الثورة نت:
2025-03-16@11:38:08 GMT

أمريكا تقاتل بالترهيب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

كشفت التسع السنوات الماضية – من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن – السر الذي تقاتل به أمريكا العالم وترهب به الشعوب.
ودفع هذا الكشف إلى استرجاع أهم المعارك التي خاضها الكيان الأمريكي أو التي كان يقف خلفها، ليتبين اعتمادها في المقام الأول على تهويل وتضخيم حجمها وقدرتها العسكرية عبر مجموعة من الكَتَبة المنتشرين حول العالم.


التسع سنوات من العدوان على اليمن، أثبتت هذه الحقيقة التي تكشفت من خلال عجز أمريكا ومن معها عن تحقيق أي نصر في اليمن، وحتى بعجزها عن حماية أتباعها من آل سعود وآل زايد، فعلى الرغم من أنواع السلاح والقباب الحديدية التي زودت النظامين بهما، إلا أن المنتج اليمني التدميري نجح في الوصول إلى أراضي الدولتين وضرب المواقع الحساسة، فارتبك حينها العالم وذهب إلى الهدنة مع صنعاء.
ولأن العبرة دائما في الخواتيم، كانت تلك النتائج المشهودة أعظم رد على حفنة الكَتَبة الذين ظلوا يقللون من أهمية الضربات اليمنية وهدم تأثيرها.
واليوم حين تحتشد الرياض وواشنطن وتل أبيب لتطلق عنان التهديدات بعودة الحرب مع اليمن بالاستعانة بأولئك الأتباع والضخ الإعلامي المدفوع، فإنما ذلك يعزز مستوى السذاجة لدى هذه الكيانات الواهمة بأن التهديد سيكون له تأثير رادع عن القيام بالواجب تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
عاش اليمن – ولا يزال – أسوأ مأساة إنسانية بسبب عدوان أحمق وحصار حقود، مع ذلك خرج من بين الركام – حسب محمد علي الحوثي – ليؤكد إصراره في القيام بواجبه بالدفاع عن الفلسطينيين والأماكن المقدسة.
فهل درس الأمريكان وكبرى مراكز البحث والتحليل، هذه الروحية؟ وإذا كانوا قد درسوها، ألم يدركوا أن آلية التهويل وتصخيم الذات بقصد الإرهاب، ما عادت تمر على اليمنيين؟
فإذا درسوها وأدركوا هذه الحقيقة ومع ذلك استمروا بانتهاجها، فإنه الغباء لمن يريد نموذجاً للغباء.
أما أن درسوها وهم الذين يزعمون بأن الكائنات الفضائية تزورهم ليلا لتُنجِّم لهم بسيادة العالم، ولم يدركوا هذه الحقيقة، فإنه أيضا الغباء.
فاليمن أثبت بالقول والفعل أنه لا يخشى التهديد عندما يكون مؤمنا بقضية، ولا يعنيه الثمن الذي يمكن أن يبذله، إن كان مؤمنا بأنه صاحب الحق.
وحين تهدد أمريكا أو الكيان اليمن بقصد منعه من إطلاق صواريخه وطائراته إلى الأراضي المحتلة، فأي مبرر يحملانه يمكن أن يشرعن لهما هذه الجرأة في التعدي على سيادة بلد مستقل.
أمريكا جاءت من وراء البحار إلى المياه والأراضي العربية لتدافع عن الكيان المحتل، فكيف تنكر ذات الأمر على العرب إن قرروا الدفاع عن أشقائهم الفلسطينيين؟
وفي معركتها الدفاعية التي تنطلق من واجب ديني وأخلاقي، لا تدعي صنعاء أنها ستطلق صواريخ عابرة للقارات لتقصف واشنطن أو نيويورك حتى تثور ثائرة البيت الأبيض، ليطلق وعيده ويحرك أدواته، ويستخدم سلطته على الأمم المتحدة من أجل إيقاف المعونات الغذائية على الشعب اليمني المحاصر، ولكنها بما تمتلكه من قوة تهدف للدفاع عن الأرض العربية التي تنتمي إليها، ضد هذا الإجرام الذي يمارس في غزة والضفة، والذي يدعي الكيان أنه دفاع عن النفس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد إن الوزير سيرغي لافروف حث الولايات المتحدة على وقف الضربات التي تنفذها على جماعة الحوثي في اليمن.

 

وشدد لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة في اليمن.

 

وأكد الوزير الروسي أهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".

 

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة. وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

 

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة إكس صباح الأحد بأن "الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع" وصلت الى "31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء". وأشار الى أن هذه الحصيلة "أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا".

 

 


مقالات مشابهة

  • روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد
  • روسيا تدعو أمريكا إلى وقف الضربات على اليمن
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • أخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • أمريكا تطرد الحقيقة.. إبراهيم رسول جريمة دبلوماسية بلا عقاب!
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة