شاهد: فلسطينيون يبحثون عن ناجين بين الحطام بعد القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
في مشهد صار متكرراً بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خرج فلسطينيون اليوم السبت للبحث عن جثث وناجين محتملين بين ركام المباني المدمرة عقب قصف جديد لمخيم جباليا.
وقال أحد الفلسطينيين ويدعى محمد حسونة وهو يبحث وسط الركام في حالة من الصدمة والذهول: "لقد كان الجميع يتناولون وجبة الغذاء حين تفاجئنا بوقوع المباني فوق (رؤوسنا)".
وأضاف: "كلهم (القتلى) أطفال أبرياء... لا أفهم كيف يفكر (الإسرائيليون). لا أفهم كيف يفعلون ذلك؟"
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن مقتل 80 شخصا على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين السبت في المخيم الواقع بشمال قطاع غزة، استهدفتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين ومنزلا.
وأفاد مسؤول في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس عن "مقتل ما لا يقل عن 50" شخصا السبت في قصف استهدف فجرا مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.
وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي جثثا مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس. وكانت بعض الجثث ممددة على أغطية النوم والفرشات.
من جهته، أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.
وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إنه يتلقى "صورا مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة".
وأضاف "لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمرا عاديا، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك".
Receiving horrifying images & footage of scores of people killed and injured in another @UNRWA school sheltering thousands of displaced in the north of the Gaza Strip.
These attacks cannot become commonplace, they must stop. A humanitarian ceasefire cannot wait any longer.
وفي غارة منفصلة استهدفت منزلا، قتل 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم بينهم 19 طفلا، وفق الوزارة التي نشرت قائمة بأسماء هؤلاء الضحايا.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات لكنه قال إن قواته توسع عملياتها في قطاع غزة بما في ذلك في جباليا "لاستهداف إرهابيين وضرب البنية التحتية لحماس".
وكان مخيم جباليا هدفا لقصف إسرائيلي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، امتد ثلاثة أيام وأدى الى مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أعلنته حكومة حماس.
ويعتبر جباليا أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة. وأكثر من 80 بالمئة من سكانه كانوا طردوا أو نزحوا عن منازلهم في نكبة العام 1948.
ويحصل اللاجئون على مساعدات وخدمات من وكالة الأونروا التي تدير مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة.
كما تدير الوكالة 26 مدرسة ومركزين صحيين في مخيم جباليا.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مقتل ما لا يقل عن 71 شخصا وإصابة 573 آخرين من النازحين الذين توزعوا على 154 مبنى تم فتحها للإيواء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
وبحسب الأونروا، تستضيف هذه المنشآت 813 ألف نازح من أصل نحو 1,65 مليون شخص نزحوا في غزة منذ اندلاع الحرب.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الآلاف يتظاهرون في مدريد ضد صفقة رئيس الوزراء للعفو عن الانفصاليين الكتالونيين شاهد: لحظات من الخوف والرعب بعد غارات مكثفة وقصف هستيري على شمال غزة.. أصوات مروعة شاهد: طائرة بوينغ 787 تهبط على مدرج متجمد في القارة القطبية الجنوبية لأول مرة بالتاريخ مخيم جباليا إسرائيل غزة حركة حماس فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مخيم جباليا إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل إسبانيا الاتحاد الأوروبي مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء كتالونيا قصف طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل مدرسة الفاخورة یعرض الآن Next مخیم جبالیا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الإسرائيلي: إعادة إعمار غزة مع بقاء حماس تتناقض مع أهداف الحرب
صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن أي حديث عن وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع مع بقاء حركة حماس يتناقض تمامًا مع أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل منذ انطلاق العمليات العسكرية في القطاع.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن تدمير حماس هو هدف استراتيجي لا يمكن التراجع عنه، مشددًا على أن الحركة لن تسمح بأي خروج للفلسطينيين من غزة، في إشارة إلى رفض إسرائيل أي حلول مستقبلية تُبقي الحركة في الحكم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
تصريحات سموتريتش تعكس اتجاهاً متشدداً داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية.
ويأتي هذا الموقف ليؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال بعيدة عن أي حل دبلوماسي، بل تسعى إلى فرض سيناريوهات تتعلق بـ إعادة هندسة الواقع السياسي في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
في ظل هذه التصريحات، يبقى مستقبل غزة مجهولاً، حيث تتزايد التقديرات بأن أي محاولة إسرائيلية لإضعاف حماس بالكامل ستواجه تحديات عسكرية وسياسية هائلة، خاصة مع استمرار الدعم الشعبي للحركة داخل القطاع. كما أن خيار إعادة إعمار غزة دون وجود اتفاق سياسي شامل قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، مع تزايد احتمالات حدوث فراغ أمني قد تستغله قوى أخرى، سواء داخل فلسطين أو على المستوى الإقليمي.