رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا في مقال افتتاحي نُشر يوم السبت “إن ذلك لن يحقق السلام”.

واضاف "طالما أن حماس متمسكة بأيديولوجية التدمير، فإن وقف إطلاق النار ليس سلاما. بالنسبة لأعضاء حماس، كل وقف لإطلاق النار هو الوقت الذي يستغلونه لإعادة بناء مخزونهم من الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين، وبدء القتل من خلال مهاجمة الأبرياء مرة أخرى”.

 

وتابع “لا ينبغي أن يكون هدفنا مجرد وقف الحرب لهذا اليوم – بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه. '

كما دعا بايدن، إسرائيل، إلى احترام القانون الإنساني، وتقليل الخسائر في أرواح المدنيين، قائلا إنه نصح المسؤولين الإسرائيليين خلال رحلته إلى تل أبيب “بعدم السماح بإيذائهم وغضبهم، وارتكاب أخطاء ارتكبناها بأنفسنا في الماضي”.

وقال بايدن إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الدائم في المنطقة، وفي هذه الأثناء، يجب أن يكون هناك حكم تحت قيادة السلطة الفلسطينية.

وكتب: 'بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعًا نحو حل الدولتين'.

واستهدف بايدن أيضًا أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية – الأمر الذي كان مصدر قلق بين المسؤولين – قائلاً إن الولايات المتحدة مستعدة لإصدار حظر على التأشيرات ضد الجناة.

وكتب الرئيس الأمريكي: 'لقد شددت مع قادة إسرائيل على أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأنه يجب محاسبة مرتكبي العنف'.

وجاء هذا التحذير وسط مخاوف بشأن انتهاك إسرائيل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة - الذي يسمح للمسافرين المؤهلين بالتقدم لدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، والذي دخل حيز التنفيذ في أواخر أكتوبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر هذا الأسبوع: “لن أخوض في التفاصيل الكاملة لمحادثاتنا الدبلوماسية الخاصة، لكننا نتوقع من إسرائيل أن تعالج هذه المخاوف”.

مقالة بايدن الافتتاحية هي أحدث مثال على الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لتذكير الأمريكيين بأن الصراعات في الخارج تؤثر أيضًا على الأمن القومي الأمريكي، حيث لا يزال طلب التمويل التكميلي للإدارة متوقفًا.

وفي الشهر الماضي، طلبت إدارة بايدن أكثر من 105 مليارات دولار من الكونجرس كجزء من حزمة قالت إنها ستوفر المساعدة الأمنية للصراعات في أوكرانيا وإسرائيل. 

وفي ذلك الوقت، وجه بايدن نداءه الحماسي للحصول على التمويل في خطاب ألقاه في وقت الذروة من المكتب البيضاوي للأمة، واصفًا اللحظة بأنها 'نقطة انعطاف' في التاريخ الأمريكي.

واختتم الرئيس الأمريكي كلمته بإدانة تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار في غزة الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة حل الدولتين غزة والضفة الغربية وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار في غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل اغتياله

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما قبل أيام قليلة من اغتياله.

وأوضح -بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي إن إن" الأميركية- أن "لبنان وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن بالتشاور مع حزب الله، وكان التشاور بواسطة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري".

وتابع أنهم أبلغوا الأميركيين والفرنسيين بالموافقة، وهم ردوا عليهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا وافق على المقترح، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين كان سيزور لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار.

وختم "أخبرونا أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار لذا حصلنا على موافقة حزب الله.. نحن بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديلا".

وكانت إسرائيل أكدت أنها خططت لاغتيال نصر الله منذ مدة طويلة، وعكفت لسنوات على جمع معلومات استخباراتية عن تحركاته هو وعدد من قادة الحزب وعناصره وترسانته العسكرية.

وعقب محاولات اغتيال عدة وعمليات استخباراتية فاشلة، وسنين من التخطيط الاستخباراتي منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي في 28 سبتمبر/أيلول 2024 المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل نصر الله وقيادات أخرى لبنانية وإيرانية.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر -حتى صباح الخميس- عن أكثر من 1100 قتيل، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3 آلاف جريح وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفقا لبيانات السلطات اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • بعدما صب بايدن الزيت على النار .. هل ستضرب إسرائيل المنشآت النفطية والنووية الإيرانية؟
  • مسؤول سابق بالبنتاجون عن الدور الأمريكي بالمنطقة: بايدن لا يميل لطرف ضد آخر
  • تركيا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي في الضفة الغربية المحتلة
  • 13 عملية للمقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • كوبا: الولايات المتحدة تتواطؤ مع العنف الإرهابي
  • تركيا: (إسرائيل) تنتهك بشكل ممنهج القانون الدولي في الضفة الغربية
  • حزب الله: صواريخنا تصل إلى 150 كيلومترًا والعدو الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار
  • 13 عملا مقاوما في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • الرئيس الأمريكي يرفض التفاوض علناً بشأن ضرب إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية
  • وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل اغتياله