نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من القطاع أو الاستيطان على أرض غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكد المتحدث الرسمي باللغة العربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية ساميويل وريبرغ على موقف بلاده الرافض لإعادة الاحتلال الإسرائيلي الى قطاع غزة، مشددًا على رفض أي سيناريو يقضي بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم او القيام بعمليات استيطان على أرض القطاع، او الفصل ما بين الضفة الغربية وغزة. وقال وريبرغ في مقابلة لـ «الأيام» على هامش حضورة النسخة التاسعة عشرة من قمة «حوار المنامة 2023» أن ملف المحتجزين الأمريكيين لدى جماعة حماس يشكل أولوية قصوى لدى الجانب الأمريكي، حيث تقوم الولايات المتحدة بالتواصل مع عدة أطراف في المنطقة من أجل تأمين الإفراج عن المحتجزين.
] سأبدأ معك من المشهد الشرق الأوسطي، اليوم هناك حرب على قطاع غزة مضى على اندلاعها أكثر من 40 يومًا، في ظل عدم وجود أفق واضح حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي راح ضحيتها نحو 12 ألف فلسطيني، وفي نفس الوقت لا زالت حماس موجودة على الأرض، فيما لازالت إسرائيل مستمرة بعملياتها العسكرية والتي تتحدث أهدافها المعلنة عن القضاء على حماس، فيما الحصيلة أكبر حصيلة هذه الحرب هم السكان المدنيون؟ - من وجهة نظرنا، نحن في الولايات المتحدة الأمريكية لا زال لدينا قلق حيال الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس، وكأي دولة يتوجب علينا وضع أولوية تركز على حماية مواطنينا، وجميع المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن يبذلون قصارى جهدهم، والتواصل مع بعض الأطراف في المنطقة من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، الأمر الآخر هو الوضع الإنساني السيئ للغاية في قطاع غزة -كما أشرت- إذ أنه بعد أكثر من 40 يومًا لا زال الوضع الإنساني سيئ جدًا في ظل وجود نقص حاد في كافة الاحتياجات الإنسانية من مواد طبية، وغذائية ومياه صالحة للشرب، وبهذا الصدد، نحن نقوم بكل ما بوسعنا من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية المباشرة للشعب الفلسطيني، وهذا لا ينحصر فقط في إيصال المساعدات الأمريكية، بل نعمل على التعاون مع السلطات المصرية، والسلطات الإسرائيلية، وكذلك السلطة الفلسطينية والسلطات الأردنية من أجل ايصال كل المساعدات العاجلة الى القطاع، وجميع الدول تريد أن تقدم مساعدات عاجلة الى غزة والتي يجب أن تدخل عبر معبر رفح، لذلك منذ بداية الحرب ونحن نعمل مع هذه الأطراف من أجل تأمين وصولها، الأمر الآخر، هو ما نقوم به من أجل منع أي طرف من اتساع رقعة هذا الصراع في المنطقة. ] ماذا عن مسار المفاوضات، حيث هناك جهود قطرية من أجل التوصل الى اتفاق يقضي بإطلاق سراح محتجزين.. إلى أين وصلت هذه المفاوضات؟ - بالنسبة لهذا الملف، فمن الصعب تناول تفاصيل كثيرة حوله. كما نعرف أن أي مفاوضات مرتبطة برهائن أمريكيين فهي مسألة حساسة جدًا، وما يمكن تأكيده هو أننا على تواصل دائم مع بعض الأطراف في المنطقة من بينها دولة قطر، لأن -كما تعلمون- الولايات المتحدة ليس لديها أي تواصل مع هذه الجماعات، حيث إننا نصنف حركة حماس كجماعة إرهابية منذ العام 1997. نحن نتطلع الى أنه خلال الأسابيع القادمة أن يتم الإفراج عن كافة الرهائن بما فيهم الأمريكيون، حيث هناك رهائن من دول أخرى، وليس فقط من الولايات المتحدة او إسرائيل حيث كانوا يعيشون في إسرائيل. ] ذكرت بعض التقارير أن هناك مفاوضات جارية مع الجانب الايراني من أجل رفع الحظر عن أموال ايرانية تصل قيمتها الى نحو 10 مليارات دولار. السؤال.. هل هناك ربط سواء بشكل مباشر او غير مباشر ما بين الحرب الدائرة في غزة، لاسيما موضوع إطلاق سراح الرهائن وما بين هذه الانفراجات المالية المتوقعة لصالح ايران؟ - لا يوجد أي ربط في هذا الاتجاه. الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها أي تواصل مع ايران لاسيما فيما يتعلق بموضوع غزة او موضوع الرهائن على وجه الخصوص، نحن لدينا تواصل مع بعض الأطراف في المنطقة مثل دولة قطر التي لديها تواصل مع حماس. وجميع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة هي تستند على تشريعات وقوانين واضحة، وهناك خطوات اتخذت في سياق إمكانية تصدير ايران للنفط الى العراق التي لديها بعض الاحتياجات المتعلقة بالنفط والغاز، وبالتالي لدينا بعض العقوبات لكنها حتمًا ليست مرتبطة بما يجري في غزة. ] في الأسبوع الماضي، أعلن القيادة المركزية للأسطول الخامس عن تعرض سفينة أمريكية عسكرية لاعتداء في البحر الأحمر بواسطة طائرة بدون طيار يرجح أنها قادمة اليمن، قبل أن يتم إسقاطها دون أي أضرار، السؤال.. هل هذه الهجمات قد تزيد من فرص القيام بعمل عسكري من قبل منطقة «سينتكوم» لردع هذه الهجمات؟ - كما أشرت حيال هذه الهجوم، وهو ليس الهجوم الأول، بالطبع سوف نأخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية أنفسنا، وحماية كل حلفائنا شركائنا في المنطقة، لا نريد أن نرى أطرافًا مثل حزب الله، الحوثيين، وايران، وهم يحاولون استغلال هذه الظروف ومن ثم محاولة التصعيد العسكري. لقد شهدنا تقدمًا كبيرًا في الملف اليميني، ولا نريد لأي تصعيد أن يؤثر على هذا المسار، حيث يستحق الشعب اليمني الأمن والاستقرار، وبالتالي نحن نقف ضد أي محاولات للتصعيد في المنطقة. ] سأنتقل إلى مرحلة ما بعد الحرب، دائمًا الحرب الحقيقية هي التي تأتي ما بعد توقف العمليات العسكرية، والفراغ السياسي الذي يحدث بعد الحروب والأزمات، دعني أضعها في هذا السياق، الدول العربية لديها موقف رافض لإرسال قواتها الى غزة ما بعد الحرب لتأمين الأمن لإسرائيل، بنفس الوقت هناك عدة مبادرات طرحت من الجانب الأوروبي في هذا الاتجاه والتي تحدثت عن قوات دولية، السؤال.. ما هي وجهة نظركم حيال الوضع في غزة ما بعد الحرب؟ - بلا شك نحن نشهد معارك صعبة، وقاسية، وكيف بحماس التي حكمت القطاع قامت ببناء الأنفاق وخزنت الأسلحة وكل ذلك، نحن لسنا جزءًا من هذه المعركة، ولكننا على تواصل مع الجانب الإسرائيلي، ونستمع اليه، ونطرح عليه أسئلة صعبة، وكيف سوف تتعامل مع هذه الهجمات الإرهابية، لذلك من جانب الولايات المتحدة تتركز المسائل حول ما نريد وحول ما لا نريد، وأبرز ما لا نريد هو أن تعاود اسرائيل احتلال قطاع غزة، فنحن نعارض ذلك بشدة، او بناء مستوطنات على أرض غزة، فهذه أراضٍ فلسطينية، كما نرفض بشدة أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني، والفلسطينيون يستحقون الدولة وجزء من هذه الدولة هو قطاع غزة. وكذلك لا نريد لأي جماعات متطرفة مثل حماس والجهاد الإسلامي وغيرها استخدام غزة لشن هجمات على إسرائيل او أي دولة أخرى، إذن هذه هي المبادئ الأساسية بالنسبة لنا. ونؤمن تمامًا أن الحل الوحيد لهذا الصراع هو حل الدولتين، وهذا ما يعمل عليه الرئيس جو بايدن والخارجية الأمريكية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الولایات المتحدة فی المنطقة قطاع غزة تواصل مع لا نرید ما بعد من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
كلمة السيسي في القمة العربية الإسلامية بالرياض: سنقف ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة ف القمة العربية الإسلامية غير العادية الرياض بالمملكة العربية السعودية، قال فيها إنَ هذه القمة غير العادية، تُعقد في ظل ظرف إقليمي شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، في مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف أنَّ المواطنين في دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أي حديث عن العدالة والإنصاف، في ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولي بأسره على المحك.
وتابع الرئيس السيسي أنَّ مصر تدين بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التي تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة، وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف، ونكرر أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أضاف الرئيس السيسي أنَّ مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعمًا لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق، وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم 1701، متابعا «في ختام هذه الكلمة، أوجه حديثي ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم أن مصر، التي تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة، ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجي، ووحيد لمنطقتنا، وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي، ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء.