صحافة العرب:
2025-11-21@21:13:10 GMT

مركز ذاكرة عُمان.. نموذج لذاكرة المنجز

تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT

مركز ذاكرة عُمان.. نموذج لذاكرة المنجز

شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن مركز ذاكرة عُمان نموذج لذاكرة المنجز، مسقطفي 10 يوليو العُمانية يُعد مركز ذاكرة عُمان نموذجًا للمؤسسات الأهليةالعلمية والثقافية غير الربحية في سلطنة عُمان؛ فهو يُعْنَى .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مركز ذاكرة عُمان.

. نموذج لذاكرة المنجز، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

مركز ذاكرة عُمان.. نموذج لذاكرة المنجز

مسقط في 10 يوليو /العُمانية/يُعد مركز ذاكرة عُمان نموذجًا للمؤسسات الأهلية العلمية والثقافية غير الربحية في سلطنة عُمان؛ فهو يُعْنَى برصد الذاكرة العُمانية على تنوُّع روافدها، واحتواء المُنْجَز الفكري العُماني على اختلاف أوعيته.

وتأسست نواة المركز الأولى في عام 1424هـ/ 2004م، وأُشهر رسميًّا في محرم 1435هـ/ ديسمبر 2013م، ومقرُّه محافظة مسقط بسلطنة عُمان، وقد تم تسجيله لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب،.

ولمركز ذاكرة عُمان أربعة أركان رئيسة تَقُوم عليها توجهاتُه، وترتكز عليها جميعُ نشاطاته وخدماته حيث تستوعب كل أوعية الثقافة التي تخدم المركز؛ كالمخطوطات والوثائق والصُّوَر والدوريات والمسكوكات والآثار والأفلام والتاريخ الشفهي وما شابه ذلك، كما تسعى إلى الإحاطة بكل ما يستدعيه رَصْدُ الذاكرة من خطوات ومراحل.

وتتمثل هذه الأركان في: البحث والجمع والتسجيل والتوثيق (ويندرج تحتها: البحث الميداني لجمع الوثائق والمخطوطات، والمقابلات الشفهية، وتجميع المواد الرافدة للمشروع)، وحفظ البيانات والفهرسة (ويندرج تحته: الفهرسة بكل أشكالها، والتصنيف المكتبي، والصيانة والترميم، والحفظ الرقمي)، وتحقيق التراث والدراسات والنشر (ويندرج تحته: الطباعة والنشر، والتسويق والدعاية والإعلان)، والخدمات الرقمية والإعلامية والتواصل (ويندرج تحته: خدمات المعلومات عبر الموقع الإلكتروني وشبكات التواصل، وقواعد البيانات والمشروعات الرقمية، والندوات والمؤتمرات، وورش العمل والدورات التدريبية، والعلاقات العامة).

وقد نفّذ المركز عددًا من المشروعات،منها مشروع "الذاكرة العُمانية" وهي موسوعة رقمية تم من خلالها رصد مفردات الذاكرة العُمانية وما يكوّنها من أحداث وظواهر وأعلامٍ وأزمنة وأمكنة ومفاهيم واصطلاحات وألفاظ وعلوم ومعارف، بأسلوب يستجمع كل هذه المفردات، ويربط بينها، ويقلب وجهات النظر فيها من عدة زوايا، وتُحرَّر موادها في هيئة (مداخل) دقيقة العنوان، مرتبة ترتيبًا ألفبائيًّا، مصنفة تصنيفًا موضوعيًّا إلى ثمانية حقول رئيسة، تترابط فيما بينها، ويكمل كل مدخل منها مادة الآخر، وهذه الحقول هي: ذاكرة الأحداث والظواهر، ويدخل تحت حقل الأحداث: الوقائع والحروب، ونصب إمام وعزله، والعلاقات والاتفاقيات بين الدول، والأوبئة والطواعين، والأعاصير والأنواء المناخية، والهجرات والرحلات، وغيرها. وذاكرة الأعلام، ويدخل تحت حقل الأعلام كل ما له شأن به؛ كالعلماء والأدباء والساسة والقادة وأصحاب الحِرف، كما يشتمل الحقل أيضًا على أعلام غير عُمانيين كان لهم أثر في الساحة العُمانية. وأيضًا ذاكرة الزمان، ويعتمد هذا الحقل بشكل كبير على الخط الزمني لتسلسل الأحداث، أو ما تعارف عليه الأقدمون باسم "الحوليات" أو "التاريخ الحولي".

