«أبوسليمة»: وفاة جميع مرضى العناية المركزة وننسق مع الصليب الأحمر لنقل الأطفال المبتسرينسلسلة غارات مسعورة بشمال وجنوب القطاع ودفن المئات بمحيط «الإندونيسى»«أبوعبيدة»: ما يبحث عنه نتنياهو فى المجمع الطبى سراب يدل على عجزه وفشلهالخارجية الفلسطينية تندد بتفجير مخيم بلاطة وتتهم تل أبيب بدفع الفلسطينيين للهجرة

 

دخل قطاع غزة أمس يومه الثالث والأربعين من حرب الأسابيع الستة والإبادة الجماعية بحصيلة شهداء تجاوزت 12 ألفاً بينهم 5 آلاف طفل وأكثر من3 آلاف امرأة فى 43 يوماً فقط على مساحة جغرافية لا تتجاوز 360 كيلومتراً مربعاً.

وتجاوز 30 ألفاً نجوا من الموت، فى ظل انهيار المستشفيات ونفاد الوقود وحصارها ورسمت قذائف الإجرام الصهيونى حزاماً نارياً متواصلاً فى الشمال فى صباح يوم جديد لحمامات الدم والمجازر والمحارق امتدت لتشمل الضفة بتفجير مقر لحركة فتح بمخيم بلاطة ما أسفر عن ارتقاء العشرات فيما تلقت مساعى الهدنة المتعثرة ضربة أخرى بالفشل.

وأجبرت قوات الاحتلال الصهيونى مئات الأشخاص، بالإخلاء قسراً ودفعهم للمغادرة سيراً من مستشفى الشفاء وسط حصار الدبابات منذ عدة أيام،وأكد محمد أبوسلمية، مدير المستشفى أن الاحتلال أمر بإخلاء المجمع فيما قالت وزارة الصحة، فى بيان إن 120 جريحاً لا يزالون فى المستشفى بينهم الأطفال المبتسرون وأن «450 جريحاً ومريضاً» عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبى.

وأعلن مدير مستشفى الشفاء بغزة وفاة كل المرضى فى قسم العناية المركزة بالمستشفى، بسبب الحصار الإسرائيلى على المجمع الطبى.

وقال أبوسلمية إن أكثر من 54 شخصاً فى العناية المركزة توفوا منذ بدء الحصار الإسرائيلى. بعد أن حوّله لهدف عسكرى وحاصره بالدبابات لعدة أيام مجمع الشفاء وكرر ذلك بزعم وجود مقر لقيادة حماس بطابقه الأسفل، وهو ما تنفيه الحركة مراراً، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية دمرت محطات الأكسجين وخطوط المياه ومخازن الأدوية بالمستشفى. وقال أبوسلمية إنه «بعد عملية الإخلاء، بقى فى المشفى من لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم فى الأقدام»، مضيفاً أنه تم التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلائهم.

وقال إن: «ما تبقى على قيد الحياة من الأطفال المبتسرين وعددهم 30 ما زالوا فى المستشفى وتم التنسيق مع الصليب الأحمر لإخراجهم وأكد أن الاحتلال فتش مبنى الجراحات والطوارئ وقبو مجمع الشفاء الطبى، بينما نشرت وكالة «رويترز»، شريط فيديو من الداخل، يظهر غباراً ودماراً فى غرف بالمبنى من جراء القصف الإسرائيلى.

وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات متتالية على شقق فى مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى لاستشهاد عدد كبير أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات، تزامناً مع غارات كثيفة فى محيط مستشفى الإندونيسى شمال غزة، الذى تحول لمقبرة جماعية ضمت 500 شهيد على الأقل خلال ساعة واحدة بالتزامن مع قصف مدفعى عنيف فى المنطقة الشرقية.

وبلغ عدد الشهداء أكثر من (12,000) شهيد، بينهم (5000) طفل، و(3,300) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (200) طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدنى، واستشهد أيضاً (51) صحفياً، فيما زاد عدد الإصابات عن (30,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وقد بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة (95) مقراً حكومياً، و(255) مدرسة منها (63) مدرسة خرجت عن الخدمة، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (76) مسجداً، و(165) مسجداً تعرض للتدمير الجزئى، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.

كما دمر الاحتلال المسجد الكبير فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة، وألقت القوات الإسرائيلية، منشورات على مناطق جنوبى قطاع غزة تدعو فيها السكان إلى الرحيل، وقال عدد من السكان فى جنوب غزة قولهم إن المنشورات ألقيت على شرق خان يونس، دعت السكان إلى الرحيل، وقالت المنشورات إن «بقاء السكان بالقرب من المسلحين أو مواقعهم سيعرض حياتهم للخطر». 

وطالب أحد المنشورات سكان قرى وبلدات القرارة، وخزاعة، وبنى سهيلة، وعبسان، شرق خان يونس بالمغادرة. لكن المنشور لا يحدد لسكان هذه المناطق إلى أين يذهبون، وهدد المنشور بقصف أى منزل تستخدمه ما وصفه بالمنظمات الإرهابية. وقال بيان لمركز الإحصاء الفلسطينى إن أكثر من 40 يوماً من المعارك، نزح نحو 400 ألف شخص إلى محافظات وسط قطاع غزة وجنوبه، لا يزال نحو 807 آلاف شخص يقيمون فى محافظتى غزة وشمالى غزة.

وقال أبوعبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، إن مقاتلى «القسام» تمكنوا من تدمير وإعطاب 62 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأضاف المتحدث، فى كلمة صوتية، أن مقاتلى «القسام» تمكنوا «قبل 3 أيام من قتل ما لا يقل عن 9 جنود إسرائيليين فى عمليتين منفصلتين». وتابع أن عناصر من «كتائب القسام» دمروا شقة سكنية تتحصن بها قوات إسرائيلية خاصة فى بيت حانون بقطاع غزة، ما أدى لمقتل وإصابة جميع من تحصن فيها.

وسخر أبوعبيدة مما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى فى مجمع الشفاء الطبى، قائلاً إن «إسرائيل تبحث هناك عن سراب مما يدل على عجزه».  وأضاف ما يبحث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مستشفى الشفاء «مثير للسخرية ووجه حديثه للإسرائيليين بقوله: «قيادتكم يبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع كرون آراد، أو القـتل كنخشون فاكسمان، أو النسيان والإهمال كشاؤول آرون وهدار غولدن». 

وأدنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الهجوم الجوى الذى نفذته طائرة حربية إسرائيلية فى مخيم بلاطة، واعتبرت الوزارة، فى بيان أن هذه الجريمة البشعة امتداد لجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا»، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة جداً لاستخدام الطائرات الحربية والمسيرة فى قتل الفلسطينيين فى الضفة وتعتبره تصعيداً خطيراً فى الأوضاع ومحاولة لنسخ طريقة التدمير والقصف الوحشى ضد شعبنا فى قطاع غزة وتطبيقها فى الضفة بهدف ترهيب المواطنين ودفعهم للتفكير بالهجرة، توافقاً وتنفيذاً لتهديدات وتحريض ميليشيات المستوطنين ومن يقف خلفهم. 

 الاتحاد الأوروبى: السلطة الفلسطينية هى الوحيدة التى يمكن أن تحكم غزة بعد الحرب«بوريل»: سندعم العرب لإقامة الدولة الفلسطينية.. و«أبومازن»: لا يمكن فصل القطاع عن الضفة

شدد أمس جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربى على رفضه التهجير القسرى للفلسطينيين وإعادة احتلال إسرائيل قطاع غزة. كما أكد «بوريل» ضرورة أن تعود السلطة الفلسطينية لحكم غزة. واعتبر «بوريل» أن حركة حماس لا يمكنها العودة مجدداً لإدارة قطاع غزة، وقال إن السلطة الفلسطينية هى الوحيدة التى يمكنها إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

وأضاف خلال مشاركته فى قمة «حوار المنامة»، وهو مؤتمر سنوى حول السياسة الخارجية والأمنية فى البحرين، أن «حماس لا يمكنها إدارة غزة بعد الآن» قائلا: «من سيدير غزة؟.. أعتقد أن السلطة الفلسطينية هى الوحيدة التى تستطيع». وأضاف «بوريل»: «أتردد فى الحديث عن حل الدولتين - ليس لأننى لا أؤمن به ولكن لأننا نتحدث عنه منذ 30 عاما ولم يحدث شىء، بينما نسمح للمستوطنين بالاستمرار.

