أهمية معالجة وجود الجهات العنيفة غير الحكومية والجماعات الوكيلة ونزع أسلحتها الصفدي: لن تدخل أي قوات عربية إلى غزة الفيصل: الحرب على غزة فشل للدبلوماسية الدولية مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لـ«الأيام»: لا تهجير لأهالي غزة قرقاش: الحرب أعطت التشدد منصة ويجب العودة لحل الدولتين
أشاد وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني بمضامين كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في افتتاح مؤتمر حوار المنامة يوم أمس الأول.

وقال إن سموه أكد بكل وضوح موقف مملكة البحرين المبدئي الثابت من الوضع المأساوي في غزة، وإدانة قتل المدنيين الأبرياء، والداعي إلى وقف التصعيد الأخير، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والخدمات الأساسية، وإطلاق سراح المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن، والعمل معًا لإنهاء هذه الحرب.
وقال وزير الخارجية إن صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء أوضح أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب حل الدولتين، الذي يعترف ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى دولة قابلة للحياة وآمنة ومستقلة حيث يمكنهم تنمية حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وبدون ذلك ستبقى المنطقة على حافة الصراع وعدم الاستقرار. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير في مؤتمر حوار المنامة 19، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية، ضمن الجلسة العامة الثانية المعنونة بـ«سبل التعامل مع التنافس الدائر على نطاق عالمي». وقال وزير الخارجية إن منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، عانت من تاريخ طويل وشاق، من المنافسة الدولية على الأرض والموارد والنفوذ، والتي استمرت على مر القرون من دول داخل الشرق الأوسط وخارجه، مستخدمة مجموعة واسعة من الاستراتيجيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية. وقال إن تلك المنافسة أدت إلى معاناة دول المنطقة وشعوبها من الصراعات المتواصلة، وعدم الاستقرار، والمعاناة الإنسانية المؤلمة، وحرمان الشعوب من الفرصة لتحقيق إمكاناتهم بالكامل، مشيرًا إلى أن هذه المنافسة لا تزال مستمرة، وأصبحت أكثر تعقيدًا وأكثر ديناميكية وشمولاً. وأكد وزير الخارجية إن العالم في حاجة إلى إطار من المبادئ والقيم المشتركة التي يمكن أن توجه تصرفات جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تؤمن بأهمية الاحترام المتبادل والحوار والتسامح، مؤكدًا أن هذه القيم حاسمة في إدارة المنافسة العالمية وخلق السلام والاستقرار والازدهار، ليس في المنطقة فحسب، بل خارجها أيضًا. وأضاف أن هذه القيم سوف تساعدنا ليس في الحفاظ على علاقات جيدة مع جيراننا وشركائنا فحسب، بل أيضًا في تشكيل مشاركتنا البناءة مع المجتمع الدولي الأوسع، استنادًا إلى المبادئ الدولية السامية مثل احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعرب وزير الخارجية عن قناعته بإمكانية إعادة توجيه المنافسة في اتجاه إيجابي في منطقتنا وخارجها من خلال تعزيز هذه القيم والمبادئ والدفاع عنها على نطاق عالمي، وإظهار أهميتها لجميع الدول والمجتمعات والشعوب، باعتبارها فرصة للتعاون والتآزر وتحقيق منافع متبادلة وحلول مشتركة. وأشار وزير الخارجية إلى أن التحديات في الشرق الأوسط عميقة الجذور ومعقدة، داعيًا إلى تحديد المواضيع والقضايا الرئيسية التي يجب معالجتها لتحقيق مستقبل أفضل، وفي مقدمتها إيجاد حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي لا تزال أهواله تتكشف أمام أعيننا، مؤكدًا على أهمية وقف التصعيد في قطاع غزة فوراً، وضمان حماية المدنيين، ووقف إطلاق النار وتسهيل الإغاثة الإنسانية. كما أكد على ضرورة معالجة وجود الجهات الفاعلة العنيفة غير الحكومية والجماعات الوكيلة في جميع أنحاء المنطقة، والتي تساهم في زعزعة الاستقرار ونشر الطائفية وتزيد التوتر، موضحًا أن نزع سلاحهم والحد من نفوذهم من شأنه أن يعزز سيادة القانون، ويقوي مؤسسات الدولة، ويكرس الحكم الشامل، مما سوف يوفر بيئة أكثر استقرارًا وأمنًا للجميع. وأشار وزير الخارجية إلى أن الاعتماد المتبادل بين دول المنطقة يكتسب أهمية بالغة لتحقيق شرق أوسط مستقر وآمن، وذلك من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي، وإقامة المشاريع المشتركة، والتوسع التجاري، والتعاون عبر الحدود، مما سوف يتيح لشعوب دول المنطقة الاستفادة من الموارد والخبرات والفرص المشتركة، مؤكدًا أن الاعتماد المتبادل سوف يسهم بالتالي في الازدهار الشامل للمنطقة، وتعزيز التعايش السلمي، وإنهاء الصراعات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الخارجیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

