«حقوق الإنسان» تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة مجرمي الحرب على غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف بالعمل بشكل عاجل وبالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة بضرورة الضغط القوي، للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك بوصف المفوضية وكالة متخصصة داخل الأمم المتحدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وشددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أهمية التعاون في محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
جاء ذلك خلال اجتماع سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع سعادة السيد فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف.
وقال الجمّالي في تصريحات صحفية: أكدنا خلال اللقاء مع المفوض السامي ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية بالقانون الدولي كقوة احتلال وتوحيد الجهود لإنشاء ممرات آمنة لدخول وكالات الإغاثة والعاملين فيها. إلى جانب الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة التي تحدث في الضفة الغربية وتعزيز الجهود لتحديث قائمة الشركات المشاركة في بناء المستوطنات غير القانونية، بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف: إن هدفنا الجماعي هو توحيد الجهود الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وضمان توفير المساعدات الإنسانية غير المشروطة، ومعالجة التطورات الجارية.
وقال: نأمل أن يتماشى خطاب المفوض السامي مع خطورة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تمشيا مع البيان الصادر عن العديد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة الذي حذر من إبادة جماعية وشيكة في غزة والانتهاكات واسعة النطاق التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، تندرج ضمن الإطار القانوني للإبادة الجماعية والقانون الدولي.
وعبر الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلق اللجنة وإدانتها للعجز وعدم الاتساق الذي يظهره نظام حقوق الإنسان، وقال: إن نظام حقوق الإنسان الحالي غالبا ما يتأثر بالاعتبارات السياسية وليس بالمبادئ القانونية. منوهاً إلى أن التأخير الكبير في اتخاذ موقف حازم ضد الانتهاكات المستمرة يمكن أن يفقد بسببه المظلومون والمضطهدون في جميع أنحاء العالم ثقتهم في النظام الدولي لحقوق الإنسان، مع ما يترتب على ذلك من آثار طويلة المدى على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ليس فقط في المنطقة العربية، بل أيضًا على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الجمّالي: نظراً لخطورة الوضع، فإن أدوار ومناصب المفوضية السامية لحقوق الإنسان يجب أن تتماشى مع المؤسسات الوطنية، والشبكات الإقليمية، والأمين العام للأمم المتحدة، والمقررين الخاصين، والآليات الدولية، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؛ لإدانة العدوان على غزة، ومعالجة المخاوف من الإبادة الجماعية، ومواجهة العقاب الجماعي.
جريمة سوداء في تاريخ الإنسانية
وفي سياق الانتهاكات الجسيمة للاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة قال الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن اقتحام المستشفيات من القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة يندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن ما تناقلته وسائل الاعلام من صور مؤلمة مروعة يندى لها جبين البشرية، وبخاصة تلك الصورة التي تعرض الأطفال الخدج في مجمع الشفاء الطبي، وتكشف عن حرمانهم من الحق في الحياة والصحة، مؤكدا على أن هذه جريمة مكتملة الأركان يجب محاسبة القوة القائمة بالاحتلال وجنودها عليها وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وأوضح الجمالي أن القوة القائمة بالاحتلال تضرب بعرض الحائط كل ما اتفقت عليه البشرية من معايير قانونية واخلاقية رغم أنها طرف في اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ومنها اتفاقية حقوق الطفل. وقال الجمالي «إن حياة الجرحى والمرضى والنازحين على المحك، وأن حماية المستشفيات من الاعمال الادعائية وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب على الدول جميعها في المقام الأول، وكذلك على المنظمات الدولية». داعيا الى احترام مبدأ حصانة المرافق الطبية والطواقم الطبية من الهجمات».
جريمة حرب نكراء كاملة الأركان
وفي ذات السياق أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة وقال الجمّالي هذا الهجوم الهمجي والإجرامي الشنيع يعد امتدادا لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين ومنشآت العمل الإنساني التي شملت المستشفيات والمدارس وملاجئ الإيواء ومساكن العائلات وهولا يعد إمعاناً في الأعمال العدائية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة فحسب؛ وإنما هو تحدٍ سافر لكل من يمد يد العون للعزل المدنيين في قطاع غزة مما يشكل جريمة حرب نكراء كاملة الأركان تضيفها إسرائيل إلى سجلها الإجرامي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الوطنية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة وقف العدوان الإسرائيلي قطاع غزة مجرمي الحرب على غزة الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان قطاع غزة الجم الی
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة برلين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإطلاق مبادرة برلين حول الحل الدبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن واستمرار تدفق الإغاثة الإنسانية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام في رسالة حول مبادرة برلين: منذ الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، أطلقت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلتها مستوى غير مسبوق من الموت والدمار في غزة، وفي نفس الوقت يغذي الوضع المتدهور في الضفة الغربية مزيدا من المعاناة وعدم الاستقرار.
وشدد الأمين العام في رسالته على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة وتطبيقه بالكامل، والإفراج عن جميع الرهائن فورا وبدون شروط وبشكل كريم، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية وتمويلها وحمايتها وضمان وصولها إلى المحتاجين إليها بدون قيود"، كما شدد على ضرورة وضع أسس السلام الدائم الذي يضمن الأمن لإسرائيل، والكرامة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، والاستقرار للمنطقة بأسرها.
ووضع جوتيريش الذي يزور القاهرة لحضور القمة العربية- روشتة لتحقيق ذلك تتمثل في ضرورة وضع إطار عمل سياسي واضح لتعافي غزة وإعادة إعمارها، واتخاذ خطوات فورية لا رجعة فيها باتجاه حل الدولتين تكون فيه غزة والضفة الغربية- بما فيها القدس الشرقية - متحدتين تحت سلطة فلسطينية شرعية مقبولة من الشعب الفلسطيني ومدعومة منه، ووضع حد للاحتلال والتوسع الاستيطاني والتهديدات بالضم.
وقال جوتيريش إن مبادرة برلين، تساعد في رسم الطريق الدبلوماسي. وحث الجميع على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل تعيش فيه إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًمنسقة الأمم المتحدة: استجابة مصر لأزمات السودان وغزة تجسد التزام قيادتها بالاستقرار الإقليمي
«منسق الأمم المتحدة» تشكر مصر و قطر على جهودهما في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا