الثورة / متابعة / هاشم الأهنومي
باتت الإمارات السند الإقليمي الأكبر للعدو الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المتواصل للشهر الثاني بارتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين، حيث أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية لإسرائيل دعمها في القضاء على “الإرهاب” وذلك في ظل الحرب الدموية على قطاع غزة المستمرة منذ نحو شهرين.


وكشفت هيئة البث التابعة للعدو أن الإمارات تجهز حالياً لتبوء مكان في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يهدف في الأساس إلى التموضع لمواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى.
وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن الإمارات تخطط لكسب النفوذ الإقليمي من ساحة قطاع غزة وفلسطين لكن عبر سياسات المساعدات الإنسانية المقدمة والتحالف مع كيان العدو ضد المقاومة الفلسطينية.
ونقلت هيئة بث العدو عن مسؤول إماراتي تأكيده أن أبوظبي لا تزال تؤكد لتل أبيب على أنها تعتبر “حماس” حركة إرهابية.
وأوضحت الهيئة العبرية أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن أبوظبي “لا تربطها أي علاقات سياسية بحركة حماس”، في مسعى للتموضع في غزة ما بعد الحرب لمواجهة نفوذ قطر، التي تمتلك علاقات سياسية متميزة مع “حماس” وتواجد قوي في غزة عبر سياسة المساعدات.
والشهر المنصرم، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حركة “حماس”.
ووصفت المسؤولة الإماراتية، حينها، هجمات المقاومة في 7 أكتوبر الماضي ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
واعتبرت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات ظهرت بمثابة السند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المتواصلة للشهر الثاني بما تضمنته من مجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الدراسة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن MEI))، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.
ولفتت الدراسة إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا لحرب إسرائيل على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل والدول الثلاث.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع كيان الاحتلال، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع إسرائيل ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حماس.
على هذا النحو، يبدو أن الإمارات، التي أشارت إلى اعتبارات الاستقرار الإقليمي كدافع رئيسي لتوقيع اتفاقيات “إبراهيم” مع إسرائيل في عام 2020، منزعجة من هجوم حماس، الذي بدد كل الآمال في استمرار اتجاهات عدم التصعيد في الشرق الأوسط على الأقل في المدى القصير والمتوسط.
وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت علنًا مع (إسرائيل) بعد 7 أكتوبر. وفي أعقاب إدانة هجوم حماس الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية (وهو عمل فريد من نوعه من جانب الإمارات مقارنة بردود الفعل العربية الأخرى)، قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إنه هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما تواصلت الإمارات دبلوماسياً مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتطورات في غزة. مع استمرار الحرب، أدانت الإمارات أيضًا الهجوم البري الإسرائيلي.
وعلى الرغم من المشاعر العامة المنتقدة لإسرائيل، أكدت الإمارات أن اتفاقيات إبراهيم موجودة لتبقى.
وبعد أربعة أسابيع من حرب (إسرائيل) على غزة، صرح علي راشد النعيمي، الذي يرأس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بشكل خاص أن الاتفاقات هي منصة “يجب أن تحول المنطقة حيث الجميع سينعم بالأمن والاستقرار والازدهار”.
وبناء على ذلك، لم تغير الإمارات حتى الآن مستوى علاقاتها مع كيان العدو ولم تتراجع عن برامج التعاون الثنائية والصغرى السابقة بما في ذلك الدعوات الموجهة إلى نتنياهو وكبار المسؤولين الصهاينة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (المؤتمر الثامن والعشرون للأمم المتحدة) الأطراف، COP28، والذي سيعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو: حماس جنّدت آلاف العناصر الجدد للذراع العسكري‎

الثورة نت/..

حذّرت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في “جيش” العدو الصهيوني من أن حماس جنّدت في الأشهر الأخيرة حوالي 4000 عنصر جديد للذراع العسكري.

وبحسب مصادر صهيونية في قيادة المنطقة الجنوبية، على ما ينقل موقع “والا”، هناك شخصيتان مركزيتان تديران قطاع غزة- محمد السنوار المعروف بـ “أبو إبراهيم”، الذي أعاد السيطرة على القوات في قطاع غزة و عز الدين الحداد المعروف بـ “أبو صهيب” المسؤول عن لواء خان يونس وسابقًا كان عضو في المجلس العسكري المقلص.

وأضاف الموقع أنه منذ بداية الحرب نجح الرجلان في التملّص من الإستخبارات “الإسرائيلية” وعمليات الإغتيال المركزة، ويواصلان العمل ضد أساليب عمل الجيش “الإسرائيلي”، وتابع أنه في بعض الأماكن عملت حماس على التأقلم مع القتال ضد القوات في جنوب القطاع.

وأشار الى الآراء في المؤسسة الأمنية منقسمة حيال حجم الإصابة في الذراع العسكري لحماس وإعادة تأهيلها في نصف السنة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش مُعقّبا على صفقة التبادل: "سيئة ولا تخدم مصالح إسرائيل"
  • إعلام العدو: حماس جنّدت آلاف العناصر الجدد للذراع العسكري‎
  • حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية العدو الصهيوني
  • أستاذ علاقات دولية: بعض المؤشرات تشير لقرب تحقيق الصفقة بين حماس وإسرائيل
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إسرائيل: سنواصل السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب
  • حماس: العدو الصهيوني يُمعن في حرب الإبادة الوحشية بغزة
  • وزير المالية الإسرائيلي يكشف طريقة إخضاع حماس
  • حماس: عجز واختلال المنظومة الدولية في التعامل مع الواقع في غزة يُنذِر بانهيارها
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21