في حديث لـ”عكاظ”.. وزير الخارجية يكشف تحركات حاسمة ضد الحوثيين؟

شمسان بوست / متابعات:

أكد معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، في حوار مع صحيفة «عكاظ» على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا، بأهمية دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في اليمن، خصوصاً الدعم اللا محدود بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتحدث معاليه عن التحديات التي يمر بها اليمن الآن، وأهمية العمل السياسي على كل الأصعدة لتحقيق هدف العودة إلى العاصمة صنعاء، مؤكداً أنه لا بد من صنعاء وإن طال الزمان. وأفصح أنه في حال لم تؤت الجهود الدبلوماسية ثمارها، فإن الحكومة اليمنية ستعاود العمل العسكري ضد الحوثي.

وأشارمعالي الوزير عن ترتيبات قادمة من أجل افتتاح السفارة اليمنية في سورية قريباً، لافتاً إلى أنه تواصل شخصياً مع نظيره السوري أسعد الشيباني لإرسال وفد يمني يقوم بالعمل على افتتاح السفارة في دمشق..


فإلى تفاصيل الحوار:ـ

بداية.. ما تقييمكم للضربات الأمريكية التي تستهدف جماعة الحوثيين، وهل هناك تنسيق أو تعاون أو أي شكل من أشكال التواصل مع واشنطن؟.

• أولاً.. نشكركم على هذا اللقاء مع صحيفتكم «عكاظ» المهتمة على الدوام بالشأن اليمني، ونؤكد اطلاعنا الدائم على كل ما تتناوله.

الضربات الأمريكية جاءت ضمن الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الحوثيين، وعقب تصنيفهم جماعة إرهابية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب.. وكنا كحكومة يمنية منذ وقت مبكر نتحدث عن الطابع العدواني الذي يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، ليس فقط على أراضي اليمن وشعبها، وإنما يطال هذا التهديد المنطقة ككل، وهذا ما ثبت من خلال تصعيد الممارسات التي يقوم بها الحوثيون من تهديد مباشر للملاحة البحرية ومصادرة حرية التجارة العالمية، وبالتالي ما تقوم به الولايات المتحدة هو نتيجة لهذا السلوك الذي ينتهجه الحوثيون، بمعنى أن هذا السبب لما تقوم به أمريكا، وبالنسبة لنا كحكومة يمنية يهمنا أن نفرض السيطرة على كافة الجغرافية اليمنية، والتي لو كانت متواجدة، لانتفى وجود هذه الفوضى ولما تعرض اليمن لمثل هذه الأحداث.


• كيف ترى الحكومة الشرعية أهمية أو جدوى أي عمل عسكري في هذا التوقيت؟.

• هناك حلقات مترابطة ضمن إستراتيجية المنطقة بشكل عام، فكلنا نعلم أن الحوثيين أذرع لآخرين في المنطقة، وتم تزويدهم بصواريخ وطائرات مسيرة، ما يمثل تهديداً مباشراً للمنطقة بشكل عام، لافتاً إلى ما حل بما يسمى محور المقاومة في سورية ولبنان واليمن، باعتبارهم أدوات تنفيذية لسياسات دولية وإقليمية في المنطقة.


