أبوظبي، عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية»: عشرات آلاف المصابين بالتهابات رئوية وهضمية في غزة مصر تطلق أكبر قافلة مساعدات إغاثية إلى غزة

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثيرها على النساء والأطفال، فيما تبدأ غداً الاثنين اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الطارئة جولتها الدولية إلى عواصم عالمية بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وسرعة دخول المساعدات وإنهاء الحرب في أسرع وقت.


وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع «إكس»: «دعت دولة الإمارات ومالطا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع المقبل، في ضوء التطورات المقلقة للغاية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها الشديد على النساء والأطفال، لقد طلبنا أيضاً من السيدة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، تقديم إحاطات أمام المجلس».
إلى ذلك، قال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أمس، إن اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الطارئة ستبدأ جولتها الدولية إلى عواصم عالمية، غداً الاثنين، من الصين، بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وسرعة دخول المساعدات وإنهاء الحرب في أسرع وقت.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش «حوار المنامة 2023»، أن «مسألة حل الدولتين مهمة لأمن المنطقة»، وعبّر عن أمله في إعادة إطلاق الجهود لتأسيس دولة فلسطينية في مرحلة ما، واستدرك: «لكن الأولوية الآن لإنهاء القتال».
وجدد الأمير فيصل بن فرحان رفض المملكة استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين، وأكد أهمية وقف التصعيد والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وبحث وزير الخارجية السعودي مع منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وشدد على أهميّة تأمين الممرات الإنسانية العاجلة لإغاثة الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف أمام كل «الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة».
من جانبه، قال بوريل في تصريحات صحفية إن «الأحداث الحالية المأساوية أيقظتنا لنجد حلاً سلمياً يحقق الأمن للجميع»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي والسعودية يتشاركان الرغبة في تحقيق ذلك.
وأضاف أن «العالم العربي والاتحاد الأوروبي في حاجة إلى العمل معاً من أجل تحقيق السلام في المنطقة».
وخلال مشاركته في «حوار المنامة»، شدد بوريل على أن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي يمكنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وقررت القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الرياض، في 11 نوفمبر الجاري، تكليف وزراء خارجية السعودية، بصفتها رئيس القمة، بالإضافة إلى الأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
وفي سياق متصل، أكدت مصر والاتحاد الأوروبي أمس، أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة. 
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبحث مستجدات التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية. 
ونقل المتحدث عن السيسي تأكيده خلال اللقاء ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية هائلة، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وتنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. 
واستعرض السيسي الجهود التي تقوم بها مصر في ذلك السياق إلى جانب استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.  وأضاف المتحدث أن السيسي شدد على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين سواء بالنزوح داخلياً أو بالتهجير خارج أراضيهم لا سيما إلى الأراضي المصرية في سيناء «وهو ما اتفقت معه رئيسة المفوضية الأوروبية»، مؤكدة الموقف الأوروبي برفض التهجير. 
كما عرضت رئيسة المفوضية تقييمها لتطورات الأوضاع في غزة، مؤكدةً وفقاً للمتحدث تقدير الاتحاد الأوروبي البالغ للدور الجوهري الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس الأمن الإمارات مجلس الأمن الدولي الأراضي الفلسطينية فلسطين غزة قطاع غزة الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

رسالة باللغة العربية وأسلحة إسرائيلية.. كيف أهانت الفصائل الفلسطينية الاحتلال؟

الساعات الماضية شهدت الإفراج عن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى الإسرائيليات ضمن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تضمنت إطلاق سراح 4 أسيرات إسرائيليات في «الساحة» بمدينة غزة، شمال القطاع، وتضمن المشهد العديد من المظاهر التي تداولها رواد السوشيال بشكل موسع، واعتبرتها وسائل إعلام عبرية ومنها القناة 12 الإسرائيلية وموقع واينت وأكسبريس العبري، أنها إهانة من المقاومة لدولة الاحتلال .. فماذا حدث؟

أسلحة إسرائيلية في يد المقاومة الفلسطينية

خلال مراسم تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع في غزة، ظهر عناصر من حركة حماس حاملين بنادق من نوع «تافور» الإسرائيلية، التي تُعد من أسلحة النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

اعلام العدو

مقاتلو كتائب القسام بجانب المجندات، يحملون سلاح "تافور" الخاص بنخبة الجيش الإسرائيلي، وسط ضحكهن وتلويحهن بالأيدي، هذه إهانة كبيرة للجيش.#حماس_فخر_الأمة #غزة_تنتصر #إسرائيل pic.twitter.com/j7EdZ27esP

— Tania (@Ta9788) January 25, 2025

واستحوذت حماس على هذا السلاح أثناء معاركها مع الاحتلال، خاصة في الأحداث التي وقعت يوم 7 أكتوبر.

وأشار موقع «أكسبريس» العبري إلى أن هذا المشهد يُعتبر إهانة كبيرة لجيش الاحتلال، إذ يُعتبر حصول حماس على سلاح النخبة هو إبراز لنجاحها في الاستحواذ على معدات عسكرية متطورة أثناء المواجهات، وهو ما أثار انتقادات وتساؤلات حول قدرة جيش الاحتلال على حماية معداته.

العلم الفلسطيني وهدايا حماس

المشهد الثاني الذي لفت أنظار رواد السوشيال ميديا، ليس جديدًا، وهو أن الأسيرات كن يرتدين قلادات وضعت عليها هوية تحمل أسماءهم، بالإضافة إلى العلم الفلسطيني.

فيديو يُظهر لحظة توقيع ممثل الصليب الأحمر لوثيقة استلام الأسيرات الإسرائيليات من كتائب #القسام.#طوفان_الأقصى #يحيى_السنوار#غزة_تهزم_الإبادة #طوفان_الأقصى #حرب_غزة https://t.co/kOSt55Nitp. الـــــــــمزيد pic.twitter.com/Sf1yxv8rWG

— محور همدان بن زيد (@BnMhwer) January 25, 2025

كما حصلن على هدايا من حماس، تتمثل في شهادة تخرج أو إفراج من قطاع غزة، وخريطة كاملة للقطاع بأكملة.

رسالة باللغة العربية

كما وجَّهت الأسيرات الإسرائيليات رسالة باللغة العربية إلى كتائب القسام، خلال توجههم إلى منطقة تسليمهم للصليب الأحمر، حيث قلن فيها «السلام عليكم .. مرحبا.. شكرا لكتائب القسام على المعاملة الكويسة».

الاسيرات الإسرائيليات الأربع يتحدثن اللغة العربية ويشكرن كتائب القسام على المعامله الجيدة وحمايتهن من القصف الإسرائيلي . pic.twitter.com/9RNbS0N8BS

— موسكو MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) January 25, 2025

فيما قالت أخرى: «شكرًا على الأكل والشرب والملابس»، وشكرت الثالثة رجال المقاومة قائلة: «شكرا للشباب الذين كانوا يحافظون علينا من القصف»، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي كان يستهدف قتل الأسرى في تطبيق لبروتوكول هانيبال.

وفي المشهد الأخير، يتجمع الأسيرات الأربع قائلات معًا: «اليوم 25 يناير».

مقالات مشابهة

  • رسالة باللغة العربية وأسلحة إسرائيلية.. كيف أهانت الفصائل الفلسطينية الاحتلال؟
  • حكومة اليمن تدعو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتصنيف الحوثيين إرهابيين
  • بيدرسون يؤكد للجزيرة: التطورات في سوريا مفاجئة وإيجابية
  • ما أبرز الإنجازات والمكتسبات التي حققها طوفان الأقصى للقضية الفلسطينية؟
  • سكرتير مجلس الأمن الروسي يحذر من ارتفاع مخاطر التصادم النووي
  • محمد بن طليعة: نهج الإمارات استباقي لمواكبة التطورات
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • عطاف: الأوضاع المتأزمة في ثلث الدول العربية تتصدر أجندة مجلس الأمن
  • عطاف يترأس إجتماعا حول التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية
  • أبو الغيط يتباحث مع وزير خارجية الجزائر حول القضايا العربية في مجلس الأمن