وقال «بوريل»: «لقد كنا غائبين لفترة طويلة. لقد فوضنا حل هذه المشكلة إلى الولايات المتحدة، لكن يجب على أوروبا أن تشارك بصورة أكبر». فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسئول إسرائيلى قوله، إن حكومته لم تستبعد فكرة عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة كما ترغب واشنطن، لكنه تحدث عن الحاجة إلى إصلاحات كبيرة.

وكتب «بوريل» تغريدة على منصة (إكس) تويتر سابقا قال فيها: «الاتحاد الأوروبى هو صديق الشعب الفلسطيني»، مجددا مطالبته بهدن إنسانية وإتاحة المزيد من فرص وصول المساعدات إلى المدنيين فى غزة.

وأضاف أن المجتمع الدولى أخفق سياسيا وأخلاقيا فى التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الممتد منذ فترة طويلة، وأن الوقت قد حان لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين. وطالب «بوريل» الدول العربية بالمشاركة بقوة فى دعم هذه السلطة الفلسطينية، كما شدد على ضرورة أن يشارك الاتحاد الأوروبى بشكل أكبر فى المنطقة، خاصة فى إقامة دولة فلسطينية.

وقال «بوريل» «لن يكون هناك حل دون التزام قوى من الدول العربية، ولا يمكن أن يقتصر ذلك على المال. لا يمكنهم فقط دفع تكاليف إعادة الإعمار المادي». وتابع «يجب أن تكون هناك مساهمة سياسية فى بناء دولة فلسطينية «ولا يلعب الاتحاد الأوروبى دورا دبلوماسيا بارزا فى الأزمة الحالية، لكنه يتمتع ببعض النفوذ فى المنطقة، خاصة باعتباره أكبر جهة تمنح مساعدات للفلسطينيين».

كان مسئول السياسة الخارجية التقى فى رام الله الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، الذى طالب الاتحاد بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما دعا «بوريل» إسرائيل إلى عدم الانسياق خلف الغضب فى الحرب على غزة، وأكد «أبومازن» أنه ليس هناك حل أمنى أو عسكرى لقطاع غزة، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة.

وأعربت حركة حماس عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لتصريحات «بوريل»، محملة إياه المسئولية عن تبريره الاحتلال؛ بارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء، وانتهاك حرمة المستشفيات والمدارس ودور العبادة وقتل من فيها من المرضى والنازحين المدنيين، تحت مسمى حق الكيان فى الدفاع عن نفسه.

والتقى وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان مفوض السياسة الخارجية جوزيب بوريل فى المنامة على هامش انعقاد قمة حوار المنامة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الجانبين ناقشا تطورات الأوضاع فى قطاع غزة ومحيطها، حيث جدد وزير الخارجية رفض المملكة استمرار التصعيد العسكرى والانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين، مؤكداً أهمية وقف التصعيد والتهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت الخارجية السعودية عبر منصة (إكس) إن وزير الخارجية السعودى شدد خلال اللقاء على أهمية تأمين الممرات الإنسانية العاجلة لإغاثة الأطفال والنساء والمدنيين، مطالباً المجتمع الدولى بالوقوف أمام كل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى الإنسانى التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين فى غزة

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدي، إن حرب إسرائيل فى غزة ليست دفاعا عن النفس، وإنما عدوان سافر. وأضاف «لا أفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تحقق هدفها بتدمير حماس»، مضيفا أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب.

وأضاف «تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف». وشدد «الصفدى» على أن الأردن لن يسمح أبدا بتهجير الفلسطينيين وسيفعل كل ما يلزم للحيلولة دون ذلك.

 

الشعوب الغربية تكفر عن خطايا حكوماتها بمظاهرات حاشدة دعماً للقضية الفلسطينيةالآلاف يغلقون جسراً بسان فرانسيسكو ومحطة القطار.. ويحتلون شركة إعلامية ويطالبون بوقف الحرب

 

واصلت أمس الشعوب الغاضبة مظاهراتها الحاشدة بالمدن والعواصم تنديدا بالمحرقة الصهيوينة ضد الشعب الفلسطينى واستنكارا لمواقف حكوماتها الداعمة الاحتلال الإسرائيلى.

أغلق عشرات المتظاهرين الأمريكيين المتعاطفين مع غزة أحد الجسور الرئيسية فى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، مما أدى لحدوث أزمة سير خانقة فى بعض مناطق المدينة.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الرئيس الأمريكى جو بايدن بالدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 50 شخصا من المحتجين، وأعادت فتح الجسر بعد نحو 3 ساعات من إغلاقه. فيما تظاهر المئات أمام محطة القطار الرئيسية فى العاصمة واشنطن. 

ونظمت رابطة النساء الفلسطينيات الأمريكيات وما تعرف بمنظمة «كود بينك» تحركا فى العاصمة واشنطن، لحث أعضاء فى مجلس الشيوخ على المطالبة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. واحتل مؤيدو فلسطين مقر الشركة الإعلامية (نيوز كورب)، والتى تمتلك قنوات مختلفة ومهمة مثل فوكس نيوز - وصحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك بوست الأمريكية.

واجتمع عشرات المتظاهرين فى مقر شركة (نيوز كورب) هاتفين بـ العار - Shame، و«فوكس نيوز، لا يمكنك إخفاء كل شيء» و«أكاذيبكم تتستر على الإبادة الجماعية».

وزارت الناشطات مكاتب أعضاء ديمقراطيات فى مجلس الشيوخ وطالبنهن بالعمل على وقف الحرب وقتل الاحتلال الإسرائيلى الأطفال. وانضم للتحرك عاملون فى القطاع الصحى لإظهار حجم القصف الذى تتعرض له المستشفيات فى غزة والنقص الحاد فى المستلزمات الطبية الأساسية. وتظاهر مئات من طلاب المدارس وذووهم فى مدينة غلاسغو باسكتلندا، للمطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة. كما شهدت مدينة ريد بريدج قرب العاصمة البريطانية لندن مظاهرة مماثلة لمئات من الطلبة وذويهم. وتشهد مدارس عديدة فى بريطانيا مظاهرات مماثلة تلبية لدعوة منظمات حقوقية تؤيد الحقوق الفلسطينية.

ونظم عدد من اليابانيين المناصرين القضية الفلسطينية وقفة أمام السفارة الإسرائيلية فى طوكيو احتجاجا على العدوان الإسرائيلى على غزة. ورفع المحتجون لافتات تدين العدوان الإسرائيلى على غزة، وتدين كذلك الولايات المتحدة والموقف اليابانى الرسمى من الحرب على غزة، كما هتف المحتجون بشعارات تطالب إسرائيل بالوقف الفورى للحرب، وكذلك وقف قتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، كما طالبوا بالحرية لفلسطين.

كما تظاهر آلاف الأردنيين فى العاصمة عمان تنديدا بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وبقتل وجرح آلاف المدنيين من النساء والأطفال. وردد المتظاهرون شعارات حيوا فيها المقاومة الفلسطينية وصمود الفلسطينيين على أرضهم، ووصفوا إسرائيل بأنها «منظمة إرهابية»، كما دعا المحتجون إلى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة وإلغاء اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل. وتجمع مئات المتظاهرين من سكان حيى الخضراء والعامرية غرب العاصمة العراقية بغداد فى وقفة تضامنية لنصرة غزة وأهلها.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على سكان قطاع غزة، وطالبوا بمقاطعة كافة السلع والمنتجات الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية الداعمة الاحتلال.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولى بالتدخل لوقف الحرب التى وصفوها بالوحشية، والتى تستهدف المدنيين والعزل داخل قطاع غزة. وخرجت اليوم مظاهرة فى مظفر آباد بكشمير الباكستانية تضامنا مع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الصهيونى قطاع غزة مستشفي الشفاء وزير الخارجية السعودي الاتحاد الأوروبي الرئيس الفلسطيني الاحتلال الإسرائیلى السلطة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبى السیاسة الخارجیة الإسرائیلى على مستشفى الشفاء وزیر الخارجیة قطاع غزة لا یمکن أکثر من على غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

بعد أكثر من 20 عاما.. الدبابات الإسرائيلية تعود إلى شمال الضفة

في حين كان الفلسطينيون يتابعون -ليلة أمس السبت- قرارات الحكومة الإسرائيلية تعليق خروج الدفعة السابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان أهالي محافظة جنين يتابعون باهتمام كبير وصول قوة من دبابات الاحتلال إلى ما يعرف بـ"فتحة مقيبلة" القريبة من حاجز الجلمة العسكري.

حالة من الصدمة والاستغراب حملها وصول 3 دبابات إلى محيط مدينة جنين، في مشهد غاب عن أعين الناس أكثر من 20 عاما، وتحديدا منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 (انتفاضة الأقصى).

ويأتي هذا التطور العسكري بعد يومين فقط من اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخيم طولكرم مع قوة من الجيش، حيث قال إن "العمليات مستمرة وستتوسع".

نتنياهو من مخيم #طولكرم: ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية، وقد أصدرت الأوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية#الأخبار pic.twitter.com/KRKqEwUmns

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

مبالغات

كما يأتي بعد جملة من التصريحات القوية التي أصدرتها المستويات السياسية الإسرائيلية منذ أيام، والتي كان آخرها تصريحات وزير الأمن يسرائيل كاتس، من مخيم طولكرم، بأن "عملية السور الحديدي في شمال الضفة الغربية ستستمر لوقت طويل، وبأنه لن يسمح لسكان المخيمات الفلسطينية بالعودة إليها خلال العام الحالي بهدف القضاء على مجموعات المقاومة".

إعلان

لكن الأهالي يرون أن ما تقوم به إسرائيل ليس إلا "مبالغات لا صحة لها تهدف بالأساس لتدمير مدن شمال الضفة، وزيادة صعوبة حياة الناس وتعقيدها وتهجير السكان وإفراغ المخيمات".

ومنذ اليوم الأول للعملية، قتل الاحتلال 10 مدنيين فلسطينيين. وخلال الـ34 يوما وهي مدة العملية في مخيم جنين حتى الآن والتي أدت إلى سقوط 27 شهيدا، لم يكن من بينهم سوى مقاومين استشهدا في الاشتباكات في المخيم.

وتشير المعطيات إلى أن المقاومين في مخيمات شمال الضفة بشكل عام، وفي مخيم جنين بشكل خاص، اضطروا لإخلائها والخروج منها بعد دخول جنود الاحتلال إلى عمق المخيم، وأن عددا كبيرا منهم جرى اعتقاله في المناطق التي لجؤوا إليها في بلدات محافظة جنين. ولم يشهد المخيم على مدار الأسابيع الماضية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال.

وصباح، اليوم الأحد، وسعت إسرائيل عملية "السور الحديدي" في المحافظة لتشمل بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، حيث اقتحمت قوات كبيرة من آليات وجنود الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت في تدمير بنيتها التحتية وقطع خطوط الكهرباء والمياه فيها.

ضرب الحاضنة

يرى أحمد زكارنة رئيس بلدية قباطية أن الاحتلال يستهدف البلدة كجزء من سياسته المتبعة في مخيمات جنين وطولكرم لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أنه قبل أشهر نشط عدد من المقاومين في قباطية، واستهدفهم الاحتلال في مرات عديدة بالقصف والقتل والتنكيل، وأن ما يحدث اليوم فيها ليس للبحث عن المقاومين لأنهم "لا يوجدون في البنية التحتية ولا في خطوط الكهرباء التي دمرتها جرافات الاحتلال، ولا في محال الخضار وبسطات البضائع الموضوعة في الشارع على مدخل البلدة".

ويؤكد زكارنة "ما يحدث هو تدمير للبلدة كعقاب جماعي للفلسطينيين ولزيادة التخويف والرعب لدى الناس، وتحويل حياتهم إلى جحيم".

إعلان

ويتابع رئيس بلدية قباطية أن جرافات الاحتلال دمرت منازل ومركبات المواطنين وشوارع رئيسية في البلدة وانتقلت لتجريف الشوارع الفرعية بين البيوت، كما هدمت أجزاء من جدران مقبرة الشهداء على مدخل البلدة، وهي مقبرة ذات بعد تاريخي حيث تضم أضرحة 45 جنديا عراقيا شاركوا في معارك عام 1948 ضد إسرائيل، واستشهدوا ودفنوا فيها.

ومنذ اقتحام قوات الاحتلال لقباطية، لم تشهد البلدة إطلاقا للرصاص الحي بين جنود الاحتلال ومقاومين، ولا تفجيرا لعبوات محلية الصنع، "مما يؤكد أن ادعاء الاحتلال بتوسيع المعارك غير صحيح، ولا وجود لها أصلا".

وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي كاتس، فإنه تم حتى الآن تهجير 40 ألف مواطن من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، وهي الآن خالية من السكان. وقال إنه أصدر تعليماته للجيش "للقضاء على بؤر الإرهاب وعدم السماح لها بالازدهار مرة أخرى، وهو ما قد يستدعي بقاء قوات الجيش لمدة عام في مخيمات شمال الضفة".

