أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف على عمق العلاقات البحرينية - الأمريكية والتي وصفتها بالعلاقات القوية والحيوية. وقالت ليف في مقابلة خصَّت بها «الأيام» على هامش مشاركتها في النسخة التاسعة عشرة من قمة «حوار المنامة 2023» إن الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، والتي وقعت في سبتمبر الماضي خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الى الولايات المتحدة تعكس قوة وحيوية هذه العلاقات.

واعتبرت أن قمة «حوار المنامة 2023» تشكل واحدة من أهم الفعاليات التي تمكن المشاركين من التحدث بصراحة عن جميع قضايا الأمن القومي الملحة، والاستماع. وعلى صعيد الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 40 يومًا، أكدت ليف على موقف الولايات المتحدة الأمريكية الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقالت ليف «لن يكون هناك تهجير لسكان غزة، ولا استيلاء على أراضيهم، او حصار للقطاع، لا للتحريض على الهجمات الإرهابية من غزة فوق رؤوس الغزيين». ولفتت ليف الى أن الجهود تتركز على إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، مشددة على أن السلطة الفلسطينية تشكل الشريك المنطقي الذي سيجلب الحكم والأمن إلى غزة في نهاية المطاف. وفيما يلي نص المقابلة:
] حديثني عن مشاركة الولايات المتحدة في النسخة التاسعة عشرة من قمة «حوار المنامة»؟ - إنها فرصة عظيمة بالنسبة لنا كل عام، حيث إننا نحضر دائمًا كوفدٍ كاملٍ ومشترك بين وكالات الخارجية الأمريكية، والبيت الأبيض، ووزارة الدفاع، وهذه القمة أفضل الأحداث للتحدث بصراحة عن جميع قضايا الأمن القومي الملحة، لذلك نحن هنا للتحدث والاستماع من أجل التواصل ايضًا مع زملائنا في جميع أنحاء المنطقة. ] كيف تنظرين إلى العلاقات البحرينية – الأمريكية لاسيما بعد توقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار في سبتمبر الماضي؟ - أجد هذه العلاقة قوية وحيوية، وانعكاس ذلك في واقع الأمر هو ما تتضمنه الاتفاقية، وهي التي تحدد ما هو موجود لتعزيز مستويات التعاون المستمر في كافة مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا، وجمع هذه المجالات معًا بطريقة أكثر تنسيقًا. أعتقد أن المقياس الآخر لحيوية هذه العلاقة هو مدى تحرك كبار المسؤولين لدينا ذهابًا وإيابًا، حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في واشنطن في شهر سبتمبر الماضي، من أجل توقيع هذه الاتفاقية، كذلك وجد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن من المهم جدًا زيارة المملكة خلال جولته الأخيرة في المنطقة. ] سأنتقل إلى جانب آخر، لطالما لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا محوريًا من أجل تحقيق السلام في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، اليوم نحن نشهد حربًا رهيبة في قطاع غزة نتيجة لهذا الصراع، ولن أركز على تفاصيلها، لكن ما بعد الحرب، وهي ما تشكل تحديًا كبيرًا، ما هو الموقف الأمريكي اليوم حيال ما بعد الحرب؟ - أود أن أقول كلمة في هذه اللحظة من الزمن الذي نشهده فيه ايضًا الصراع، لأنه من المهم حقًا بالنسبة لي أن أنقل لك ولقرائك ما نفعله هنا والآن، ما نحاول التوصل اليه هو إيجاد السلام خلال هذا الصراع الرهيب. ونحاول أيضًا ضمان أن يتمكن الفلسطينيون الذين يتعرضون للأذى في غزة من الانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا. لكننا نركز بلا هوادة على الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكذلك المساعدة في تسهيل حركة المستشفيات الميدانية، وتسهيل المساعدة لحركة المساعدات الإنسانية من حكومات مثل حكومة مملكة البحرين، التي أرسلت بسخاء كبيرالمساعدات، كي نتمكن من نقلها الى غزة وإيصالها للناس هناك. بالطبع سؤالك مهم، ما الذي يحدث بعد ذلك؟ أعتقد أن الوزير بلينكن قد عبَّر عن هذا الأمر بوضوح شديد في العاصمة اليابانية طوكيو خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع الذي عقد مؤخرًا. فهناك أشياء نعمل ضدها، وهناك أشياء نعمل من أجلها. وما أود قوله هو إن المبادئ التي تشكل إطار دبلوماسيتنا الآن في هذه اللحظة الرهيبة، هي من تحدد إطار الجهود المبذولة للمضي قدمًا. بالطبع، لن يكون هناك تهجير لسكان غزة، ولن يكون هناك تهجير للشعب الفلسطيني من غزة، أو الاستيلاء على الأراضي، أو حصار غزة. لا للتحريض على الهجمات الإرهابية من غزة من فوق رؤوس أهل غزة. والآن، ما الذي نحاول التحرك نحوه في فترة ما بعد الصراع؟ وهل نريد أن نرى غزة والضفة الغربية، اللتين تنتميان إلى الشعب الفلسطيني، تعودان معًا وتخضعان لانتخابات الحكم التي تحكمها السلطة الفلسطينية لأننا نعتقد أن الأصوات والتطلعات الفلسطينية يجب أن تكون في قلب الحكم، والأهم من ذلك، التطلع إلى الأمام. والشيء الآخر الذي من الواضح أنه لم يتم حله هو الدولة الفلسطينية. وهذا أمر سنعمل عليه جاهدين من أجل تعزيز ظروف الطريق نحو ذلك من خلال حشد الجهود والطاقة والشراكة مع بلدان مثل البحرين في اتجاه تحقيق هذا هذا الجهود. ] سأبقى في سياق ما بعد الحرب، سمعنا خلال الأسابيع الماضية العديد من السيناريوهات التي تحدثت عن إرسال قوات دولية الى غزة للسيطرة على الأوضاع، بنفس الوقت ترفض إسرائيل عود السلطة الفلسطينية الى غزة... هل هناك دور أمريكي من أجل تعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة؟ - أعتقد من المهم للغاية التفكير في السلطة الفلسطينية، باعتبارها الشريك المنطقي الذي سيجلب الحكم والأمن إلى غزة في نهاية المطاف. ربما لن يكون هذا أمرًا سهلاً للغاية في أعقاب الحرب مباشرة. لكننا سنتحدث مع الفلسطينيين حول هذا. سنتحدث مع شركاء آخرين للحصول على أفكار. أعتقد أن هذه قضية معقدة للغاية وتؤدي إلى الصراع. إذ لا توجد قطعة أخرى من الأرض مثل غزة من حيث ما مرت به خلال السنوات الـ 16 الأخيرة الرهيبة من حكم حماس. لذا سوف نتشاور مع المسؤولين لنرى كيف يمكننا دعم قدرة السلطة الفلسطينية على الحكم في نهاية المطاف..