كما شملت الحقول: ذاكرة المكانويندرج تحته الإقليم الواسع الذي تنتمي إليه عُمان، والنفوذ الحضاري والامتداد التاريخي لها في بعض العصور، والعواصم العُمانية عبر التاريخ، والحواضر العُمانية الكبيرة والصغيرة، إلى أن نصل إلى تفاصيل الأمكنة من معالم ومشاهد.

إضافة إلى: ذاكرة المصطلحات والمفاهيم، ويُعنى بالاصطلاحات المتداولة على ألسن الفقهاء خاصة، والمؤلفين بصورة عامة من خلال الإحالة إلى مداخل المصطلحات تكون أكثر دقة وانضباطًا؛ لأنها ألفاظ متفق عليها، في حين تختلف التعبيرات عن المفاهيم من كاتب إلى آخر. وذاكرة ألفاظ الحضارةالتي تعني جميع الألفاظ التي استعملها الإنسان العُماني في حياته العامة من مأكلومشرب وملبس ومسكن ومركب وما يتعلق بها، والحيوانات والنباتات، والحِرف والصناعات وما يُستعمل فيها من مواد، وكل ما يرتبط بحياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والسياسية.

كما تشمل الحقول ذاكرة العلوم والمعارف: ويرتبط هذا الحقل كثيرًا بما صار يُعرف عند الدارسين المعاصرين بتاريخ العلوم، وهو مجال يُعنَى برصد نشأة العلوم وتطورها، ويستند على وصف حركة العلم وتقويمها عبر مراحله التاريخية المتعاقبة. وأخيرًا ذاكرة المصادر والمراجع: هذا الحقل أشبه بمسح وراقي (ببليوجرافي) لكل مرجع يغذي الذاكرة العُمانية، صغيرًا كان أو كبيرًا، كيفما تعددت أوعيته، كالمطبوعات، والمخطوطات، والوثائق، والمسكوكات، والكتابات الحجرية، والنقوشات، والصور، والمواد السمعية والمرئية، والأخبار الشفهية.

ومن بين المشروعات أيضًا مشروع "عُمان في ذاكرة العالم"،وهذا المشروع يهدف إلى توثيق الحضور العُماني في ذاكرة الشعوب الأخرى، ورصد الإشارات المتفرقة عن عُمان في السجلات المدوّنة الموثقة لدى دول العالم، وذلك من خلال أربعة محاور، المحور الأول: عُمان في ذاكرة المخطوطات، ويتناول مخطوطات كل بلاد، ويُعَرّف بها وبخزائنها المحفوظة فيها، ويسعى إلى رصد حضور عُمان في ثنايا تلك المخطوطات،والمحور الثاني: عُمان في ذاكرة الوثائق، ويدرس حضور عُمان في وثائق الشعوب الأخرى، - الوثيقةُ مُسْتَنَدٌ يوثِّقُ تعاملات الناس فيما بينهم في شتى مناحي الحياة، قد تكون مخطوطةً أو مطبوعةً أو مُسَجَّلَةً في أي وسيلة لحفظ المعلومات -. والمحور الثالث: عُمان في ذاكرة الصحافة، ويهدف إلى توثيق ذاكرة عُمان في الصحافة العربية والأجنبية، ويتتبع العناوين الصحفية التي خصّت عُمان بمقالاتٍ أو أخبار أو تقارير. والمحور الرابع: عُمان في ذاكرة الرحالة، ويسعى إلى رصد هذه الرحلات وتتبع المخطوط منها والمطبوع، والتعريف بها، وترجمة محتواها إن كانت بغير العربية.

كما أن هناك مشروع "ترجمان عُمان" الذي يستمر عشر سنوات قابلة للتمديد ابتداءً من 2022 إلى 2033، وفق أربع مراحل، الأولى: مرحلة التأسيس، تتضمن إحصاءً للأعمال السابقة، واتصالات واسعة مع المشتغلين بالترجمة أفرادًا وجهات، ووضع الأسس والتصورات والضوابط. والمرحلة

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الموسوعة العُمانية... توثيق حيّ نحتاجه اليوم أكثر!

تكمن أهمية توثيق ملامح الهوية العمانية في امتدادها عميقا نحو تشكيل الوعي والذاكرة على المستويين الفردي والجمعي، لا سيما بعد أن باتت المفاهيم متداخلة، وتميل أكثر إلى الحداثة منها إلى الأصالة. نحن في حاجة اليوم لنشعر بالانتماء إلى سردية كبرى تشبهنا كثيرا في البعد الأصيل الذي منه تشكّلت ثقافتنا المحلية، ومنه استقامت هوياتنا الفردية، وهوية المجتمع في نطاقه الأوسع. نحتاج إلى مقاومة ثقافية فكرية تقف ضد التلاشي أمام التيارات الدخيلة.

