حراك عربي لوقف العدوان على غزة.. وزراء خارجية عرب الأسبوع المقبل إلى الصين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن تحركا دبلوماسيا عربي يتم العمل عليه لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف بن فرحان إن عدد من وزراء الخارجية العرب سيزورون الصين الأسبوع المقبل، لبدء عملية سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة، وتأمين التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار الدبلوماسي السعودي إلى أن التحرك العربي، سيهدف إلى إيصال رسالة واضحة مفادها، أنه لابد من وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وإنهاء هذه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في أسرع وقت.
سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يعلن عن بدء أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الاسلامية والمعنية ببلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة.. والمحطة الأولى هي #الصين. pic.twitter.com/nu0kz9WBFR — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 18, 2023
جاء تصريحات بن فرحان على هامش حوار المنامة 2023 الذي عقد اليوم في مملكة البحرين، والذي ناقش، العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية، أبرزها التخفيف من حدة التوترات الإقليمية والدولية، والتعاون الاستراتيجي، ومبادرات جديدة للسلام الإقليمي، ومستقبل الشرق الأوسط.
وكان وزراء خمس دول عربية قد عقدوا اجتماعا في عمان مطلع الشهر الجاري، لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تبعه اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي زار المنطقة.
وقوبلت طروحات الوزير الأمريكي الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة برفض عربي، كما قوبلت المحاولات العربية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بتعنت موقف الولايات المتحدة، وإصرارها على ما تعتبره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بحسب تصريحات بلينكن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وزراء الخارجية العرب الصين الحرب على غزة حوار المنامة الصين الحرب على غزة حوار المنامة وزراء خارجية عرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة بن فرحان
إقرأ أيضاً:
كيف يترقب أهالي قطاع غزة أخبار قرب التوصل إلى وقف إطلاق النار؟
يترقب أهالي قطاع غزة، الذي انقسم لجزئين شمالي وجنوبي بالقوة العسكرية مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا، الأخبار التي تصدر عن احتمالية وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وهو انتظار وصل بهم إلى حالة من "الإحباط والملل".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة عن وجود تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيرسل وفدا إلى الدوحة، مع الاقتراب من الإعلان الرسمي عن الصفقة التي جرى إنجاز 90 بالامئة منها.
"إلى أين أذهب؟"
يقول محمود (35 عاما) وهو نازح خرج من شمال قطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتنقل بين مختلف محافظات الجنوب (الوسطى وخانيونس ورفح) إنه ملّ من متابعة الأخبار والحديث عن اقتراب الهدنة والتعلق بالأمل إلى حين انتهاء كل شيء بالإعلان عن فشل المفاوضات.
ويؤكد محمود لـ"عربي21" أنه في شهور الحرب الأولى كان يتابع كل ما تتحدث عنه الأخبار من مفاوضات وجهود لوقف إطلاق النار، لاسيما بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2023، قائلا: "في ذلك الوقت الجميع اعتقد أن الحرب انتهت طالما إسرائيل بدأت بالتفاوض".
ويضيف "حتى بعد استئناف الحرب حينها ظللنا نطالب بوقف كامل للحرب وليس توقف مؤقت للقتل وعودة بشكل أوسع بعد أيام أو أسابيع قليلة، وهو ما حدث فعلا، لأنه الحرب ما قبل الهدنة مختلف عما بعدها بشكل تام، وحين تركت بيتي في غزة ذهبت إلى بيت في خانيونس، لكن في كانون الأول/ ديسمبر 2023 بدأت أعرف ما هي الخيمة".
ويوضح محمود "اضطررت للعيش لشهور طويلة في الصيف وجربت شهور الحر الشديد والبرد الشديد، والآن تمكنت من استئجار بيت صغير لأسرتي بالشراكة مع بعض الأقارب نظرا لارتفاع الأسعار بشكل مهول، والآن بعدما عرفت كيف هي المعيشة داخل الخيمة ودون أبسط الخدمات، صرت أفكر مرة أخرى بجدوى العودة السريعة إلى غزة".
ويشير إلى معرفته أن تفكيره الحالي هو الذي "يريده الاحتلال بالتحديد، وهو معرفة استحالة أو صعوبة العيش في غزة حاليا"، قائلا: "لم أكن أمتلك بيتا خاصا بي في مدينة غزة إنما شقة مستأجرة ولا أعرف هل العمارة التي فيها الشقة مازالت قائمة أم لا، لكن بكل الأحوال أنا سأبقى في دير البلح حتى أرى ما الذي سيحصل".