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة قطاع غزة ما بعد من غزة من أجل غزة من

إقرأ أيضاً:

سعد الحريري: مبروك للشعب الفلسطيني

كتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على منصة "أكس": "مبروك للشعب الفلسطيني وقف آلة القتل الإسرائيلة، على أمل أن يطوي اتفاق وقف إطلاق النار الحرب التدميرية، والشكر الكبير لكل من عمل وساهم للوصول لهذا الاتفاق بدءا من مصر وقطر وصولا الى الولايات المتحدة الاميركية".

مقالات مشابهة

  • مصدر أمريكي مقرب من ترامب: لم يكون هناك دولة فلسطينية في المستقبل
  • حركة فتح: منظمة التحرير المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني (فيديو)
  • عدنان الروسان يكتب : لن يكون هناك حماس … ننتظر رد Hماس
  • طبيب روماتيزم يحذر من طرقعة الرقبة أو الظهر: قد يكون هناك كسور
  • مدرس روماتيزم يحذر من طقطقة الرقبة أو الظهر: قد يكون هناك كسور
  • هل يكون اتفاق غزة بداية لمفاوضات أوسع من أجل الدولة الفلسطينية؟
  • سعد الحريري: مبروك للشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد حق السلطة الفلسطينية وحدها بحكم قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية