مظاهرات في فرنسا والبرتغال وسويسرا للتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
باريس-سانا
شهدت مدن فرنسية عدة مظاهرات حاشدة اليوم تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر وللمطالبة بوقف العدوان فورا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
ورفع المشاركون في المظاهرة التي نظمت في العاصمة باريس لافتات كتب عليها “أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية” و”وقف إطلاق نار فوري”.
وفي مدينة مرسيليا وقف عدد كبير من الأشخاص قرب الميناء القديم دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين، فيما شهدت مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا مظاهرة ضمت الآلاف استنكارا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أهالي غزة لليوم الثالث والأربعين.
وبحسب اتحاد “سي جي تي”، أكبر النقابات في فرنسا فإن أكثر من مئة ألف شخص تظاهروا في أنحاء البلاد، ستون ألفاً منهم في باريس بمشاركة العديد من ممثلي أحزاب اليسار.
وقال برتران هيلبرون رئيس جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين إن المرحلة خطيرة وهناك معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني مطالباً بوقف القصف الإسرائيلي والهجمات ورفع الحصار عن غزة.
كما انتقد هيلبرون الموقف غير الواضح للحكومة الفرنسية من القضية الفلسطينية معتبرا أنه عار على فرنسا.
وفي البرتغال سار آلاف المتظاهرين وسط لشبونة خلف لافتة كتب عليها “فلسطين حرة” ورددوا شعارات “فلسطين ستتحرر” مؤكدين أن من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة.
وطالب المتظاهرون الحكومات الغربية بالتراجع عن دعمها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي كما دعوا إلى وقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وفي جنيف سار أربعة آلاف شخص حتى ساحة الامة أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة خلف لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة في غزة”.
وأضاء المتظاهرون شموعا على شكل خارطة القطاع المحاصر، ورفعوا علما فلسطينيا ضخما قبل أن يقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
ويعود إلى الفترة التي سبقت طوفان الأقصى، ويقول إن السنوار (أبو إبراهيم) مارس ما سماه الخداع الإستراتيجي على الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدة خطوات، وكانت أبرزها "مسيرات العودة" التي بدأت عام 2017، وحققت أكثر من هدفها، الذي كان "فك الحصار".
ويوضح أن "مسيرات العودة" كانت ضربة استباقية من السنوار لمنع انفجار الفلسطينيين داخل المدن، حيث حرص أن يدفع بالناس الغاضبين باتجاه الحدود، ويشير نعيم إلى أن جهات إقليمية ودولية حاولت في تلك الفترة تفجير الأوضاع الداخلية في غزة حتى يثور الناس على حركة حماس.
وفي إطار الخداع الإستراتيجي الذي مارسه على الاحتلال، قرر الشهيد السنوار عام 2022 عدم الذهاب إلى معركة جديدة مع الاحتلال، كما قرر عدم مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في المعارك التي خاضتها مع الاحتلال، رغم ما جلبه هذا الموقف من انتقادات لحماس.
ويقول ضيف "شاهد على العصر" إن الإسرائيليين قرؤوا المشهد على طريقتهم وهو: أن "غزة غير معنية بالتصعيد والحرب"، وأن "غزة مردوعة"، وهو ما كانت تظهره تقاريرهم.
ويكشف أنهم في حركة حماس كانوا يشعرون بضغط نفسي كبير بسبب بعض المشاهد في المسجد الأقصى، لكن الشهيد السنوار كان يدعوهم إلى الصبر قائلا لهم "الصبر.. نحن سنذهب إلى خطوة كبيرة، وسنوقف كل الكرة الأرضية على ساق".
إعلانوفي احتفال حركة حماس في غزة بذكرى التأسيس في ديسمبر/كانون الأول 2022، أصر أبو إبراهيم أن يكون شعار الاحتفال "آتون بطوفان هادر"، كما أصر في تصميم شعار الخلفية أن يضع المسجد الأقصى في الوسط، وجماهير الأمة قادمة باتجاه حاملة الأعلام العربية والإسلامية.
ويقول ضيف "شاهد على العصر" إنهم في الحركة لم يستوعبوا سبب إصرار الشهيد السنوار على وضع ذلك الشعار، مشيرا إلى أن "الراحل لم يمارس الخداع الإستراتيجي على الإسرائيليين فحسب وإنما مارسه على بعض المقربين منه أيضا".
أضرار إسرائيل جراء طوفان الأقصىوعن الضرر الذي ألحقه طوفان الأقصى بإسرائيل، يقول نعيم إن الضرر الذي حدث للاحتلال يوازي خسار الفلسطينيين، فلأول مرة كان الجانب الفلسطيني هو من يحدد مكان وموقع وساعة المعركة، ويضرب العدو في أحد أهم أسس نظريته الأمنية وهو الردع.
كما أن طوفان الأقصى زعزع نظرية أن إسرائيل هي واحة الأمن والأمان لليهود، وضرب مخطط أن تتسيد إسرائيل وتصبح هي شرطي المنطقة نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، حيث أظهر طوفان الأقصى أنها غير قادرة حتى على السيطرة على بيت لاهيا في قطاع غزة.
وبينما كان الاحتلال يصور نفسه -يضيف المسؤول في حماس- على أنه "دولة مدنية ديمقراطية تحمل قيم الغرب"، بات هناك إجماع دولي على الأقل على المستوى الشعبي بأن "إسرائيل هي كيان مجرم وإرهابي ويمارس الإبادة الجماعية"، وصدر طلب اعتقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
ومن الإنجازات التي حققها طوفان الأقصى أنه أدى إلى انهيار الجيش الإسرائيلي وإلى حدوث حالة تفكك بداخله، ويؤكد نعيم أن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لن تعود لما كانت عليه قبله.
من جهة أخرى، يوضح نعيم أن "السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضرب مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية ضربة قاسمة"، مشيرا إلى أن "أي حاكم عربي سيجد صعوبة في استئناف هذا المسار".
إعلانوفي السياق نفسه، يعتبر أن "اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وبعض الدول العربية تعد انقلابا على قيم وموروثات المنطقة".
وعن أهمية طوفان الأقصى، يشدد القيادي في حماس -في شهادته الثانية والأخيرة- على أن طوفان الأقصى جاء في موعده "ولو تركنا الأمر أشهرا فقط كنا سنذهب لشطب المنطقة وفلسطين ستصبح مثل الأندلس".
8/3/2025