«الرئاسي اليمني»: ملتزمون بإطلاق عملية سياسية شاملة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفاو» تطلق مشروعاً للحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن «الأبيض» يستعيد الثقة بالقوة الهجومية والشخصية الفنيةأكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن دعمه المساعي كافة من أجل تجديد الهدنة وتخفيف معاناة المدنيين والتزامه بإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار.
وناقش مجلس القيادة الرئاسي في اليمن خلال اجتماعه، أمس، في عدن، تطورات الأوضاع المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها مستجدات الوساطة السعودية لوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجدد المجلس، دعمه الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية في البلاد.
وأقر الاجتماع عدداً من المعالجات للتسريع بمصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية، وتعزيز الإجراءات الحكومية لتحسين الموارد، والحد من التداعيات المستمرة للهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وتهديداتها لحركة الملاحة وخطوط التجارة الدولية.
وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس القيادة عيدروس الزُبيدي، خلال لقائه أمس، القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، على جديّة المجلس في الدفع بجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، منوهاً إلى أهمية الدور الروسي المساند للجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية باليمن والتراكمات السياسية على امتداد العقود الثلاثة الماضية.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الروسي دعم بلاده للجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، مجدداً استعداد حكومة بلاده للعب دور أكبر للدفع بتلك الجهود لبدء عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قيام جماعة الحوثي بإعدام جندي في الجيش الوطني من أبناء مديرية «المدان» بمحافظة عمران، شنقاً، بعد ثلاثة أعوام من احتجازه في مواجهات بجبهة «رغوان» بمحافظة مأرب.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «هذه الجريمة النكراء جاءت بعد قرابة عام من إصدار ما تسمى المحكمة العسكرية الابتدائية التابعة لجماعة الحوثي، حكماً في 15 أغسطس 2022، بإعدام الجندي محمد أحمد وهبان، ومصادرة سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته عند تعرضه للأسر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».
وأشار الإرياني إلى أن «الجندي تعرض خلال فترة احتجازه كباقي الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسراً في معتقلات الحوثي، لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية، وسوء المعاملة، ما دفعه للإضراب عن الطعام، حيث نقلته الجماعة إلى زنزانة انفرادية حتى لحظة إعدامه شنقاً».
ودعا الإرياني اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، لإجراء تحقيق في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسراً في معتقلات الحوثي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني الأزمة اليمنية اليمن عملیة سیاسیة شاملة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
ارتكبت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أفظع الجرائم بحق القبيلة اليمنية، حيث استهدفت القبيلة منذ اليوم الأول لتمردها في صعدة عام 2004.
ونكّلت مليشيا الحوثي بالقبيلة أشد تنكيل، ساعية إلى تفكيكها وضرب بنيتها الاجتماعية لإخلاء الساحة من أي قوة قد تردعها وتتصدى لمشروعها الطائفي الإجرامي.
وعلى امتداد مسيرتها الإجرامية، ارتكبت مليشيا الحوثي -وما تزال- كل الجرائم التي تحرمها القبيلة وتصنفها "عيباً أسود" لشناعتها، كالتعدي على النساء وقتلهن وسجنهن، واقتحام البيوت ونهبها والاعتداء على الصغار والمسنين، وقطع الطرقات، وتشريد الأبرياء.
يقول خبراء سياسيون لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي استهدفت القبيلة اليمنية منذ تمردها في 2004 فمارست ضدها التنكيل والجرائم البشعة، محاولة تفكيك بنيتها وإضعاف قوتها.
وبحسب الخبراء، فإن مليشيا الحوثي سعت لضرب القبيلة لأنها تشكل عائقاً أمام مشروعها الطائفي، مستخدمة العنف والقهر لإخضاعها وإفراغها من دورها الفاعل.
وأضافوا، بأن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال السنوات الماضية جرائم تصنفها القبيلة "عيباً أسود"، كقتل النساء وسجنهن، وانتهاك الحرمات، ونهب الممتلكات.
ووفقا للخبراء، فإن الأطفال والمسنين لم يسلموا من بطش الحوثيين، فتعرضوا للقتل والتشريد مع اقتحام المنازل ونهبها بوحشية دون رادع أخلاقي.
كما عملت مليشيا الحوثي على تعميق معاناة القبائل من خلال قطع الطرقات وعزل المناطق، ما تسبب بمآس إنسانية، كما شردت الأبرياء وفجرت البيوت على رؤوس ساكنيها، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف.
ورأى الخبراء، بأن القبيلة ما تزال صامدة بوجه مليشيا الحوثي رغم العنف وما تدفعه من ثمن باهظ جراء رفضها، متشبثة بعاداتها ودورها في مقاومة المشروع الطائفي.
وشددوا على أن القبيلة قد تكون الخيار البديل لإسقاط مليشيات الحوثي في حال فشلت الشرعية اليمنية عن القيام بهذه المهمة، ويمكنها سحب البساط من تحت الشرعية المتعثرة وتعيد ترتيب المعادلة الوطنية.
ولفتوا إلى أن دور القبيلة في مواجهة مليشيات الحوثي سيكون من خلال التعبئة المجتمعية وتنظيم الجبهات المحلية والضغط السياسي والاجتماعي والدعم اللوجستي والبشري.
وطبقا للخبراء والمراقبين، فإن القبيلة تحتاج للقيام بهذه الأدوار لتأسيس قيادة موحدة تتجاوز فيها الانقسامات الداخلية، ومد جسر التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، وإعلان خارطة طريق وطنية تمثل رؤية وطنية بديلة تشمل استعادة الدولة ومحاسبة الأطراف التي عجزت عن تحقيق ذلك.
وبحسب الخبراء، فإن التفاف بعض القبائل حول الحوثي سينقلب فجأة، كما انقلبوا مراراً من قبل، موضحين بأن القبائل هم أذكى كتلة يمنية إذا جاز التعبير، فالعقل الجمعي للقبيلة هو أذكى بكثير مما يتصوره البعض، فهم لا يصدقون شعارات أحد لا مسيرة الحوثي ولا غيرها.