مصطفى بكري: الاحتلال لم يصل إلى أسير واحد رغم مضي 44 يوما على طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: «إننا أمام مرحلة جديدة في التاريخ الإنساني، فالإنسانية أصبحت شيئا منعدما، والذئاب البشرية تسير بلا رحمة».
وأدان بكري، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم» عبر فضائية «TeN»، مساء اليوم السبت: «ما حدث اليوم في مدرسة الفاخورة، أسفر عن سقوط 200 شهيد في ضربة واحدة من الطلاب والنازحين»، لافتا إلى أن الاحتلال وبكل عنجهية ولا إنسانية طلب من المتواجدين في مجمع الشفاء بغزة إخلائه، ليتم إخلاء 7 آلاف شخص خلال ساعة واحدة فقط، لا يدرون إلى أن يذهبون والعالم لا يسمع ولا يرى، متابعا: «هذا هو المشهد الذي يتكرر يوميا، والناس بتلعب أتاري وبتشاهد الموقف».
واستطرد: «الأمر أصبح كأنه عاديا، وهذا ليس معناه أننا انصرفنا عن القضية ولا عن أحزاننا على أشقائنا، ولكن هذه الضربات تعود عليها الشعب الفلسطيني ولم تعد مزعجة له، فالأطفال يؤكدون بقائهم والسيدات يتحدثن بلغة التحدي».
ولفت إلى أننا أمام 12300 شهيد و30 آلاف مصاب و54 صحفيا تم اغتيالهم عن عمد، وواقع مؤلم من لا ماء ولا وقود ولا غذاء ومع كل ذلك الشعب الفلسطيني متماسك.
وأكد أنه بعد مضي 44 يوما لم يستطيع الاحتلال بما يملكون من قوة أن يصلوا إلى أسير واحد، والآن الرهائن مختفين، مشددا على أن الاحتلال يمارس الكذب والعهر منذ بداية طوفان الأقصى، بزعم قتل الأطفال واغتصاب السيدات الإسرائيليات، وهى روايات أصبحت مجرد كذبة، ولذلك ثارت الشعوب ضد الاحتلال، فتغير الرأي العام العالمي.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء الاحتلال: أرفض كل الضغوط.. وسنواصل القتال حتى القضاء على حماس
برلماني أيرلندي يطالب بإحالة الكيان المحتل لـ الجنائية الدولية
أبو الغيط: اليمين الإسرائيلي يريد الاحتفاظ بالأرض والحصول على الأمن.. وهذا مستحيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مصطفى بكري حركة حماس برنامج بالورقة والقلم طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مشعل: دماء الشهداء في غزة أصبحت "دينًا جديدًا" في أعناق الفلسطينيين
القاهرة - صفا
هنأ رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، الأسرى المحررين المبعدين إلى جمهورية مصر العربية بتحريرهم من براثن سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن تحريرهم جاء بفضل تضحيات الشهداء وصمود غزة التي جسدت كل رمزيات النضال الوطني الفلسطيني.
وأكد مشعل خلال كلمة في مهرجان تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، أن دماء الشهداء في غزة أصبحت "ديناً جديداً" في أعناق الفلسطينيين، وستظل مشعلاً يستنير به طريق التحرير.
وخاطب مشعل الأسرى المحررين: "تنسمتم روح الحرية وعبقها وأمجادها"، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضحيات الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية.
وترحم على شهداء قادة المقاومة، الشهيد القائد إسماعيل هنية، وقائد الطوفان الشهيد يحيى السنوار، والشهيد القائد صالح العاروري.
وشدد مشعل على أن الأسرى المحررين ينتقلون من مرحلة النضال داخل السجون إلى مرحلة جديدة من النضال خارجها، حيث يقع على عاتقهم واجب مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشاد مشعل بدور غزة في تحرير الأسرى، واصفاً معركة طوفان بالأقصى بـ "الزلزال الذي اجتاح المنطقة وأعطى روحاً للبشرية"، وأكد أن غزة غيرت الكثير من المفاهيم وبعثت روح الأمل في طريق التحرير.
وأوضح أن غزة جسدت جميع الرمزيات؛ الوطن، والأرض، وحق العودة، والأقصى، والقدس، مؤكداً أن عودة الناس من الجنوب إلى الشمال هي خطوة على طريق إنجاز حق العودة الكامل.
وأشار إلى أن "طوفان العائدين" من الجنوب إلى الشمال في غزة جسد ملحمة عظيمة من البطولة والتضحيات، وأعطانا الأمل بالعودة إلى جميع مدننا وقرانا التي هجرنا منها، مشددًا على أن غزة لها "دين وأي دين" في أعناق الفلسطينيين.
ودعا إلى الوقوف إلى جانبها في مرحلة الإغاثة والإعمار، و"غزة استشهدت من أجلنا وما زالت حية، وما زالت رافعة الراية ولم تنكسر"، مشدداً على ضرورة دعم غزة لتتعافى وتعود مثلما مما كانت، وأفضل.
وأشار إلى أن الضفة الغربية، وخاصة القدس، ما زالت أرض الصراع، حيث يواصل الاحتلال عدوانه في جنين ونابلس وطولكرم.
وأكد أن قوى المقاومة لن تترك غزة وحدها في مواجهة التحديات، بل ستواصل دعمها في الوقت الذي تواجه فيه العدوان في الضفة الغربية.
ودعا مشعل كل قوى المقاومة إلى وضع خطط وبرامج إبداعية لتعزيز المقاومة في الضفة الغربية، وتعظيمها، وكيف نفاجئ عدونا بصده وإفشال مخططاته.
وشدد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل لتحقيق النصر، مشيراً إلى أن هذه الوحدة يجب أن تتجسد في الالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج.
وأضاف: "الوحدة الوطنية تتجسد بالالتقاء على الحقوق الثابتة والتوافق على السياسات والبرامج، هذه هي الوحدة الحقيقية"، مشددًا على أن جميع الفلسطينيين أصحاب تاريخ وتضحيات، ولا منة لأحد على الآخر.
وأكد أن الطوفان الذي أطلقته غزة يستحق من الفلسطينيين "طوفاناً نضالياً وسياسياً" لتجسيد وحدتهم الوطنية وتحقيق أهدافهم في التحرير والعودة.
ونبّه مشعل إلى أن معركة "طوفان الأقصى" كشفت بشاعة الاحتلال الصهيوني أمام العالم، وأسهمت في كسب المزيد من التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.
وقال: "دفعنا في معركة طوفان الأقصى أثماناً غالية، لكن تأثيراته الاستراتيجية كانت كبيرة"، مؤكداً أن هذه المعركة أثبتت أن عصر الصهاينة قد ولى.
وأضاف: "لم تحرر فلسطين في الماضي بجهد الفلسطينيين وحدهم، بل بجهود الجميع"، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى تغيير أجندتها والانخراط في مشروع التحرير. وشدد على أن المستقبل سيكون لعصر الأمة والقدس وفلسطين الحرة.
في ختام كلمته، وجه مشعل الشكر لكل من ساند القضية الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى، وخص بالشكر جمهورية مصر العربية لرفضها القاطع لمشاريع التهجير.