صحيفة عبرية تكشف عن “مفاجأة دموية” أخرى تنتظر الإسرائيليين وثمنها سيكون باهظاً
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الجديد برس:
حذر الكاتب والصحفي الإسرائيلي “جدعون ليفي” من مصير دموي ينتظر الإسرائيليين في الضفة الغربية، في مفاجأة ثانية “لن تأتي فجأة بعد مفاجأة السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى).”
وضمن مقال له بصحيفة “هآرتس” العبرية، قال “ليفي” إن المفاجأة الثانية قد تكون أقل فتكاً من تلك التي جرت في 7 أكتوبر لكن ثمنها سيكون باهظاً ولا عذر لأحد أن يقول لا علم لنا.
”
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن جيش الاحتلال هو آخر من يحق له الادعاء بأنه لا يعلم “فهو بنفسه لم يتوقف عن التحذير لكنه لم يحرك ساكناً لمنع ذلك، ومسؤوليته لا تقل عن مسؤولية ما وصفها الكاتب “بمذبحة الجنوب”.
طنجرة الضغط ستنفجر في الضفة
وأضاف أن مسؤولية قوات الاحتلال لا تقل عن مسؤولية المستوطنين والسياسيين الذين يمنعونها من العمل وفق قوله، متابعاً: “طنجرة الضغط القادمة ستنفجر في وجوهنا في الضفة التي تغلي”.
ولفت “جدعون ليفي” إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق تحذيرات “منافقة مرائية ووقحة بصورة لا توصف” حسب قوله، متابعاً بأن الاحتلال يؤجج النار بصورة لا تقل عن المستوطنين وكان بإمكانه تهدئة الميدان فوراً لو أراد.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن جيش الاحتلال لو أراد تهدئة الوضع “لعمل ضد المستوطنين، مثلما يعمل جيش نظامي ضد ميليشيات وفصائل محلية”.
إسرائيليون متعطشون للقتل
وأقر الصحفي جدعون بأن الاحتلال لا يتخذ أي إجراءات ضد انتهاكات المستوطنين بل يشاركهم الجنود في المذابح والإساءة للسكان، ويوجهون لهم الإهانات ويقتلونهم ويعتقلونهم ويدمرون أنصابهم التذكارية (مثل نصب ياسر عرفات في طولكرم).
كما ذكر ليفي أن الاحتلال يدعم المستوطنين في خطف الآلاف من الأسر الفلسطينية وكل ذلك، لتأجيج النار، مردفاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي: “كل ذلك، لتأجيج النار. جنود متعطشون للقتل، يحسدون رفاقهم في غزة، ويصبّون جام غضبهم على الأرض.”
وأوضح الكاتب الإسرائيلي بأن “اليد الخفيفة والمتحمسة على الزناد، أدت لمقتل نحو 200 شخص منذ نشوب الحرب، ولا شيء يوقف القتل، لا لواء، ولا قيادة، ولا قائد فرقة”.
وتحدث جدعون عن حالة نشوة وسعادة جراء رائحة الدم والدمار التي تفوح من غزة، تدفع الاحتلال والمستوطنين إلى مزيد من الشغب الخارج عن المألوف. وعد الكاتب الإسرائيلي بأن الحرب هي فرصة هؤلاء الكبيرة.
وتابع الصحفي الإسرائيلي متحدثاً عن أن “الاحتلال يجد الفرصة سانحة قبيل الترانسفير الكبير الذي سيحدث في الحرب المقبلة، أو تلك التي ستأتي بعدها لطرد أكبر عدد ممكن من السكان من قراهم، وخصوصاً الأكثر ضعفاً وعزلةً”.
“إسرائيل” ستدفع ثمناً باهظاً وفاتورة دموية جداً
وفي إشارة إلى ذلك المخطط البشع كشف “ليفي جدعون” عن زيارته إلى جنوبي الخليل في الضفة الغربية ورؤيته مغادرة أبناء 16 قرية لقراهم بعد الإساءة للرعاة والمزارعين، وتحويل المستوطنين إلى ميليشيات مسلحة فيما لم تهتم “إسرائيل” يوماً بما يجري في الضفة الغربية.