وتتمثل الأهداف المعلنة للضربات الأمريكية في تأمين حرية الملاحة البحرية، بغض النظر عن الوضع في اليمن والذي لا يعنيهم، وبالنسبة لنا نحن مع أي عمل أو تحرك من شأنه إضعاف الحوثيين، حيث كانت القوات الحكومية تعتزم دخول الحديدة في 2018، وللأسف منعنا من دخولها، وأصبحت الحديدة اليوم البؤرة والشريان الذي يهدد الملاحة البحرية بشكل عام.

وبالنسبة لنا كحكومة سنتعاطى ونتفاعل مع كل الخطوات والجهود السلمية المقدمة من جهة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ولكن لا نريد تفسير هذا التعاطي والرغبة في السلم منا ومن الأشقاء الفاعلين بأنه عامل ضعف يسمح للحوثيين بالتمدد والاستمرار، ففي حال لم تؤت هذه الجهود أكلها، بالتأكيد سنتجه للحسم العسكري.

• بعد تفكيك مشروع المقاومة في لبنان وسقوط نظام الأسد في سورية، إلى أين يتجه اليمن في هذه المرحلة المفصلية.. وما هو الحل؟.

• للحديث عن الحل يتوجب علينا العودة إلى جذور المشكلة، والتي تتمثل بوجود جماعة انقلابية قامت بالسيطرة على السلطة في أجزاء من الجغرافية اليمنية، وهناك قرارات من الشرعية الدولية والحكومة اليمنية، وبالتالي استعادة هذه الأراضي حق مشروع للحكومة وتصب في مصلحة الشعب اليمني وتعزز الأمن والسلام في المنطقة، فلا يمكن أن تستمر حالة الرفض والتمرد والاستعصاء السارية، ومن واجبنا كحكومة بذل الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية لاستعادة هذه الأراضي وتحقيق الأمن والاستقرار.

كيف ترون الجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية سياسياً وإنسانياً في اليمن؟.

• لا يمكن أن تفي الكلمات حق المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من الشكر والتقدير، باعتبارها جارة ودولة شقيقة، ترتبط مع اليمن بمشاعر القربى والتاريخ المشترك. ولا نستطيع أن نفيهم حقهم من الشكر على ما قدموه، ولولا موقف السعودية المبكر بدعم الحكومة اليمنية، لتمكن الآخرون من التواجد أكثر في اليمن، وهذا ليس تقليلاً من قدرات الشعب اليمني وصموده في المواجهة، وإنما ما حدث في الانقلاب الحوثي كان مفاجئاً وغير متوقع، إذ أصبح لهؤلاء بين ليلة وضحاها موطئ قدم في اليمن، وأصبحت تمثل تهديداً للجميع.


وعلى المستوى الإنساني، قدم مركز الملك سلمان دعماً مباشراً لميزانية الدولة والمشاريع المستمرة في اليمن.

• كيف ترى طبيعة العلاقة بين السعودية واليمن وانعكاسها على المستوى السياسي؟.

• المملكة العربية السعودية تدعم الشرعية اليمنية في إطار التحالف، وبالحديث عن التحالف لا بد من الحديث عن شراكة، إذ إن ما جرى في الانقلاب كان يشكل تهديداً مباشراً لأمن اليمن والمملكة، وتستوجب الشراكة هذا النوع من التشاور والدعم، والسعودية تلعب دور الوساطة أيضاً، وفتحت القنوات للتواصل مع الحوثيين، لإقناعهم بالحلول السلمية لمصلحة الجميع، ولم تفكر بإقصاء الحوثيين، وبالتالي هذا التعاون والتنسيق أمر طبيعي ونحن نقدره ونعتز به.


رصدت هيئة مكافحة الفساد في تقريرها حالات فساد بقنصليتي اليمن في القاهرة وجدة.. إلى أين وصلت جهود الخارجية لإعادة هيكلة السفارات؟.

