قضية الحلبوسي ونكوص الوعي السياسي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
19 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
احمد نعيم الطائي
كشفت قضية انهاء عضوية الحلبوسي عن نكوص مؤسف للوعي الديمقراطي والسياسي في الدولة العراقية وعن متلازمة تقديس الحكام التي يدعي ساستها ومنظريها انهم حريصون على ترسيخ مفهوم بناء الدولة الديمقراطية وتعزيز اركانها المرتكزة على اسس احترام القضاء والالتزام بقراراته.
الموجة الكبيرة من الاستنتاجات والتحليلات والتوقعات والتخوينات والمواساة والتعضيد وابراز مشاعر الخوف وردود الافعال الصادمة والمستغربة التي صدرت عن بعض رؤساء الكتل السياسية او شخصيات فاعلة في المشهد السياسي و محللين ومنظرين عقب قرار انهاء عضوية الحلبوسي لارتكابه جريمة التزوير التي اثبتت بعد اشهر من التحقيقات والتحليلات الجنائية ‘ قد شكلت صورة جمعية مؤسفة تعكس ان بعض النخب مازالت اسيرة ومؤمنة بقداسة المسؤول وخطورة محاسبته او مقاضاته حتى وان ارتكب جرماً يعاقب عليه القانون كبقية الرعية ، هذا الانغماس واللاوعي يُبقى على موروث خطير من اساليب الانظمة الشمولية الديكتاتورية البائدة الذي يسهم في اجهاض تكريس مفهوم العدالة الاجتماعية وتحول العراق الى دو لة ديمقراطية يخضع جميع ابناءها لسلطة القانون ، كما هو الحال في بقية الدول التي حكم قضاءها بالسجن على رؤساء ومسؤولين رفعين بتهم تتعلق بالفساد وخروقات قانونية اضطرتهم الى تقديم اعتذار لشعوبهم التي باتت لاتحترمهم وتنبذهم.
ان قضية الحلبوسي اظهرت ارتداد مؤسف وخلل مخيف في الوعي واسس بناء الدولة ، الامر الذي يفرض على مؤسساتها ومنظماتها المجتمعية اهمية اعداد مراجعات علمية لبنيوية الفكر العراقي في مجال العمل السياسي ، وتعزيز واستنهاض مؤسساتي منظم لروح المواطنة التي اجهضتها التخندقات الطائفية والقومية والولاءات الحزبية والانقياد الجمعي المفرغ من روح المواطنة خلف الزعامات السياسية المقدسة التي اعادة الممارسات الديكتاتورية بأغلفة ديمقراطية مشوهة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي ردًا على ترامب: أوكرانيا ديمقراطية.. وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رد الاتحاد الأوروبي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا ديمقراطية، وروسيا برئاسة فلاديمير بوتين ليست كذلك، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شن هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بأنه "قام بعمل فظيع" وأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، مشيرًا إلى رفضه إجراء انتخابات جديدة رغم تراجع شعبيته.
وفي تصريحات مثيرة، أكد ترامب أن زيلينسكي "يعترف بأن نصف الأموال التي أرسلتها له الولايات المتحدة مفقودة"، في إشارة إلى المساعدات الأمريكية الضخمة التي تم تقديمها لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
كما وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للرئيس الأوكراني قائلًا: "من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد"، في إشارة إلى خطورة استمرار الحرب دون تحقيق تقدم حاسم.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الحرب، أكد ترامب أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا "له أهمية بالنسبة لأوروبا، وليس بالنسبة لنا"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "أنفقت 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها"، محملًا زيلينسكي مسؤولية إقناع الإدارة الأمريكية السابقة بهذه النفقات الضخمة.