تواصل إيسلندا استعداداتها لمواجهة ثوران محتمل لأحد البراكين جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.
واعتبرت رئيسة وزراء إيسلندا، اليوم السبت، أنه لا يوجد بلد آخر أكثر جاهزية من بلادها لمواجهة البراكين والكوارث الطبيعية الأخرى.

بلدة "غريندافيك" بعد إخلائها من السكان

كانت السلطات أجلت، في 11 نوفمبر الجاري، نحو أربعة آلاف من سكان بلدة "غريندافيك" التي تضم ميناءً للصيد على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة، بعد أن تسببت حمم بركانية تحت القشرة الأرضية بحدوث مئات الزلازل في المنطقة، ما يعد أيضا نذيرا بثوران بركاني.


وضربت آلاف الهزات الأرضية، منذ ذلك الحين، المنطقة الواقعة على طول شبه جزيرة "ريكيانيس"، متسببة بأضرار في العديد من المباني.
وقالت رئيسة وزراء ايسلندا كاترين ياكوبسدوتير، في مؤتمر صحفي "لا يوجد بلد أكثر استعدادا لمواجهة الكوارث الطبيعية من أيسلندا"، مضيفة "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع ثوران البراكين".

أخبار ذات صلة الحمم تضيء سماء صقلية مع ثوران بركان "إتنا" ثوران بركاني محتمل يهدد مدينة إيسلندية بالدمار

وشهدت شبه جزيرة "ريكيانيس" ثورانا بركانيا عام 2021 هو الأول منذ ثمانية قرون.
ومنذ ذلك الحين، ثارت ثلاثة براكين أخرى جميعها في مناطق نائية غير مأهولة. ويقول علماء إن هذا قد يكون مؤشرا إلى بداية حقبة جديدة من النشاط البركاني في المنطقة.
وأثار ذلك احتمال عدم تمكن السكان من العودة إلى منازلهم في وقت قريب. ونقلت إذاعة "آر يو في" الإيسلندية عن فيدير رينيسون مدير إدارة الدفاع المدني، اليوم السبت، أن عدة منازل في البلدة تعرضت لأضرار. وأضاف رينيسون أن السكان يجب أن يستعدوا للعيش في أماكن أخرى في الشهور المقبلة بسبب استمرار عدم اليقين.

وعرضت لقطات مصورة من أعلى لبلدة "غريندافيك" ظهرت فيها بوضوح صدوع كبيرة على الأرض.
وأكدت ياكوبسدوتير "أولويتنا الرئيسية احتضان هؤلاء الأشخاص، والتأكد من حصولهم على رواتب كافية وإيجاد سكن مناسب لهم للأسابيع أو الأشهر المقبلة".

وأوضحت "اقترحنا مشروع قانون على البرلمان لضمان رواتب الأشهر الثلاثة المقبلة. ونعمل بأسرع ما يمكن لتأمين السكن المناسب لهؤلاء الأشخاص".
تضم إيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو الرقم الأعلى في أوروبا.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيسلندا بركان إجلاء حالة الاستعداد قرية

إقرأ أيضاً:

خبير: البراكين "مصدر خفي" لثاني أكسيد الكربون المسبب للاحترار المناخي

واصلت مناطق بركانية ضخمة إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بعد فترة طويلة من توقف نشاطها السطحي، مما يفسّر مدة بعض موجات التغير المناخي، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء.

ووفق “وكالة الصحافة الفرنسية”، يقول بنجامين بلاك، عالم البراكين في جامعة روتجرز - نيو برونسويك بالولايات المتحدة، وقائد الدراسة التي أجراها فريق من علماء الجيولوجيا من مختلف أنحاء العالم، إنّ «النتائج التي توصّلنا إليها مهمة؛ لأنها تحدّد مصدراً خفياً لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، خلال موجات احترار مفاجئ على الأرض استمرت لفترة أطول بكثير مما كنّا نتوقع».

ويضيف بلاك في بيان مصاحب للدراسة المنشورة بمجلة «نيتشر جيوساينس»: «نعتقد أننا وجدنا جزءاً مهماً من لغز متعلق بكيفية تعطّل المناخ على الأرض، وربما بمقدار الأهمية نفسه عن كيفية تعافيه».

وترتبط «مناطق بركانية واسعة النطاق» (LIPs)، وهي مناطق واسعة تشكّلت نتيجة انفجارات ضخمة للصهارة خلال فترة جيولوجية قصيرة، بـ4 من 5 موجات انقراض جماعي كبرى منذ ظهور الحياة المعقّدة على الأرض.

وأطلقت هذه الانفجارات كميات هائلة من الغازات في الغلاف الجوي، بينها ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما تسبّب بظاهرتَي الاحترار المناخي وتحمّض المحيطات.

وقبل 252 مليون سنة، وفي نهاية العصر البرمي، أدى النشاط البركاني المكثّف في إحدى هذه المناطق، وهي مصاطب سيبيريا، إلى موجة خسارة في التنوع البيولوجي كانت الأشد في تاريخ الكوكب؛ إذ انقرض أكثر من 90 في المائة من الأنواع البحرية، و70 في المائة من الأنواع البرّية.

واستمرت ظاهرة الاحترار المناخي والمعدلات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون، واضطرابات دورة الكربون لنحو 5 ملايين سنة، أي حوالي 3 ملايين سنة بعد فترة النشاط البركاني.

وهذا التعافي الأبطأ للمناخ مما توقعته النماذج الجيوكيميائية المناخية الحيوية، يثير اهتمام العلماء منذ فترة طويلة.

فهل ثمة عتبات في حال تخطيها تتوقف أنظمة تنظيم المناخ الطبيعي عن العمل؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف يمكن تفسير مدة هذه الموجات وهي أطول بكثير من النشاط البركاني الذي تسبّب بها؟

انبعاثات من الأنشطة البشرية

جمع معدو الدراسة تحليلات كيميائية للحمم البركانية، ووضعوا نماذج حاسوبية تحاكي الذوبان داخل الأرض، وقارنوا النتائج مع السجلات المناخية المحفوظة في الصخور الرسوبية، قبل طرح الفرضية القائلة بأن مرحلة النشاط البركاني السطحي لن تكون الوحيدة التي تشهد إطلاق ثاني أكسيد الكربون.

وحتى عندما توقفت الانفجارات، استمر إنتاج الصهارة في عمق قشرة الأرض ووشاحها، واستمرت في إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى احترار طويل الأمد.

وفي حال تأكيد فرضية هذا المصدر «الخفي» لثاني أكسيد الكربون، فقد يعني ذلك أن «منظم الحرارة» للأرض يعمل بشكل أفضل مما كان يعتقد العلماء، بحسب مُعِدِّي الدراسة.

لكن هذا النوع من البراكين “لا يمكنه بالتأكيد تفسير التغير المناخي الحالي”، على ما يوضح بلاك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

 

ويشير إلى أن هذه «الظاهرة النادرة والاستثنائية جداً، قادرة على جمع ما يكفي من الصهارة لتغطية الولايات المتحدة القارّية أو أوروبا بطبقة من الحمم البركانية بعمق نصف كيلومتر»، وقد شهدتها الأرض آخر مرة قبل 16 مليون سنة.

وحالياً يمثّل الكربون المنبعث في الغلاف الجوي من مختلف براكين الأرض مجتمعةً «أقل من 1 في المائة» من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالأنشطة البشرية، بحسب بلاك.

ويقول: «تشير دراستنا إلى أن أنظمة التحكم في مناخ الأرض تستمر في العمل حتى في ظل ظروف قاسية»، مما يمنحه الأمل في أن «العمليات الجيولوجية ستكون قادرة على إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية من الغلاف الجوي تدريجياً، لكن ذلك سيستغرق مئات الآلاف إلى ملايين السنين».

مقالات مشابهة

  • خبير: البراكين "مصدر خفي" لثاني أكسيد الكربون المسبب للاحترار المناخي
  • “التاس” تؤجل الحكم في قضية اتحاد العاصمة ونهضة بركان المغربي
  • محافظة أسوان تستعد لمواجهة السيول والأمطار
  • شركات طيران آسيوية تلغي رحلاتها إلى جزيرة بالي الإندونيسية بسبب ثوران بركان جبل ليوتوبي
  • ثوران بركان إندونيسي يلغي رحلات جوية دولية
  • تجدُّد ثوران بركان بجزيرة بالي الإندونيسية يلغي الرحلات الجوية منها وإليها
  • تركيا تستعد لتغيير نظام الانتخابات.. تعرف على طريق التصويت في الانتخابات المقبلة
  • ثوران بركان إندونيسي يعطل الرحلات الجوية الدولية
  • التجارة والتكنولوجيا وأوكرانيا وتغير المناخ.. هل تستعد أوروبا لمواجهة ترامب؟
  • محافظات الصعيد تستعد لاستقبال موسم السيول.. سيارات شفط ومعدات هندسية