وعن ذلك علق جدعون ليفي بأن ما يقف وراء هذا المخطط هو الغطرسة الإسرائيلية التي كانت أيضا وراء هجوم 7 أكتوبر (طوفان الأقصى)، حيث يرى الاحتلال حياة الفلسطينيين لا قيمة لها، والتفكير السائد أنه إذا تجاهلناهم، فستنتظم الأمور.
وكرر الكاتب الحديث عن أن ما يحدث في الضفة الغربية، حالياً، هو ظاهرة غير معقولة وبأن “إسرائيل” لم تتعلم شيئاً و لم تتعامل بجدية مع التحذيرات والتهديدات والوضع الصعب. وأنها ستدفع فاتورة دموية جداً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الکاتب الإسرائیلی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرنوت” تكشف تفاصيل تعاون الأسد مع استخبارات الاحتلال
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، أن الترتيبات كانت تجرى لتنظيم لقاء يجمع بين “يوسي كوهين” الرئيس السابق لجهاز #الموساد، والرئيس السوري الأسبق #بشار_الأسد في الكرملين.
وتحدث ملحق “يديعوت أحرنوت” عن #صفقة_سرية كان تعد بين الأسد ودولة #الاحتلال تتضمن إخراج الايرانيين وحزب الله من الأراضي السورية.
وأفاد الملحق أنه وعلى مدار سنوات الأخيرة، حاولت #استخبارات_الاحتلال بأفرعها المختلفة مد قنوات تواصل سرية مع بشار الأسد ورجالات نظامه من ضمنهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية علي مملوك، في محاولة للتوصل إلى تسوية تضمن طرد #حزب_الله و #ايران من #سوريا.
مقالات ذات صلة الأونروا: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت 2024/12/27وأفادت الصحيفة أن إحدى هذه الطرق، كانت مجموعة مراسلة على تطبيق “واتس اب” ضمت مقربين من بشار الاسد وعملاء من قسم استخبارات الاحتلال ” أمان ” الذين تواصلوا تحت اسم “موسى” قبيل وبعد ضربات الاحتلال لسوريا، مرةً بلغة التهديد ومرةً بلغة الثناء وأُخرى إعادة الحسابات نظراً لاستعراض عمق معرفة الاحتلال بتفاصيل ما يجري على الأرض في سوريا، وأن سقوط الأسد حال دون تنظيم اللقاء بينه وبين “يوسي كوهن” في الكرملين.
وأوضحت أن هذه المراسلات التي وصلت لمملوك هي أن الاحتلال لا يوافق على تواجد الحاج هاشم ( منير علي نعيم قائد منطقة الجولان في حزب الله) في جنوب سوريا.
ويقول المقال إن ” المتمردين” وفق ما أطلقته صحف الاحتلال لرجال الهيئة، عثروا على بعض من هذه المراسلات وقاموا بنشرها ضمن اعتقاد خاطئ منهم انها مراسلات بين الاحتلال والروس للتآمر على الأسد.
ويكشف المقال الممتد على أربع صفحات، تفاصيل تفوق التواصل بأشكاله بين نظام الأسد ودولة الاحتلال، في حين لا تتردد المصادر بكشف الطرق النفسية والاستراتيجيات المتبعة لنيل ما تريد من الأسد،
ويؤكد أحد المصادر الأساسية للمعلومات المنشورة في الكشف أن الأهداف الاربعة من هذه العملية هي: إيصال فكرة لقادة النظام أننا نستطيع الوصول الى هواتفهم وايصال رسائل واضحة لهم.
إضافة لإظهار قدرات الاحتلال على الاختراق، وعدم المقدرة على إخفاء المعلومات عن الاحتلال، مع التأكيد على عدم عشوائية غارات الاحتلال على سوريا، وللتهديد بأنه إذا استمر نقل الأسلحة لحزب الله، فإن ذلك سيكون مدعاة لاستمرار الضربات.