نفى النائب الأول لرئيس مجلس النواب توقّف أعمال اللجنة المشتركة بشأن إعادة توجيه الدعم الحكومي. وأكد في تصريح لـ«الأيام» أن المراسلات بين اللجنة والحكومة لم تتوقف، وأن الأخيرة قدّمت إجابات حول الكثير من الأسئلة والمعلومات التي طلبتها اللجنة، فيما هناك بعض التفاصيل التي طلبتها اللجنة وتنتظر إجابات بشأنها، ليتم في ضوء ذلك إعداد التصورات التي تساعد للوصول للتوافقات المنشودة.

جاء ذلك ردًا على الجدل الدائر بشأن اللجنة واستمرارها، وذلك في ضوء الإثارات والمداخلات التي شهدتها جلسة النواب الثلاثاء الماضي. وقال سلمان إن اللجنة تتكون من ثلاثة أطراف وليس من طرفين فقط، وهم ممثلو كل من: النواب، والشورى، والحكومة. مضيفًا: «ذلك يتطلب تنسيقًا ثلاثيًا في المواقف، كما أن الوضع يتطلب استمرار تزويد ممثلي النواب والشورى بالمعلومات اللازمة التي تساعدهم في قراءة المعطيات وتقييم الوضع فيما يتعلق بالمخصصات والميزانيات المرصودة». وتابع: «كل الدعومات التي نجتهد كلجنة من أجل تطويرها تحتاج لميزانيات ومخصصات مالية، وقبل ذلك تحتاج الى توافقات نحن نسعى لها بكل مسؤولية كلجنة». وأكد أنه لا يوجد انقطاع في عمل اللجنة كما يظن البعض، وعمل اللجنة ليس اجتماعات معلنة فقط، بل هو قائم على التنسيق والتكامل مع الاطراف المنضوية في نقاشات ومداولات اللجنة، علمًا أن دور اللجنة تعطل منذ أكثر من خمس سنوات دون مبررات موضوعية. وقال سلمان: «أريد أن أطمئن الشارع وأعضاء مجلسي النواب والشورى بأن اللجنة جادّة في مسؤوليتها ومهمتها هذه، لذلك هي تحتاج إلى وقت وتفاهمات وتوافقات أخذًا بعين الاعتبار التزامات الدولة وكذلك مصالح الناس، والأهم من كل ذلك أننا جادّون بكل المسؤولية والإخلاص لتحقيق ما نستطيع مع الحكومة لمساعدة الناس قدر ما تتيحة الظروف والإمكانات المالية للدولة، خاصة أن أسعار النفط المرتفعة تحتاج الى معالجات افضل مما كان يطرح بهذا الخصوص من قبل، زد على ذلك أن أوضاع الناس المعيشية في تراجع، ونحتاج مع الحكومة وإخواننا في مجلس الشورى أن نجتهد في الحلول المناسبة استجابة لتطلعات أبناء الوطن من أسر وأفراد».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون: الوقفات التضامنية الرافضة للتهجير تجسد وعي الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته السياسية
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • رئيس طاقة النواب يكشف موقف اللجنة من زيادة مخصصات البترول في الموازنة الجديدة
  • برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • مصدر برلماني: مشادة كلامية بين نائبين حول رئاسة لجنة العفو
  • مراسل سانا بقصر الشعب: ستبدأ بعد قليل مراسم الإعلان عن التشكيلة الحكومية السورية الجديدة
  • بن حبتور يهنئ رؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى والقضاء بعيد الفطر
  • رئيس مجلس الشورى يهنئ نظراءه بحلول عيد الفطر المبارك
  • لجنة رباعية تباشر التحقيق في حادثة تسمم غذائي بسلسلة حلويات شهيرة
  • عاجل لجنة رباعية تباشر التحقيق في حادثة تسمم غذائي بسلسلة حلويات شهيرة