"سأعود فورا"
بدوره، يقول كامل (49 عاما) إنه ينتظر اللحظة التي يعلن فيها عن وقف الحرب والسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة حتى يتوجه إلى هناك في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه "يتابع أخبار الهدنة والمفاوضات بشكل مستمر رغم الخيارات الكبيرة التي طالما تحدث".
ويوضح كامل لـ"عربي21" أنه يعيش على أمل العودة إلى غزة في أقرب وقت، رغم أنه خسر بيته الذي أنفق على شرائه كامل مدخرات عمله طوال سنوات طويلة، موضحا "عندما أعود إلى غزة وسأعود إن شاء الله سأعمل على تعمير بيتي في أقرب وقت، على الأقل أكون أنفق الأموال على شيء ملكي وليس متاجر يمكن أن أغادره في أي وقت".
ويبين "أنا لست ساذجا.. أعرف أن غزة مدمرة وأعرف أني بيت عمارة عن كوم من الركام، وأعرف أن الكثير من ذكريات هناك لن تعود مع استشهاد العديد من الأشخاص الذين صنعت هذه الذكريات معهم، لكني بحاجة إلى البيت، ولا أقصد أي بيت إنما بيتي الذي أعود إليه بعد يوم تعب طويل".
ويشرح "أنا منذ غادرت بيتي في بداية الحرب لم أشعر بشعور العودة إلى البيت والاستقرار والسعادة والدفئ، وأعرف أنه عندما أعود إلى غزة سأعيش في خيمة وفي ظروف صعبة لكن أعرف وقتها أنني سأكون على طريق أن يكون لدي بيت".
"بيتي المحروق"
من جهتها، تقول آية (41 عاما) أنها لا تتابع أخبار وقف إطلاق النار لكنها تنتظره في كل دقيقة، موضحة "طبعا أصابنا الإحباط والملل من تكرار فشل المفاوضات وتعليق مصيرنا لشهور طويلة وسط عدم اهتمام أي حد بنا".
وتكشف آية لـ"عربي21" أنها مؤخرا تمكنت من الحصول على صورة للحي الذي يوجد فيه بيتها (حي الصفطاوي القريب من منطقة جباليا شمال غزة) وتأكدت أنه لم يهدم، وهي التي عرفت منذ شهور الحرب الأولى أنه احترق بالكامل من الداخل.
وتضيف "لا أنا ولا أولادي وزوجي زعلانين أنه البيت احترق، يمكن زعلنا لما عرفنا في أول الحرب، لكن حاليا هو جنة نريد العودة لها حتى لو كانت محترقة، نحن حاليا ندفع أكثر من 3000 شيكل (أكثر من 800 دولار) شهريا كجزء من استئجار بيت بضم أكثر من 7 عائلات متخلفة".
وتشرح أن هذا المبلغ "يعتبر كبير جدا في قطاع غزة قبل الحرب عندما كانت تكلفة إيجار شقة ممتازة وفي موقع مميز لا تتجاوز 300 دولار، ونضطر إلى تدبير أمورنا من مياه للشرب والغسل وإشعال النار من الأجل الطعام، وكل ذلك دون أقل القليل من الخصوصية، مستعدين نعيش حاليا على أقل من هيك لكن في بيتنا ومدينتها مع كرامة العيش الكريم".
"في غزة"
أما حسام (34 عاما) وهو من الذين لم يغادروا مدينة غزة وعاش مختلف أزمات المجاعة وجرائم الإبادة المختلفة من قصف وعمليات اجتياح متكررة، يؤكد أن أي اتفاق دون عودة النازحين يجب رفضه وعدم الموافقة عليه.
ويقول حسام لـ"عرب21": إن "كل أقاربي في الجنوب يتحدثوا عن العودة إلى بيوتهم لكن أنا أقول لهم إن الحياة في غزة حاليا تشبه الشعور بالغربة ونحن داخل مدينتنا الفارغة".
ويوضح "نحن ننتظر عودتهم أكثر منهم.. وبطلت فارقة معنا في أكل ولا شرب ولا أي شيء لأنه جربنا كل أنواع المعاناة وعارفين أنه بتعاود تفرج، لكن غياب الأحباب لا يمكن تعوضه سواء الناحرين في الجنوب دون عودة أو الذين استشهدوا بنار الاحتلال".