عدن (عدن الغد) خاص:

قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، انها استمعت اليوم السبت الى شهادات ثمانية أطفال تعرضوا لانتهاكات حقوقية جسيمة خلال العام 2023.
 
جاء ذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لحقوق الطفل خلال جلسة استماع علنية في تعز لشهادات حية عديدة حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال أثناء النزاع المسلح في اليمن.


 
وأوضحت عضو اللجنة إشراق المقطري أن هذه الجلسات تأتي ضمن آليات التحقيق التي تتبعها اللجنة الوطنية، ويتم من خلالها الإستماع لأصوات الأطفال الضحايا وذويهم وشهود العيان والمختصين وذوي الخبرات المعنيين بحماية حقوق الطفل. 
 
كما تقف هذه الجلسات على مشاهد حقيقية للإنتهاكات التي عاشها الأطفال الضحايا، والآثار الجسدية والصحية والنفسية  جراء ما تعرضوا له وشاهدوه من انتهاكات، وتعزيزات أدلة التحقيق بالشهادات الحية المتنوعة. 
 
 وتركزت الشهادات حول الانتهاكات  التي مست حقوق الضحايا في السلامة الجسدية والنفسية والحق في التعليم والصحة و منع وصول المساعدات، إضافة إلى نماذج من التشويه والتعذيب والخوف والرعب وفقدان الأمان و عدم الحصول على الدواء والغذاء والتوقف عن التعليم التي لحقت بالأطفال ضحايا النزاع المسلح.
 
 وفي جلسة الاستماع أدلى مدير المستشفى اليمني السويدي للأطفال الدكتور سامي الشرعبي بشهادته عن الإستهداف المباشر والجسيم الذي تعرضت له مستشفيات الأطفال، ما أدى إلى حرمان الكثير من الأطفال من خدماتها، خاصة الأطفال الخدج والمحتاجين منهم للرعاية الأولية والعلاج والدواء، وحدوث عدد من الوفيات، في خرق واضح لمبادئ وضمانات القانون الدولي الإنساني لصالح الأطفال. 
 
 كما قدَّم مدير مركز الأطراف الصناعية بتعز الدكتور منصور الوازعي إحصائية بعدد الأطفال الذين بترت أطرافهم جراء القصف العشوائي وانفجار الألغام الفردية في بيئات الأطفال المختلفة، وأهم مشاهداته للآثار التي ظهرت على هذه الشريحة من الأطفال، وخصوصية التعامل معهم لتخفيف معاناتهم ودمجهم مع بقية أقرانهم وتجاوز نتائج تلك الانتهاكات.
 
وبدوره قدم المحامي رضوان شمسان ممثلاً عن تحالف رصد عرضاً أورد فيه الإنتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خاصة الإنتهاكات الستة التي نالت أطفال اليمن وعدد الأطفال الضحايا الذين تم توثيق ورصد الانتهاكات التي طالتهم. 
 
وقدم الدكتور محمود البكاري نائب مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل في تعز ورقة بحثية سرد فيها أنواع الخدمات التي يقدمها المكتب بدعم من المنظمات الدولية المانحة في مجالات حماية وتأهيل الأطفال الضحايا بالتنسيق مع المجتمعات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني وأهمية زيادة التدخلات لصالح الأطفال.
 
كما أدلت نقابة الأخصائيين النفسيين بشهادات تفصيلية لآثار الأحدث الصادمة خاصة القصف والقتل والإصابات التي عاشها الأطفال الضحايا على سلوكهم وحياتهم وتحصيلهم العلمي. 
 
وقد استقبلت جلسة الاستماع  شهادات حية متنوعة قدمها أهالي الضحايا وشهود العيان  وقائع قتل وإصابات أطفال أثناء اللعب أو الذهاب إلى المدارس و معاناة الحرمان من وصول المساعدات، بالإضافة إلى شهادات عدد من  الآباء والأمهات بمناطق التماس حول أساليب تجنب المخاطر التي تهدد سلامة أطفالهم.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأطفال الضحایا

إقرأ أيضاً:

ابني مصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر.. وأستاذة رياض أطفال تجيب

أجابت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، عن سؤال إحدى الأمهات التي تعاني من صعوبة في التعامل مع ابنها الذي يعاني من متلازمة داون، ولا يستطيع الخروج للشارع بسبب التنمر ولا تعرف كيف تتصرف. 

وقالت أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "من المهم أن نفهم أن الطفل الذي يعاني من متلازمة داون هو إنسان كامل له مشاعر وأحاسيس، وإذا كانت الأم تشعر بعدم القدرة على الخروج مع طفلها بسبب تعامل الناس في الشارع أو رفض أفراد الأسرة، فيجب عليها أولًا أن تتحدث مع الكبار في العائلة بعيدًا عن الطفل. 

وأوضحت أهمية التعامل معه بحب واحترام، حيث إن الطفل لا يعاني فقط من التحديات البدنية أو العقلية، بل يمر أيضًا بضغط نفسي نتيجة لسلوكيات الآخرين تجاهه."

وقالت: "من المهم أن نعلم أن الطفل المعاق ليس مختلفًا عن باقي الأطفال، وإذا كنا نعامل الآخرين بشكل طبيعي، يجب أن نعامل الطفل ذي الاحتياجات الخاصة بنفس الطريقة، ويجب أن نبتعد عن التمييز بين الأطفال في المعاملة، لأن ذلك قد يسبب مشاعر الغيرة والحزن لدى الطفل، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية."

وأضافت: "من الضروري أيضًا أن تركز الأسرة على النقاط الإيجابية لدى الطفل، مثل مواهبه الخاصة أو مهاراته التي قد يتمتع بها، سواء في الفن، الرياضة أو أي نشاط آخر، فهذا يعزز من ثقته بنفسه ويفتح له فرصًا جديدة للتطور، في نفس الوقت، على الأم أن تبدأ في الحوار مع أفراد العائلة، بما في ذلك الجد والجدة، لتوضيح كيفية التعامل مع الطفل بطريقة تحترم مشاعره وتجنب أي تمييز أو تقليل من شأنه."

وشددت على أن دعم الأسرة هو الأساس في نجاح الطفل في تجاوز التحديات الاجتماعية والنفسية، مشيرة إلى أن الطفل هو "ملاك" في المنزل، ويجب على الجميع تقديره والاعتراف بمميزاته، ما يساعد على خلق بيئة صحية وملهمة له.

مقالات مشابهة

  • شبكة حقوقية تدعو للتحقيق مع جمعيات يشتبه بتورطها في اختفاء أطفال
  • أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم
  • النواب يواصل مناقشة قانون الإجراءات الجنائية.. الأحد
  • الأمم المتحدة: 40 بالمئة من أطفال اليمن محرومون من التعليم
  • ابني مصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر.. وأستاذة رياض أطفال تجيب
  • أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم
  • إحالة رئيس ومراقبي لجنة امتحانات إلى التحقيق بعد ضبط محاولة غش بالهاتف في قنا
  • محضر غش لطالبين وإحالة رئيس ومراقبا وملاحظا لجنة بقفط إلى التحقيق