قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، رافضا فكرة تهجير المدنيين من القطاع قسرا.

وفي مقال رأي له نشرته، السبت، صحيفة "واشنطن بوست" قال الرئيس الأميركي إن العالم "يواجه اليوم نقطة انعطاف، حيث تحدد الاختيارات التي نتخذها، بما في ذلك اختياراتنا في الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط، اتجاه مستقبلنا لأجيال قادمة".

وتساءل بايدن "كيف سيبدو عالمنا بعد هذه الصراعات؟".

وتابع "هل سنحرم حماس من القدرة على ارتكاب الشر؟ هل يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون ذات يوم جنبا إلى جنب في سلام، مع وجود دولتين لشعبين؟".

ثم أضاف "هل نُحمّل فلاديمير بوتين المسؤولية عن عدوانه، حتى يتمكن شعب أوكرانيا من العيش حراً وتظل أوروبا مرساة للسلام والأمن العالميين؟".

و"السؤال الشامل"، وفق بايدن، هو "هل سنواصل رؤية المستقبل بإيجابية، أم سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا بجر العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقساما؟".

New piece from @POTUS in @washingtonpost: The U.S. Won’t Back Down from the Challenge of Putin and Hamas https://t.co/J7SIU9atwe

— Ben LaBolt (@WHCommsDir) November 18, 2023

لدى محاولته الإجابة على تلك الأسلئلة، عبر بايدن عن رفضه بداية، تهجير الفلسطينيين وقال إنه "لا ينبغي تهجير المدنيين قسرا من غزة" مؤكدا في السياق على ضرورة أن يتم توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد "وفي نهاية المطاف تحت قيادة السلطة الفلسطينية". 

وبخصوص الانتهاكات التي يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين قال بايدن إن واشنطن "مستعدة لفرض حظر للتأشيرات على المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين."

وقال بايدن "يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل محو ديمقراطية مجاورة من على الخريطة" في إشارة إلى إسرائيل وأوكرانيا.

وقال أيضا إن "بوتين وحماس يأملان في انهيار الاستقرار والتكامل الإقليميين على نطاق أوسع والاستفادة من الفوضى التي قد تترتب على ذلك".

وتابع "لا يمكن لأميركا أن تسمح بحدوث ذلك، ولن تسمح بذلك، من أجل مصالح أمننا القومي، ومن أجل خير العالم أجمع".

وفي غمرة حديثه عن موضوع الساعة، قال بايدن "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين".

وتابع "لقد كنت أؤكد مع قادة إسرائيل أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف يجب أن يخضعوا للمساءلة.. الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

ومضى يقول "يجب على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لدعم سكان غزة في أعقاب هذه الأزمة، بما في ذلك التدابير الأمنية المؤقتة، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات القطاع على المدى الطويل بشكل مستدام، ومن الضروري ألا تنطلق أي تهديدات إرهابية مرة أخرى من غزة أو الضفة الغربية" حسب قوله.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة من أجل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد في الأسابيع المقبلة محادثات منفصلة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت المفوضية إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سيلتقي في 24 فبراير (شباط) في بروكسل بنظرائه من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد كايا كالاس.
وقال المتحدث باسم المفوضية أنور العوني: "سنناقش مجموعة كاملة من القضايا مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب في غزة، والقضايا الإقليمية، والقضايا العالمية، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". اقتراح ترامب "لإعادة توطين" سكان غزة يثير عاصفة دبلوماسية - موقع 24قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة الذي أنهكته الحرب، برفض حاسم من الحليفين الإقليميين والفلسطينيين، وأعرب الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا إلى منع إسرائيل عودتهم إلى أراضيهم نهائياً. وسيُعقد الاجتماع على هامش مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
بدورها، ستترأس كالاس مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى "أول حوار فلسطيني رفيع المستوى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين" على هامش مجلس الشؤون الخارجية التالي -- اجتماع لكبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي -- في 17 مارس (آذار).
وقال العوني: "ستكون هذه فرصة لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ومجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والثنائية أيضاً".
وبحسب المفوضية فإنّ "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل كامل بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حلّ الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل
  • جيش الاحتلال يقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • فتح: لقاء المبعوث الأمريكي بممثل السلطة الفلسطينية بداية لكسر جمود العلاقات
  • مصر تدعو لتمكين السلطة الفلسطينية سياساً واقتصادياً
  • حماس تستهجن تصريحات السلطة الفلسطينية حول دولة مصغرة  
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • حماس تستهجن تصريحات السلطة الفلسطينية بزج اسم الحركة في لقاءات مشبوهة
  • الخارجية الفلسطينية تُندد بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية بنابلس في الضفة الغربية
  • هل تخدم السلطة الفلسطينية خطط نتنياهو؟