خطة إسرائيلية

يرى المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات أن تصريحات كاتس تأتي ضمن عملية إعادة هندسة السكان الفلسطينيين، وإعادة ترتيب الحالة السياسية الفلسطينية لتحقيق الخطة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية. وأوضح، للجزيرة نت، "هذا ما ذهبنا إليه منذ بداية عملية السور الحديدي في مخيم جنين بأنها عملية سياسية بطابع عسكري إسرائيلي".

ووفق بشارات، فإن تعمد إسرائيل إدخال وحدة من الدبابات يثبت أن الاحتلال أمام مرحلة تأخد شكل وطبيعة عودته لكن ليس بشكل عسكري وإنما كجزء من ترتيب بيئة الضفة، كما أنها تمثل خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي أطلقها عام 2017 و"هي خطة الحسم الإسرائيلية في الضفة".

إن المتابع لموجة التصريحات الإسرائيلية منذ وجود نتنياهو في طولكرم وحتى صباح اليوم الأحد، والتي تتلخص في إطالة زمن العمليات العسكرية وإدخال وحدات الدبابات ووحدتي ناحال ودوفدفان، يلمس بشكل واضح تضخيم الحالة الفلسطينية وتصوير ما يحدث كقتال بين قوتين، في حين أن ما يحدث على أرض الواقع هو اقتحام للمدن والقرى الفلسطينية وتحويلها إلى خراب.

إعلان

ويؤكد بشارات أن الاحتلال حرص من اليوم الأول على تصدير الحالة الفلسطينية على مدى أكبر بكثير مما هي عليه، وهو يريد أن يحمّل كل ما يحدث للبعد الدفاعي، وواحد من الأهداف الأساسية لما يجري مرتبط بالداخل الإسرائيلي.

ويضع الدفع بالدبابات إلى مشارف جنين والحديث عن مشاركتها بطريقة دفاعية لحماية قوات جيش الاحتلال، في إطار "رفع حالة الانتكاسة التي أصابت الجيش في قطاع غزة، وإعادة الروح العسكرية التي فقدتها وحداته هناك، ولإرضاء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال".

ويصف المحلل بشارات وجود الدبابات بـ"الاستعراضي البحت لأن الحالة الموجودة في الضفة لا تحتاج لاستخدامها أصلا، فإن كان الحديث عن القضاء على أذرع المقاومة كما يقول كاتس، فإن الاحتلال يقوم بذلك منذ سنوات من خلال اعتقالهم وعمليات القصف التي تتم من فترة إلى أخرى".

ويرى مراقبون أن الاحتلال يعمل بشكل متواز -وعلى أكثر من خطة- للوصول إلى التهجير الشمولي في الضفة وإعادة هندسة الوجود الفلسطيني، بحيث يتعامل مع خيارات غير محسوبة.

ويعلق بشارات أن الاحتلال يعمل بطريقة الضغط الكبير ومن خلال استعراض القوة، وآخرها ظهور الدبابات، لمحاولة تطبيق خطة التهجير إلى الأردن، أو من خلال إعادة تشكيل المناطق والمدن الفلسطينية بترحيل السكان داخليا و"هو ما يحدث في مخيمات شمال الضفة حاليا".

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الدبابات في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين
  • الخارجية الفلسطينية: استقدام العدو الدبابات بالضفة استكمال للإبادة والتهجير
  • بعد أكثر من 20 عاما.. الدبابات الإسرائيلية تعود إلى شمال الضفة
  • الخارجية الفلسطينية: استخدام الاحتلال الدبابات في عدوانه على جنين استكمال ممنهج للابادة والتهجير
  • إذاعة جيش الاحتلال: قوة محدودة من الدبابات ستبدأ قريبا العمل داخل مخيم جنين
  • دبابات الاحتلال الإسرائيلي تنتشر في جنين.. عملية عسكرية موسعة في المخيم
  • الاحتلال يعتزم الدفع بدبابات في الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 25 عاما
  • مراسل القاهرة الإخبارية: تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في رفح الفلسطينية
  • كاتب صحفي: وزير الخارجية يركز على عدة محاور لدعم ونصرة القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يوافق على استبدال 7 أسرى فلسطينيين بآخرين بعد رفضهم الخروج من السجن إلى الإبعاد