شهب الأسديات تنير السماء .. ظاهرة بديعة تعيشها مصر الليلة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تشهد سماء مصر، الليلة، زخات شهب الأسديات، وهي تعد من الظواهر الفلكية البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الأسديات هي زخة شهابية متوسطة، ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن زخات شهب الأسديات، يبلغ عدد الشهب فيها، حوالي 15 شهابا في الساعة عند الذروة.
وأوضح الدكتور تادرس أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات شهب الأسديات ستكون بعد منتصف الليل مباشرة، من مكان مظلم تماما، بعيد عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
وأشار أستاذ الفلك، أن شهب الأسديات تشتهر بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
تنتج شهب الأسديات من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل - تتل، والذي تم اكتشافه عام 1865.
ونوه أستاذ الفلك، بأن اكتمال القمر سيسبب مشكلة هذا العام بالنسبة لرؤية عدد كبير منها، حيث يحجب ضوء القمر معظم الشهب الخافتة.
ولفت إلى أن التساقط الغزير لشهب الأسديات، مجرد احتمال؛ لأنه حتى في العصر الحديث، ومن خلال النماذج الحاسوبية المتقدمة، لا يزال من الصعب التنبؤ بدقة نشاط زخات الشهب، ولكن سيكون من الرائع إذا تحققت النظرية في الواقع.
ونوه بأن مراقبة نشاط الشهب؛ يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض، وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا، ويمكن أن تساعد أيضا في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.
خريطة الظواهر الفلكية في النصف الثاني لشهر نوفمبر .. تعرف عليهاتتوالى الأحداث والظواهر الفلكية خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2023 حيث نشهد خلال هذا الشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2023 حيث تكون البداية مع:
زخة شهب الاسديات ... 17- 18 نوفمبر
وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهاب في الساعة ، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها.
تستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر .
القمر وزحل .. 20 نوفمبر
يُرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) حيث نراهما متجاوران بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم .
القمر والمشتري .. 25 نوفمبر
يترائى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، ويظلا مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:20 تقريبا صباح اليوم التالي.
القمر وبلايدس .. 27 نوفمبر
يترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلان في السماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 6:00 من صباح اليوم التالي .
إكتمال القمر (بدر جماد الأول) .. 27 نوفمبر
يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100%.
يبدو لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر ، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة !.
يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر القندس حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار ، كما يُعرف أيضا باسم القمر المتجمد والقمر المظلم.
الزهرة وسبيكا .. 28 - 30 نوفمبر
يشرق كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) ، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الـ 3:25 صباحا تقريبا في الفترة من 28 الى 30 نوفمبر حتى يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهب الاسديات الأسديات زخات شهب الأسديات سماء مصر ظاهرة فلكية المجموعة الشمسیة الظواهر الفلکیة النصف الثانی شهب الأسدیات أستاذ الفلک فی الساعة فی السماء الشهب فی
إقرأ أيضاً:
رُفعتْ الجلسة
رُفعتْ الجلسة “قصيدة نثر”
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن-مصر
(1) حديث #الميزان المقلوب
من نعيمٍ يُزهِر #الحياة إلى عذابٍ مقيم،
أهكذا حكمتِ؟
أم هي لعبة الأقدار العمياء؟
تُصارعين في جلسةٍ خاطفة،
صرخةٌ تمزق نسيج الأيّام،
وضربةٌ بعصاكِ الثقيلة،
تهدم حلمًا قد وُلِدَ في رحم الليل الطويل.
كيف تقضين؟
أم تستقين دستوركِ من شريعة إبليس؟
كيف تُحوّلين الكمال نقصًا،
وتُخلقين القبح من الجمال؟
يا مَن أحللتِ الملاك شيطانًا،
وسكبتِ كمال الروح في كأس النقصان.
أسلمتِني إلى أحضان الهلاك، حيث تُسكن روحي بين الشياطين.
أيّ قضاءٍ هذا؟
يُبدّل معايير الحياة،
ويُقلب كفتيّ الميزان.
تبا لذاك الحكم الجائر،
ولألف لعنةٍ تصدح في وجه الظلم،
حتى ينهار قصر القهر،
وتعود الكفة لتزن الحقيقة.
(2)
حديث الفناء والعدم
ما كنتُ لأحكم بقلبكِ،
لكنّكِ أنزلتِ صاعقةً أشعلت ظلام روحي،
وتركتني عالقًا في رحم ذكراكِ،
حبّي لكِ… ليس اختيارًا،
بل هو نبضٌ ينسابُ في دمي،
وزفرةُ روحٍ تنادي باسمكِ في أبديةِ الصمت.
أنتِ…
جزءٌ لا يفنى منّي،
الفرح يتألّق في وهج قربكِ،
والألم يطول في مسافات الغياب.
إذا فقدتكِ،
تسقطُ السماءُ على روحي،
وإذا امتلكتُكِ،
تفيضُ الدنيا حياةً في صدري.
أنتِ الضوء الذي يغزل فجرًا من ظلام أيامي،
وأنتِ الماء الذي يروي عطشي الأبدي،
حتى حين تذوب الأحلام في نهر الليل،
تشرقين في داخلي كما لا يُشرق أحد.
