تدمير جسر سد «جبل أولياء» جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أسماء الحسيني (القاهرة)
أخبار ذات صلةتبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، المسؤولية بشأن تدمير جسر «سد جبل أولياء» الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومتراً جنوبي العاصمة الخرطوم، وذلك وسط تحذير خبراء من أن المعارك الدائرة على مقربة من السد ربما تقود إلى نتائج كارثية قد تصل إلى إغراق العاصمة، نظراً إلى السعة التخزينية الكبيرة لبحيرة السد البالغة 3 مليارات متر مكعب، بحسب تقارير سودانية.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة «جبل أولياء» في أنها تضم قاعدة «النجومي» التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد، كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.
وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي «جسر شمبات» الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره، إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي للإمدادات العسكرية للقوات التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان، ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
يأتي ذلك غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، وزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، ومطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بحدوث موجة ثانية من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية في ولاية غرب دارفور والتي خلفت مئات الضحايا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن «معلومات أولية تم الحصول عليها من ناجين وشهود تشير إلى أن مدنيين من قبيلة المساليت عانوا 6 أيام من الرعب في وقت سابق من هذا الشهر». وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان، وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، أكد اجتماعان عقدا في العاصمة المصرية القاهرة أمس، ضرورة إنهاء الأزمة في السودان ومعالجة ما خلفته من أزمة إنسانية.
وأعلنت قوى «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعاتها، أن «المؤشرات والتطورات خلال الشهور السبعة الماضية تظهر بوضوح إمكانية تمدد الحرب وهو ما يترتب عليه تداعيات أمنية وإنسانية أكثر كارثية، مما يتطلب الآن وقبل تفاقم وتزايد الأزمة الراهنة فتح ممرات آمنة تضمن إيصال المساعدات للمحتاجين وصيانة خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات وفتح طرق الحركة أمام الناس والسلع بشكل حر وآمن دون إعاقة باعتباره جزءاً من الإجراءات التي التزم بها الطرفان في اتفاق 7 نوفمبر الجاري».
كما أكدت قوى «الحرية والتغيير» أن «وحدة السودان خط أحمر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخرطوم الدعم السريع قوات الدعم السريع السودان الجيش السوداني أزمة السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
واصلت وحدات برية من الجيش السوداني مسنودة بالدبابات، تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم حيث سيطرت قوات الجيش بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي".
ووفق مصادر عسكرية سودانية؛ فقد كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة "تليجرام"، الأحد، إن قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وذكر حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن "الوضع مختلف حاليا"، مضيفا: "الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري".
جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، قد لفتت في تقرير سابق، إلى "اختفاء" حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما "أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم".
جدير بالذكر ان السودان يشهد منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.