«مسيرة الحضارات».. فنون العالم على أرض الإمارات
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلة مزاينة رزين.. تتوج الفائزين في يومها الثامن «الدار العقارية» توسع نطاق خدماتها لإدارة الأصول والمرافقيجمع «مهرجان الشيخ زايد 2023»، الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويستمر حتى 9 مارس 2024 على مدار 114 يوماً متواصلة، الفنون الشعبية الخليجية والعربية والعالمية في منصة واحدة، من خلال التظاهرة الفنية التراثية والثقافية «مسيرة حضارات العالم»، التي تعتبر كرنفالاً فنياً متنوعاً يجمع بين الفلكلور والأهازيج التراثية والموروثات الأصيلة التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين لمختلف فنون العالم.
رسائل تسامح
يقدم «مهرجان الشيخ زايد 2023» العديد من الأنشطة الفنية والثقافية التفاعلية التي تسهم في نشر رسائل التسامح والتعايش بين شعوب العالم على أرض الإمارات، ومنها «مسيرة الحضارات» التي تعزز تحقيق التواصل بين الشعوب عبر التراث والفنون، ما يجعل المهرجان من أكبر الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، والذي يترقب الجمهور إقامته سنوياً للاستمتاع بهذا اللون الفريد من الزخم التراثي والثقافي.
إقبال واسع
تشهد «مسيرة الحضارات» إقبالاً واسعاً من الضيوف والزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، وتتميز الفرق المشاركة بارتداء ملابس فلكلورية مميزة، وتعزف بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات الشعوب. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وتعبر عن الثقافات المختلفة، حيث يتفاعل معها الجمهور بالموروثات الفنية والفلكلورية للشعوب، وينتشر أعضاء الفرق بين الأجنحة والميادين تعبيراً عن أهمية الفن الشعبي في إظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري. ويتضمن المهرجان عروضاً استثنائية تجمع بين المجسمات الترفيهية التفاعلية والاحتفالات الشعبية والفرق الجوالة، مع إيقاعات موسيقية مذهلة على آلات القرع والأداء المميز.
مسيرة متناغمة
في مشهديات متناغمة يؤدي الفنانون والعازفون والاستعراضيون لوحاتهم ضمن «مسيرة الحضارات»، من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، ويصطحبون الزوار في رحلة إلى موروث شعوب العالم، ويقدمون معاً استعراضات موسيقية تعبِّر عن هوية المهرجان.
فلكلور وأهازيج
تقدم المسيرة لعشاق الفنون التقليدية، فقرات غنية بالفلكلور والأهازيج والعروض الموسيقية، وتشارك فيها نخبة من العارضين والعازفين، حيث تجمع الزوار حول المحبة والتسامح والسلام، من خلال تشكيل لوحة فنية فريدة تتمحور حول الزي التقليدي متعدد الألوان والأشكال، والعزف على آلات موسيقية تشتهر بها كل دولة، وسط أجواء مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية.
موسيقى شرطة أبوظبي
تشارك فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» في «مسيرة الحضارات» لتقديم أهازيج وأغانٍ وطنية، ومعزوفات تراثية تعكس الموروث الشعبي والثقافي الأصيل لدولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الإمارات الوثبة الفنون الشعبية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
يشارك الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور إبراهيم نجم، في فعاليات المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، الذي يُعقد في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024 فى العاصمة البرتغالية لشبونة تحت عنوان: "متحدون في السلام: استعادة الثقة، وإعادة تشكيل المستقبل. تأملات في عقدين من الحوار من أجل الإنسانية."
يُلقي الأمين العام الدكتور إبراهيم نجم كلمةً رئيسية خلال الجلسات الافتتاحية للمنتدى، التي سيشارك فيها نخبة من قادة الدول والمسؤولين الدوليين ورجال الدين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة قضايا السلام والأمن العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.
وصرَّح الأمين العام الدكتور نجم بأنَّ مشاركته في هذا المنتدى تأتي في إطار الدَّور الذي تضطلع به الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومواجهة التحديات التي تهدِّد التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
وأضاف أنَّ الأمانة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إيصال رسالة واضحة للعالم بأن التعاون والحوار المتبادل هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأضاف الأمين العام أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة عالمية هامة لإعادة بناء جسور الثقة والحوار بين الشعوب، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية
التعايش السلمى
مشيرًا إلى أنه سيؤكد في كلمته أهمية توظيف القيم الدينية المشتركة لدعم الجهود الدولية في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وتعزيز أُسس التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والحضارات.
يُذكر أن المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) سيشهد مشاركة أكثر من 160 ممثلًا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، إلى جانب قيادات دينية وأكاديمية وشبابية. وسيشكل المنتدى فرصةً لتقييم ما حقَّقه تحالف الحضارات خلال العقدين الماضيين، ورسم رؤى جديدة لمستقبل التعاون الدولي في مجالات الحوار والسلام.
على الجانب الآخر أكَّد فضيلةُ أ.د. نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي نظَّمتها جامعة حلوان حول "تجديد الخطاب الديني"، أنَّ الإسلام دينٌ عظيمٌ في جوهره، متفرِّدٌ في مرونته، قادرٌ على التفاعل مع مستجدات الزمان وتغيُّرات المكان دون أن يتخلَّى عن أصوله الراسخة أو يفقد بريقَ رسالته العالمية.
وأوضح فضيلتُه أن مرونة الشريعة الإسلامية تجعلها دومًا حاضرةً للتعامل مع التحديات الجديدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دينٌ صالح لكل زمان ومكان، متجددٌ في عطائه، ثابتٌ في قيمه.