواقع الحساسة، فارتبك حينها العالم وذهب إلى الهدنة مع صنعاء.
ولأن العبرة دائما في الخواتيم، كانت تلك النتائج المشهودة أعظم رد على حفنة الكَتَبة الذين ظلوا يقللون من أهمية الضربات اليمنية وهدم تأثيرها.
واليوم حين تحتشد الرياض وواشنطن وتل أبيب لتطلق عنان التهديدات بعودة الحرب مع اليمن بالاستعانة بأولئك الأتباع والضخ الإعلامي المدفوع، فإنما ذلك يعزز مستوى السذاجة لدى هذه الكيانات الواهمة بأن التهديد سيكون له تأثير رادع عن القيام بالواجب تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
عاش اليمن – ولا يزال – أسوأ مأساة إنسانية بسبب عدوان أحمق وحصار حقود، مع ذلك خرج من بين الركام – حسب محمد علي الحوثي – ليؤكد إصراره في القيام بواجبه بالدفاع عن الفلسطينيين والأماكن المقدسة.
فهل درس الأمريكان وكبرى مراكز البحث والتحليل، هذه الروحية؟ وإذا كانوا قد درسوها، ألم يدركوا أن آلية التهويل وتصخيم الذات بقصد الإرهاب، ما عادت تمر على اليمنيين؟
فإذا درسوها وأدركوا هذه الحقيقة ومع ذلك استمروا بانتهاجها، فإنه الغباء لمن يريد نموذجاً للغباء.
أما أن درسوها وهم الذين يزعمون بأن الكائنات الفضائية تزورهم ليلا لتُنجِّم لهم بسيادة العالم، ولم يدركوا هذه الحقيقة، فإنه أيضا الغباء.
فاليمن أثبت بالقول والفعل أنه لا يخشى التهديد عندما يكون مؤمنا بقضية، ولا يعنيه الثمن الذي يمكن أن يبذله، إن كان مؤمنا بأنه صاحب الحق.
وحين تهدد أمريكا أو الكيان اليمن بقصد منعه من إطلاق صواريخه وطائراته إلى الأراضي المحتلة، فأي مبرر يحملانه يمكن أن يشرعن لهما هذه الجرأة في التعدي على سيادة بلد مستقل.
أمريكا جاءت من وراء البحار إلى المياه والأراضي العربية لتدافع عن الكيان المحتل، فكيف تنكر ذات الأمر على العرب إن قرروا الدفاع عن أشقائهم الفلسطينيين؟
وفي معركتها الدفاعية التي تنطلق من واجب ديني وأخلاقي، لا تدعي صنعاء أنها ستطلق صواريخ عابرة للقارات لتقصف واشنطن أو نيويورك حتى تثور ثائرة البيت الأبيض، ليطلق وعيده ويحرك أدواته، ويستخدم سلطته على الأمم المتحدة من أجل إيقاف المعونات الغذائية على الشعب اليمني المحاصر، ولكنها بما تمتلكه من قوة تهدف للدفاع عن الأرض العربية التي تنتمي إليها، ضد هذا الإجرام الذي يمارس في غزة والضفة، والذي يدعي الكيان أنه دفاع عن النفس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم

التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء، رؤساء حكومات ومسؤولين دوليين، ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025.

وقال في تغريدة عبر منصة إكس: ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، سعيد بلقاء ضيوف الإمارات رئيس سيشيل ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق، وبحثنا معهم العلاقات المشتركة وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما التقيت خلال القمة بالرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية، روبن لي، الذي كانت له جلسة رئيسية تحدث خلالها عن أحدث التوجهات التكنولوجية وكيف أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل العالم الذي نعرفه.

وتابع: القمة العالمية للحكومات تمثل منصة سنوية لحكومات العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية وقيادات الأعمال وصُناع المستقبل من أجل تبادل الأفكار والتجارب وترسيخ العلاقات والشراكات.. القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم، وتمثل الفكر الإماراتي القائم على التعاون البناء مع الجميع بهدف صنع مستقبل أفضل للجميع.

ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، سعيد بلقاء ضيوف الإمارات رئيس سيشيل ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق، وبحثنا معهم العلاقات المشتركة وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما التقيت خلال القمة بالرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية، روبن لي، الذي كانت له جلسة رئيسية تحدث… pic.twitter.com/SF3qckyqbf

— Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) February 11, 2025

مقالات مشابهة

  • أمريكا وإسرائيل.. السقوط المهين من غزة إلى اليمن
  • تقرير دولي: اليمن من بين الدول الأكثر فساداً في العالم
  • التيار يرد على كلام سلام: يجافي الحقيقة
  • حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم
  • أمريكا … بين السلام الروماني والجريمة الكبرى !
  • وفد هلالي يغادر إلى أمريكا
  • أمريكا ... بين السلام الروماني والجريمة الكبرى !
  • روسيا: سلطات كييف «تتفاخر» بالأعمال الإرهابية التي تنفذها
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • مستقبل الحرب يبدأ هنا.. تايمز: روبوتات أوكرانية تقاتل رجالا روسا