استخدم بايدن المقال ليحاول الإجابة عن السؤال حول ما تريده الولايات المتحدة لغزة بمجرد انتهاء الصراع.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال رأي نشر السبت (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في صحيفة "واشنطن بوست" أنه ينبغي "إعادة توحيد" قطاع غزة والضفة الغربية في ظل سلطة فلسطينية.

مختارات شولتس يتمسك بحل الدولتين وينتقد الاستيطان في الضفة الغربية شولتس لنتنياهو: هناك "حاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني" في غزة مسيرة عائلات الرهائن تصل القدس للضغط على حكومة نتنياهو

وأضاف بايدن في مقاله "في وقت نسعى إلى السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، فيما نعمل جميعا نحو حل يقوم على مبدأ (حل) الدولتين".

وأكد بايدن في مقاله على أنّ "حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ورغم أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحا".

وقال الرئيس الأمريكي "يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار، ولا تقليص للأراضي".

واستخدم بايدن المقال ليحاول الإجابة عن السؤال حول ما تريده الولايات المتحدة لغزة بمجرد انتهاء الصراع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ردد أكثر من مرة أن إسرائيل يجب أن تبقي على "مسؤوليتها العسكرية الشاملة" عن غزة "في المستقبل المنظور".

بايدن يلوح بفرض عقوبات على المستوطنين

وتشهد الضفة الغربية، التي يقطنها ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون وسط أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي، حالة من الغليان منذ أكثر من 18 شهرا، مما يثير قلقا دوليا متزايدا مع تصاعد العنف بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي هذا الإطار، هدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف بايدن "لقد أكدت لقادة إسرائيل ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيها".

وشدد أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات خاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

وقد أعلنت واشنطن أنها تدعم بالكامل رد إسرائيل على الهجوم الصادم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي خلف 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، فيما تم احتجاز حوالي 240 شخصا رهائن، وفق سلطات الدولة العبرية.

لكن مع استمرار ارتفاع عدد القتلى جراء العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية - إلى 12300 شخص من بينهم أكثر من 5000 طفل، وفق السلطات الصحية في قطاع غزة التابعة لحماس - أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الضربات، وأثارت تساؤلات حول مستقبل غزة على المدى الطويل.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ص.ش/ أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

شولتز: إعادة نشر صواريخ أميركا بعيدة المدى جزء من الردع

رحّب المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس بقرار الولايات المتحدة نشر صواريخ بعيدة المدى بشكل منتظم في بلاده، بعد إعلان البيت الأبيض عزم واشنطن نشر أسلحة جديدة في ألمانيا اعتبارا من العام 2026.

ويمثل قرار الولايات المتحدة عودة صواريخ كروز الأميركية إلى ألمانيا بعد غياب 20 عاما، في خطوة أثارت انتقادات حتى بين أعضاء الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس.

ودفاعا عن القرار، قال شولتس للصحفيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن "هذا جزء من الردع ويضمن السلام، إنّه قرار ضروري ومهم اتُخذ في الوقت المناسب"، في  حين ترى تقارير تلك الخطوة لزيادة الردع ضد روسيا التي تخوض حربها المستمرة في أوكرانيا.

والأربعاء، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة ستنشر أسلحة جديدة في ألمانيا اعتبارا من 2026، مشيرا إلى أن واشنطن تتطلع إلى تمركزها بشكل دائم في ألمانيا، وسيكون للصواريخ "مدى أطول بكثير" من الأنظمة الأميركية الحالية في أوروبا.

وتابع في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية أن "هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل"، في حين قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس -في حديث إذاعي- إن قرار النشر يسد "فجوة خطيرة جدا" في قدرات البلاد.

 

ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البر، بل فقط صواريخ كروز يمكن إطلاقها من الطائرات، غير أن هذا الإعلان أثار غضبا في ألمانيا، إذ يعيد نشر الصواريخ الأميركية ذكريات الحرب الباردة التي توصف بالمؤلمة.

وقال رالف ستيغنر، عضو البرلمان عن الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس لمجموعة فونكه الإعلامية، إن القرار في شأن الصواريخ قد يشير إلى بداية "سباق تسلح" جديد، محذار من أن "هذا لن يجعل العالم أكثر أمانا، بل على العكس، ندخل في دوامة يصبح فيها العالم خطيرا".
وقالت سارة فاغنكنخت، وهي يسارية بارزة في ألمانيا، لأسبوعية شبيغل إن نشر الصواريخ الأميركية "يزيد من خطر أن تصبح ألمانيا نفسها مسرحا للحرب".

وأدى نشر صواريخ بيرشينغ البالستية الأميركية في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة إلى تظاهرات كبيرة، غير أن الولايات المتحدة خفضت بعدها أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع "التهديد الروسي".

وفي حين ترى تقارير مسارعة دول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها في القارة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، رد الكرملين الخميس قائلا إنه يخطط "لإجراءات رد" لاحتواء التهديد الخطير الذي يشكله الحلف.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ "إس إم-6" وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حماس تقترح حكومة فلسطينية غير سياسية لحكم الضفة وغزة بعد الحرب
  • الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات إسرائيلية
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وكيانات إسرائيلية
  • بايدن: الأطفال يموتون بالرصاص أكثر من أي شيء في الولايات المتحدة
  • "مجموعة السبع" تدين إعلان وزير إسرائيلي شرعنة مستوطنات بالضفة
  • أمريكا تفرض عقوبات على منظمة إسرائيلية بسبب العنف بالضفة
  • شولتز: إعادة نشر صواريخ أميركا بعيدة المدى جزء من الردع
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في جنين
  • الخارجية الإيطالية: ملف غزة جزء من قضايا يناقشها قادة دول مجموعة السبع
  • عقوبات أميركية على إسرائيليين بسبب العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية