أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 80 شخصا على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين اسرائيليتين منفصلتين السبت في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، استهدفتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين ومنزلا، في حين أكد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس أن الضربة التي تلقتها المدرسة "قيد التحقيق".

وأفاد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحماس وكالة فرانس برس عن "مقتل ما لا يقل عن 50" شخصا، السبت، في قصف استهدف فجرا مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.

من جهته، دان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، السبت، الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.

وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إنه يتلقى "صورا مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة".

وأضاف "لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمرا عاديا، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك".

الأونروا: صور وتقارير مروعة عن عشرات القتلى والجرحى بمدرسة في غزة قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة(الأونروا) اليوم السبت إنها تلقت صورا ولقطات "مروعة" لعشرات القتلى والجرحى في هجوم على مدرسة تابعة للوكالة في شمال غزة.

بدوره، كتب مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على المنصة ذاتها أن "الملاجئ هي أمكنة آمنة. المدارس هي أمكنة للتعليم"، منددا بـ"معلومات مأسوية".

وأضاف "يجب أن تسود الإنسانية".

وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وتأكدت فرانس برس من صحتها جثثا مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس. وكانت بعض الجثث ممددة على أغطية النوم والفرشات. 

وردا على سؤال حول هذه الغارة، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه "تلقى تقارير عن حادثة في منطقة جباليا"، مضيفا أن "الحادثة قيد التحقيق".

وفي غارة منفصلة استهدفت منزلا، قتل 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم بينهم 19 طفلا، وفق الوزارة التي نشرت قائمة بأسماء هؤلاء الضحايا.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات، لكنه قال إن قواته توسع عملياتها في قطاع غزة بما في ذلك في جباليا "لاستهداف إرهابيين وضرب البنية التحتية لحماس". 

وكان مخيم جباليا هدفا لقصف إسرائيلي مطلع نوفمبر، امتد ثلاثة أيام وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أعلنته حكومة حماس. 

ويعتبر جباليا أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة. وأكثر من 80 بالمئة من سكانه كانوا طردوا أو نزحوا عن منازلهم في "النكبة"، عام 1948.

ويحصل اللاجئون على مساعدات وخدمات من وكالة الأونروا التي تدير مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.

كما تدير الوكالة 26 مدرسة ومركزين صحيين في مخيم جباليا.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مقتل ما لا يقل عن 71 شخصا وإصابة 573 آخرين من النازحين الذين توزعوا على 154 مبنى تم فتحها للإيواء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 

وبحسب الأونروا، تستضيف هذه المنشآت 813 ألف نازح من أصل نحو 1,65 مليون شخص نزحوا في غزة منذ اندلاع الحرب.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.

وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن قرابة 240 شخصا بينهم أجانب، أخذوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.

وتوعدت الدولة العبرية حركة حماس بـ"القضاء" عليها، وتشن حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليات بربة اعتبارا من 27 أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 12300 شخص وفق آخر حصيلة لحكومة حماس، السبت. وبين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مخیم جبالیا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن

غزة "وكالات": قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.

تتعارض هذه التصريحات مع تقييم أمريكي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية. وتقول إسرائيل إنها تعمل جاهدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.

وقال لايركه ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ".

وأضاف "دخولها عند مستوى متدن. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".

وعبر لايركه عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوبا مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر.

وقال لايركه "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليا، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".

وأضاف "الوضع فيما يتعلق بالعمل الإنساني كما يصفه أحد زملائي... هو أشبه بأنك ترغب في أن تقفز وتفعل شيئا. غير أنه أضاف: لكن أرجلنا مكسورة. لذا يُطلب منا القفز بينما أرجلنا مكسورة".

وأعطى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر تشرين الأول نظيريهما الإسرائيليين قائمة بخطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما للتعامل مع الوضع المتدهور في غزة.

وقالا في الرسالة إن عدم تنفيذ تلك الخطوات قد تكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وتقول جماعات إغاثية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل لم تلب المطالب، وهو ما رفضته إسرائيل.

الضغط على إسرائيل

من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم أنها "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع المدمر.

يأتي هذا بعد نحو أسبوع على إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحركة المقاومة (حماس)، ما أضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.

وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف اطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".

واضاف "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بايجابية أي عرض يقدم لنا"، واوضح أن "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لاطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية والإغاثية وإعادة الاعمار". وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.

تسجيل لمحتجز

خلال هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، أسرت فصائل المقاومة 251 شخصا داخل إسرائيل واقتيدوا إلى قطاع غزة. ولا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالافراج عن مائة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.

وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة عن استشهاد 43764 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم تسجيلا مصوّرا جديدا للمحتجز الإسرائيلي ساشا تروبانوف في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.

وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من المحتجزين في غزة.

وفي دير البلح بوسط القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزل محمد بركة، وقال بركة لفرانس برس "استيقظت عند الساعة 2:30 فجرا مع الغارة. ووجدت الركام والزجاج.. ووجدت حريقا في البيت".

وأضاف "أسفر القصف عن ثلاثة شهداء و15 جريحا".

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف منازل في المناطق الغربية لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسفت منازل سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • قصف إسرائيل للبنان.. 56 قتيلا وانتشال 14 جثة من تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • ارتفاع حصيلة القصف الاسرائيلي على دمشق ومحيطها إلى 15 قتيلا
  • هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة حرب عبر التهجير الجماعي في غزة والجيش الإسرائيلي يرد
  • وسائل إعلام فلسطينية :4 شهداء و15 جريحاً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي جباليا شمال القطاع ومحيط مدرسة بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة
  • معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في بنت جبيل
  • مقتل 26 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على غزة