دخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الثامن، دون وجود أي مؤشرات على اقتراب وقف إطلاق النار، فيما تزايدت الخسائر البشرية بشكل كبير حيث قدرتها مصادر مستقله بأكثر من 10 آلاف قتيل.

 

الحرب في السودان تتفاقم يومًا بعد يوم ومخاوف من اندلاع حرب أهلية السودان يطالب الأمم المتحدة بالإنهاء الفوري لبعثتها

وفي آخر التطورات، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذان يتقاتلان في العاصمة الخرطوم منذ منتصف أبريل المسؤولية بشأن تدمير جسر سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوبي العاصمة.

ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير السد، لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضانات عارمة.

وقال الجيش السوداني في بيان اليوم السبت إن قوات الدعم السريع دمرت جسر سد جبل أولياء جنوبي الخرطوم.

فيما أصدرت قوات الدعم السريع بياناً اتهمت الجيش السوداني من جانبها بتدمير الجسر حيث قال البيان "استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان".

مع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة؛ فما هو سد جبل أولياء ولماذا يحتدم القتال حوله وما هي المخاطر المحتملة؟

ومنذ السبت تدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.

وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي" التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.

 

قصف عشوائي

وتواصل القصف العشوائي من الطرفين في عدد من مدن العاصمة الثلاث - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، رغم الضغط الدولي والغضب الشعبي، وسط شح شديد في الخدمات العلاجية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية.

وفي حين خرج نحو 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة تماما؛ تعاني المستشفيات القليلة العاملة من شح كبير في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف مما اضطرت فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.

وفي حين فر أكثر من 80 في المئة من سكان العاصمة من مناطقهم الأصلية؛ يواجه العالقون ظروفا أمنية وإنسانية بالغة الخطورة. وأرسل السبت سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة مشيرين إلى نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقون.

وتشهد معظم مناطق الخرطوم حالة من الهلع الشديد بسبب أزمة الغذاء والدواء والكهرباء والمياه الطاحنة والتي دفعت الكثير من السكان المغامرة بالنزوح رغم الانهمار المستمر للرصاص.

وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان مع ارتفاع عدد الضحايا في أوساط العالقين الذين تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لانتهاكات عديدة كالاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنه لخروجهم.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم الدعم السريع سد جبل أولياء فيضانات حرب السودان الجیش السودانی سد جبل أولیاء الدعم السریع بین الجیش

إقرأ أيضاً:

40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان

قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..

التغيير: وكالات

قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.

وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.

وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.

منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • أطباء بلا حدود: تستأنف عملياتها في مستشفى بشائر جنوبي العاصمة السودانية