مشروع الموسوعة العمانية لا شك أنه منجز وطني ثقافي ضخم وقيّم شكّل نقلة عظيمة في البناء التوعوي؛ حيث أسهمت الموسوعة في بناء وعي فرديّ متزن ينطلق من الماضي نحو مستقبل علمي رصين؛ باعتبار أنها درع متين يحمي هوية البلاد من صدأ الذاكرة، وتمنح الأجيال القادمة سردا متماسكا لانتمائهم.

من المعلوم أن الموسوعة العمانية التي شكّلت مرجعا متينا لكل باحث عن عمان في تاريخها الطويل، وفي تحولاتها الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتاريخية قد استغرق إعدادها ثماني سنوات، وتضمنت الأرض العُمانية، والأعلام العمانيين، والاقتصاد، والتاريخ، والكتابة، وتاريخ عُمان القديم، والثقافة، والمجتمع، والمؤسسات، وأصناف النباتات والحيوانات، وزُودت بخرائط وصور ورسوم طبيعية وتاريخية. وقد وُلدت الفكرة تحت مظلة وزارة التراث والثقافة (سابقا)؛ لتكون مشروعا وطنيا ومرجعا رصينا، وذاكرة معرفية مؤسسية لأجيال عُمان وللعالم أجمع تحفظ ماضي عمان، وتشرع أبواب المستقبل لأبنائها.

وقد حان الوقت الآن ليستفيد من هذه الموسوعة جميع الشرائح في المجتمع بلا استثناء وبشكل فاعل من خلال توظيف التقنية ودمجها بالذكاء الاصطناعي والأتمتة إضافة إلى استثمار الموسوعة، والخروج بموسوعات أخرى مصغرة وفقا للمحاور المختلفة التي تم طرحها في متن الموسوعة. ومن هنا تبرز الحاجة اليوم إلى إعادة تعيين الموسوعة العُمانية في قالب رقمي حديث يجعل منها منصة حيّة تواكب الفكر العصري دون أن تفقد جذرها الأكاديمي القويم من خلال إتاحة واجهة متعددة اللغات. تنطلق من اللغات المحلية أولا والعالمية ثانيا؛ لتصل إلى القارئ العماني، والعربي، والإنجليزي والفرنسي والآسيوي على السواء. وتحويلها إلى منصة رقمية تفاعلية تمكّن الباحث والقارئ من التجوّل بين المواد المتاحة بالصوت والصورة والخرائط الرقمية، وربط المقالات بمراجعها الأصلية ووثائقها التاريخية، وإطلاق تطبيق ذكي للموسوعة يتيح للمستخدم الوصول السريع إلى المعلومات مع إمكانية التفاعل وإضافة المقترحات أو التحديثات بإشراف لجنة علمية متخصصة. كما نحتاج إلى اعتماد الموسوعة كمرجع تعليمي في المدارس والجامعات؛ لتغرس في الأجيال الجديدة وعيا معرفيا بهويتهم وموروثهم الحضاري مع إمكانية التحديث الدوري للمحتوى من قبل الجهات المختصة؛ حيث من الضروري أن تُحدّث الموسوعة بشكل مستمر لتواكب ما يستجد من أحداث واكتشافات وأسماء جديدة.

لا بد لنا أن نعيد عرض السرد العماني بوسائل العصر بصوت بحرنا، ورائحة سهولنا، وشموخ جبالنا، وتلوّن ألسنتنا، ونغم أهازيجنا، وبذاكرتنا الحية القديمة التي لا تشيخ حتى نكون ضمن الأمم التي تتسابق على سرد حضاراتها أمام العالم.

مقالات مشابهة

  • رأي.. إردام أوزان يكتب: الشرق الأوسط.. ذاكرة بلا تعلّم
  • الجزائر وفيتنام تؤكدان أهمية تطوير التبادلات العلمية والثقافية وتعزيز التعاون في مجال الذاكرة التاريخية
  • هيئه الاستثمار: 112 شركة عُمانية في مصر باستثمارات 52 مليون دولار
  • السدو يروي ذاكرة البادية بلغة حديثة في معرض "بنان"
  • العلاقات البحرينية العُمانية.. نموذج خليجي راسخ للأخوة والمحبة
  • هل تحبني؟.. سؤال بيروت الأبدي حيث الذاكرة فيلم وثائقي
  • بناء الإمبراطورية البحرية العُمانية من اليعاربة إلى البوسعيد
  • ذاكرة الزمن الجميل..معرض الديفا ينبض من جديد في بيروت
  • الموسوعة العُمانية... توثيق حيّ نحتاجه اليوم أكثر!
  • اليوم العالمي للتسامح والتجربة العُمانية