زيلينسكي مذعور ويستغيث من تضاؤل الدعم الغربي بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
دق الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقوس الخطر بشأن احتمالات تراجع الدعم الغربي لنظام كييف، وقال لوسائل الإعلام إن القوات الأوكرانية قد تضطر إلى الانسحاب دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقد لفت الرئيس الأوكراني زيلينسكي الانتباه إلى خفض الدعم الغربي حيث يركز اهتمام واشنطن بشكل متزايد على الشرق الأوسط وتصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويبدو أن كلمات زيلينسكي 'رمزية وحقيقية على حد سواء'، لأن 'آمال أوكرانيا في النصر، التي كانت باهتة بالفعل، سوف تتعثر في غياهب النسيان' إذا توقف التدفق المستمر للأسلحة والذخائر إلى كييف من الغرب، كما قال جاك سابير. مدير مدرسة الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية (EHESS) في باريس.
ووفقا له، فإن دعم أوكرانيا لم يكن أبدا 'أولوية قصوى' بالنسبة للقوى الغربية، بغض النظر عن التصريحات التي أدلت بها حول هذا الموضوع في الماضي.
وقال سابير: “يختار القادة الأوكرانيون تصديق الكلمات وليس الحقائق في ربيع عام 2022”. لكن حرب إطلاق النار لا تُشن بالكلمات، بل بالمعدات الحقيقية، هذا هو الآن يوم الحساب للقيادة الأوكرانية”.
وفي الوقت نفسه، أشار بول فاليلي، اللواء المتقاعد بالجيش الأمريكي ورئيس مؤسسة Stand Up America الأمريكية، إلى أن العديد من القوى الأوروبية كثفت جهودها لتزويد أوكرانيا بالذخائر حتى في الوقت الذي تحول فيه الولايات المتحدة اهتمامها نحو إسرائيل وقطاع غزة مصيبة.
ومع ذلك، فقد أشار إلى أن أحد اللاعبين الرئيسيين في أوروبا، ألمانيا، 'متخلف في دعم أوكرانيا إلى حد كبير'، حتى مع وعد برلين مؤخرًا 'بمضاعفة هذا الدعم إلى 8.5 مليار دولار في عام 2024، وكذلك تقديم دفاع جوي حاسم'. أنظمة لزيلينسكي”.
قال فاليلي متأملاً: 'لذا فإن ما يقولونه وما يفعلونه قد يكونان شيئين مختلفين'.
وبعد أن أعرب عن شكوكه بشأن قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على الوفاء بوعودهما الأخيرة، أشار فاليلي أيضاً إلى أن الوضع في ساحة المعركة قد يتفاقم قريباً بالنسبة لكييف مع 'مضي الشتاء قدماً وتحرك العمليات الهجومية الروسية إلى الأمام'.
ويواصل زيلينسكي القول إنهم ينتصرون، وتقول بعض الصحافة الغربية إن أوكرانيا تفوز، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.
وأضاف: 'لذا ستكون الأيام الستين المقبلة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا، بالنسبة لي'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الرئيس الأوكراني فولوديمير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ولاية ترامب الأولى كانت كارثية بالنسبة للفلسطينيين.. إليك ما فعله
على الرغم من حجم المشاركة الكبيرة للديمقراطيين بإدارة جو بايدن، في إلحاق أضرار بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعم الاحتلال بشكل غير محدود في إبادته لسكان قطاع غزة، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب القادم لولاية ثانية تسبب بأضرار مماثلة في ولايته الأولى.
ولجأ ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلى ممارسات جنونية، لا تقل عن ما فعله الديمقراطيون في العام الأخير، غير أنها كانت دون حرب، إذا أقدم في إحدى خطواته ضد الفلسطينيين، على قطع الدعم عن مستشفيات القدس وترك المرضى دون علاجات ومستلزمات طبية في مشهد مماثل لما يفعله الاحتلال بدعم من الديمقراطيين بمستشفيات قطاع غزة.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز القرارات المعادية للفلسطينيين من قبل ترامب في فترته الرئاسية الأولى:
الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال
أقدم ترامب في 6 كانون أول/ديسمبر 2017، على الاعتراف بالقدس المحتلة، عاصمة للاحتلال، على خلاف الرؤساء السابقين الذين كانوا يؤجلون تنفيذ قرار للكونغرس بضرورة الاعتراف.
تسبب القرار برفض من غالبية دول العالم، باعتبار المدينة محتلة وضمن أراضي عام 1967، وهناك قرارات دولية بحقها، وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، أدان فيه 14 عضوا من أصل 15 قرار ترامب، ولجأت الإدارة الأمريكية لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد صدور بيان إدانة.
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة
أقدمت إدارة ترامب على في أيار/مايو 2018 على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، إلى القدس المحتلة بعد أن كان قنصلية تمثل مصالح واشنطن في القدس.
وقال ترامب في حينه بعد قرار نقل السفارة، إن الخطوة ستزيح ملف القدس من أي مفاوضات مقبلة، وهو ما يعني إلغاء أي علاقة بين الفلسطينيين والقدس التي تخضع للاحتلال.
قطع الدعم المالي عن الأونروا
قررت إدارة ترامب، في 31 آب/أغسطس 2018، قطع كافة المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تبلغ 365 ميلون دولار.
وسبق ذلك تجميد إدارة ترامب، في عام 2016، 300 مليون دولار من مساعدات الأونروا، وهو ما خلق لها أزمة كبيرة.
وكان قرار إلغاء الدعم نوعا من التمهيد من أجل صفقة القرن التي طرحها ترامب لاحقا، بهدف تصفية واحدة من أهم المؤسسات المتعلقة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
قطع الدعم عن مستشفيات القدس
أقدمت إدارة ترامب، على حجب مساعدات مالية، تقدر بنحو 25 مليون دولار، في 7 سبتمبر/أيلول 2018، كانت مقررة لدعم المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة.
وبلغ عدد المستشفيات التي حجب عنها الدعم، 6 مستشفيات، وتسببت ذلك في أزمة نقص حادة في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقديم الرعاية للفلسطينيين الذين كانت تعالجهم سواء من سكان القدس المحتلة أو الضفة القادمين من قطاع غزة.
الاعتراف بالمستوطنات
لجأت إدارة ترامب في تشرين ثاني/نوفمبر 2019، إلى مخالفة القرارات الدولية، وتصويت أمريكي سابق، واعتبار مستوطنات الضفة الغربية، "شرعية".
وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو، وباتت المستوطنات التي أقيمت على أراض فلسطينية مستولى جزءا من الاحتلال.
استبدال مكان الولادة في القدس بدولة الاحتلال
قررت وزارة الخارجية الأمريكية، في تشرين أول/ أكتوبر2020، السماح للأمريكيين المولودين في القدس، بتغيير مكان الولادة إلى "إسرائيل" بشكل مباشر.
وصدر بعد أيام من القرار بشكل فعلي، أول جواز سفر لأمريكي ولد في القدس المحتلة، استبدلت فيه خانة المكان وتحولت إلى "إسرائيل" في خطوة استكملت إلغاء اعتبار المدينة مكانا محتلا.