(3)
حديث الدفاع
اسمعي دفاعي،
ما كنتُ يومًا صخرًا أصمًّا،
بل كان صوتي يُسبّح بحبّكِ،
فتألّق كبرياؤكِ كالقمر فوق أمواج البحار.
تأمّلي عينيّ،
أما رأيتِ فيهما نورًا شقَّ طريقه عبر وسادتكِ المعتمة؟
وحين كانت يداي تحتضنكِ،
ألقيتُ بكِ في حضن الملائكة،
هاربًا بكِ من شباك صيّاد لا يرحم.
وقدماي، لطالما حملتكِ،
تسابق بكِ الرياح إلى جنانٍ لم ترَها عيناكِ قطّ،
جنات تُزهر بألوان الأمل.
والآن،
هل يمكن للفراق أن يغلبنا؟
ألا نلتقي مرة أخرى،
لتصدّقي تاريخي المكتوب بنبض قلبي؟
ولتأويني في رحِم روحكِ، كما كنتُ أول مرة.
(4)
حديث الصاعقة
حين رفعتِ كفّكِ وأعلنتِ القرار،
كان صوتكِ كسيفٍ يشقّ الضباب،
فتصدّع كياني،
وتهاوت جدران قلبي كقلعةٍ عتيقةٍ،
تُحطّمها موجةُ زحفٍ لا يرحم.
غادرتِني،
وتركتِني واقفًا على حافة العدم،
حيث الصمت يحتضن صدى خطواتكِ،
يضيع في متاهة الزمان.
كأنني ورقةُ خريفٍ،
اقتُلِعت من غصنها،
تتلوّى في الهواء،
باحثةً عن أرضٍ تحتضنها أو تبتلعها.
لم أصرخ،
فصوتي كان مكبّلًا بقيود الحيرة،
لكن دمي فاض في عروقي صراخًا،
وكل خليةٍ فيّ شهقت ألماً.
رأيتُ العالم ينطفئ من حولي،
أضواءه تتلاشى واحدًا تلو الآخر،
حتى أصبحت عيني سجينة ظلامٍ أبدي.
وأخيرًا،
أصبحتُ قفصًا من العذاب،
أسيرًا في محكمة الفقد،
حيث لا حكمَ إلا الألم،
ولا قاضٍ إلا الذكريات.
(5)
حديث اللعنة
انشقت السماء لسطوة حكمكِ،
وخطف برقها الأبصار،
تصلّبت الصخور ذُعرًا أمام قسوتكِ،
وارتجّت الأرض من وطأة الألم،
وفرّ النور مذعورًا، ليذوب في أحضان العدم.
دفنتِ العدالة تحت ركام الغاب،
وأعلنتِ شريعة الوحش والدم،
وتظنّين أنكِ أصبتِ!
لكنّ التاريخ سيحكم عليكِ، بجلد السنين،
وسيلعنكِ في كل صفحةٍ من صفحاته.
أنا، سأكتب عنكِ،
وسأظلّ أكتب،
حتى لو نفدت أحبار الوجود،
سأكتب بدمائي على جبين الأبد،
وأجعل الثقلين يشهدون خطاياكِ،
كما يلعنون إبليس،
في المشرقين،
وفي المغربين.
(6)
حديث الفجر الجديد
لا زلتُ أخيط العزيمة،
أجدلها خيطًا خيطًا،
أنسج من صبرها حبالًا لا تنقطع،
تحلق بي بعيدًا عن أشواك الطريق وأفخاخ الظلام.
لن أستسلم،
سأغمر جراحي العميقة بآياتٍ
تشفي الألم،
وتُبدّد الظلم،
وتطرد شياطين البؤس من روحي.
لن أستسلم،
سأبني سماءً جديدة، ليست كسحبكِ المظلمة،
بل كسحب غيثٍ يروي وجوه الموتى بابتسامة،
ويضيء ليلي بنجوم الأمل الساطعة.
سأشق أرضًا ليست كأرضكِ،
فأرضكِ مزقتها الزلازل،
ودروبها أشواكٌ تمتصُ الرقاب،
لكن أرضي… ستكون خضراء،
تنبت أحلامًا ناضجة،
تمدّني بالقوة في كل خطوة.
لن أستسلم،
سأُبصر في العتمة ببصيرتي،
وأشقُّ طريقي بنورٍ لا يُطفأ،
حتى أكتب على وجه الحياة حكاية فجري الجديد.
(7)
حديث الولادة
من أعماق السماء،
يصرخ الأمل،
يُلوِّح بشُعلة النصر،
تتوهّج في قبضته.
تشقّق صدر الغمام،
وأطلّت الشمس مودّعةً عتمة الليل البهيم،
لتفيض شفاهُها بماء الحياة،
ينثر قطراته الأولى على أرضٍ عطشى،
يسقي جذوري الذابلة بالخُضرة والنماء.
تصغي أذني لصهيل الخيول،
جيادٌ تعانق أفق البطولة بنشوة الانتصار،
وأنا أهتف: تعالَ، أيها الفارس!
فالتاريخ ما زال ينتظر خطاك،
والمعركة لم تطوَ صفحاتها بعد،
وأحلامنا الجريحة تضيء جراحها بنور الخلود،
وترتوي من دموعك أملاً لا يفنى.