أمير سعودي يدعو إلى فرض قرارات مجلس الأمن على إسرائيل "كما حدث في العراق ودول أخرى"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، الحاجة إلى ضغوط دولية على إسرائيل لتتحرك نحو السلام، حسب ما نقلت وكالة "cnn".
وقال الفيصل، في كلمة خلال مشاركته في "حوار المنامة" الذي تستضيفه العاصمة البحرينية: "منذ خلق دولة إسرائيل عام 1948، كلما اندلعت أزمة أو حرب في منطقتنا، يتصاعد الحديث عن الحاجة إلى حل لمعالجة جذور الصراع، ورغم ذلك الجميع يتحدث لكن لا يسيرون في الطريق حتى نهايته".
وأضاف: "لم يكن هناك نقص أفكار أو بيانات أو مبادرات سلام أو قرارات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولكنها تقف أمام باب إسرائيل، بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولذلك كل المبادرات ذهبت بلا جدوى وبقي السلام هدفا خياليا".
وأكد الفيصل أن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر 2023، قائلا: "هناك تاريخ طويل أدى إلى اليوم، أغلبه هجمات على الفلسطينيين". وأضاف: "العالم يشهد الفشل في وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي يرقى إلى إبادة جماعية، كما يرافقه تهديد باستخدام الأسلحة النووية".
وأدان الفيصل هجمات حماس في 7 أكتوبر، ووصفها بـ "البربرية"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يجب أن يدين أيضًا "الهجمات البربرية الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية".
ورأى الفيصل أن "هذه الحرب نقطة تحول في عملية البحث الجاد عن حل عادل للقضية الفلسطينية يتعامل مع جذور هذا الصراع".
وحذر الفيصل من أن التهديد النززي الإسرائيلي " يعد دعوة مفتوحة للآخرين في المنطقة للسعي نحو هذا الخيار، يجب إمعان النظر في هذا التهور من جانب إسرائيل وعدم تركه يمر دون حساب".
وأكد الفيصل أن الحرب "مؤشر على الفشل السياسي والدبلوماسي للمجتمع الدولي"، قائلا: "كلنا فشلنا في حل هذه المشكلة، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا للعثور على حل، واستمرار الفشل في معالجة هذه القضية لا يمكن تحمله، خاصة عندما يكون الرأي العام حول العالم أكثر دراية بعدالة القضية الفلسطينية وفظائع الاحتلال الإسرائيلي المستمر".
وأضاف: "الوهم الإسرائيلي الأمريكي الأوروبي بأن السلام يمكن تحقيقه عبر تحسين حياة الفلسطينيين في ظل الاحتلال وتطبيع العلاقات مع الدول العربية، كل ذلك قد اكتفى منه العرب والمسلمون، وليس بديلا عما يتطلبه السلام الحقيقي وما يتطلبه تجنب اشتعال الصراع مجددا".
وأشار الفيصل إلى أن "استمرار الصراع يضر كل الجهود في المنطقة للتحرك نحو السلام والاستقرار والتقدم والرخاء على مدار العقود السبعة الماضية".
وأضاف: "كما قلت سابقا، لا يوجد نقص في مبادرات السلام الإقليمية والدولية، ولكن ما نحتاجه أكثر هو العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذه القضية وفرض تنفيذها كما حدث في العراق ودول أخرى".
وتابع: "أعتقد أنه عندما يأتي الأمر إلى الحاجة لمبادرة للسلام الإقليمي فقد طرحت المملكة العربية السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002، وما زالت مطروحة على الطاولة، وما زالت المبادرة الوحيدة التي تعكس قواعد ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والحاجة لمعالجة جذور هذا الصراع".
وأكد أن "هذه المبادرة تمنح إسرائيل الاعتراف الذي ترغب به من الدول العربية والإسلامية، وتجعل تطبيع العلاقات بين الدول أمرا طبيعيا، وتجعل إسرائيل دولة مندمجة بشكل طبيعي في المنطقة، والأهم من كل شيء أنها تحقق العدالة للفلسطينيين بدولتهم الخاصة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية فلسطين الضفة الغربية مجلس الأمن مبادرات السلام الأمير تركي الفيصل المدنيين الفلسطينيين قرارات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون مصري سعودي لتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمدن العربية
شهد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأمين منطقة الرياض بالسعودية الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد العربي لإنماء المدن التابع لمنظمة المدن العربية ومقره مدينة الرياض، ومعهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، فى مجالات الاستشارات والدراسات الحضرية والعمرانية المستدامة والتدريب وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات المحلية.
دورات تدريبية للعاملين بالمدن العربيةأوضح وزير الإسكان في بيان، أن البروتوكول يأتي في إطار تعزيز وتعميق التعاون بين الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان وجهاتها، والسعودية، تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون يشمل التنظيم المشترك لبرامج ودورات تدريبية للعاملين بالمدن العربية من بلديات وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني بمصر أو السعودية أو أي من الدول الأخرى التي تضم مؤسسات تابعة لمنظمة المدن العربية.
تعاون في الدراسات والاستشارات لمجالات التنمية الحضرية المستدامةأشار الوزير إلى أن التعاون يشمل أيضاً، إعداد وتنظيم مؤتمرات وورش عمل للدول العربية بغرض نقل وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني وإدارة وتنمية الأراضي ومواجهة التغيرات المناخية والاستعداد للكوارث الطبيعية والإدارة البيئية المستدامة، بجانب التعاون في مجال الدراسات والاستشارات في مجالات التنمية الحضرية المستدامة ومؤشرات التنمية المستدامة للمدن وإعداد ورش عمل تطبيقية ودلائل للأعمال وتوجيهات مبسطة للمستفيدين بالمدن ترتبط بما يجري تنفيذه من مشروعات تعاون إنمائي والسعي المشترك لتوفير التمويل لتلك المشروعات.
وفي سياق متصل، اصطحب المهندس شريف الشربيني، الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، في جولة بجناح السعودية في المعرض المصاحب للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، إذ استمع الوزير إلى شرح من المسؤولين السعوديين عن التجربة العمرانية السعودية، وأشاد الوزير بما تحققه المملكة من خطوات كبيرة في التنمية العمرانية، مبديا استعدادات الوزارة لكل أوجه التعاون وتبادل الخبرات.