• هناك الكثير من الملاحظات المتعلقة بوضع البعثات الدبلوماسية الخارجية عموماً، ووضع وزارة الخارجية يعد استثنائياً، وللأسف لم يتم حتى الآن استكمال بناء الوزارة، وكانت تعتمد في نشاطها على الخارج، وقد باشرنا بخطة طموحة تتضمن الإصلاح الهيكلي والتنظيمي وانطلاق عمل الوزارة من العاصمة المؤقتة عدن، وتنسيق التنقلات وإعادة المبعوثين من الخارج، وتعيين بدلاء من الداخل، وإعادة هيكلة السفارات، بما يضمن ترشيد النفقات وتوفير موارد النقد الأجنبي، تبعاً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وقد تتعثر بعض الخطوات نظراً للواقع المادي المتردي، ولكن المضي قدماً مستمر في الإصلاحات، وتم تحقيق خطوات مهمة، وسيتم التعامل مع الملفات المتعلقة بوزارة الخارجية، سواء المتعلقة منها بقضايا الفساد المطروحة أو غيرها وفقاً للأولويات، أملاً في تحسين الواقع وتأدية مهام وزارة الخارجية بما يحقق المصالح الوطنية لليمن أرضاً وشعباً.

• ما أولويات وزارة الخارجية خلال المرحلة الراهنة؟.

• نحن أمام مسارين.. الأول سياسي يضمن الحفاظ على وجود مكانة اليمن في الخارج وتطوير وتنمية العلاقات مع الدول والاستفادة من الدبلوماسية الدولية للدعم التنموي لليمن، ولأهمية هذا المسار، ونلمس تحسناً في الموقف الخارجي عموماً، فنحن في موقف ممتاز على الصعيد الخارجي، وأفضل بمراحل من وضع اليمن داخلياً.

المسار الثاني.. خلال السنوات الماضية لم تعين كثير من الدول سفراء لها في اليمن، إلا أنه منذ 2014، قامت بتعيين سفراء لدى الحكومة، وهذا دليل على الثقة بالحكومة اليمنية والسلطة الشرعية، ونسعى حالياً لتقليص بعثاتنا في الخارج بنسبة تراوح بين 20 إلى 25 %، وباشرنا بناء وزارة الخارجية في الداخل بدوائرها المختلفة، وهذه الخطوات تنظيمية ذات صلة بالوزارة، إذ من غير الممكن القيام بالنشاط الخارجي وضمان فاعليته في ظل البناء التنظيمي لوزارة الخارجية وعدم وجود وزارة متماسكة وقادرة على إنفاذ مهامها من الداخل.


• هل تواصلتم مع الحكومة الجديدة في سورية، وماذا عن إعادة فتح السفارة اليمنية في دمشق؟.

• تم التواصل مع السلطات الجديدة في سورية منذ توليها القيادة، وتواصلت شخصياً مع وزير الخارجية، ومنذ اللحظات الأولى باشرنا الجهود اللازمة لاستعادة مبنى السفارة وإعادة فتح السفارة، ونعتزم إرسال وفد إلى دمشق في الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لاسترداد مبنى السفارة وإعادة فتحها في دمشق.

• ومتى تعودون إلى صنعاء؟.

• لا بد من صنعاء وإن طال الزمان.. نأمل في تعزيز وحدتنا الوطنية، ولدينا الكثير من القدرات والإمكانات التي ما إن تسخر لتحقيق الهدف الأساسي، فإنها ستحققه.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية البولندي: نتوافق مع مصر على ضرورة إنهاء الحرب في غزة
  • وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • وزير الخارجية: نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر
  • "خلية الفوضى" في الأردن تجدد ضرورة الوعي بمخططات الجماعات الإرهابية
  • في حديث لـ”عكاظ”.. وزير الخارجية يكشف تحركات حاسمة ضد الحوثيين؟
  • الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان على ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيره السوري مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر التوتر في المنطقة
  • وزير الخارجية العراقي: نأمل في انتهاء حوار طهران وواشنطن باتفاق مبدئي