دراسة: خلايا الجلد قد تحمل مفتاحًا للكشف المبكر عن مرض "الشلل الرعاش"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
كشفت دراسة بحثية رائدة تم تطويرها بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة "أريزونا" بولاية "تاكساس" الأمريكية، عن أدلة مهمة يُمكن أن تمهد الطريق للكشف المبكر عن مرض الشلل الرعاش وعلاجات أكثر فعالية.
وقد تمكن الباحثون خلال الدراسة من تطوير طريقة مبتكرة لدراسة مرض الشلل الرعاش (الباركنسون) في المختبر، حيث أكدت الدكتورة " لاليثا مادهافان"، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب جامعة "أريزونا"، أنه عادة ما يتم تحديد مرض الشلل الرعاش عندما يكون 60 إلى 70% من الخلايا العصبية "الدوبامين" في الدماغ قد تدهور بالفعل أو مات، وعلى الرغم من توفر العلاجات، فإن تشخيص الحالة في هذه المرحلة المتقدمة يشبه محاولة إطفاء حريق بكوب صغير من الماء لذا فإن الحاجة إلى تشخيص مرض باركنسون في مراحله المبكرة أمر بالغ الأهمية.
ومرض الشلل الرعاش ( الباركنسون) هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على ما يقرب من مليون أمريكي.. ويتسبب المرض في صعوبات في الحركة، والتوازن والإدراك، ويزداد سوءا تدريجيا حتى تصبح المهام اليومية، مثل المشي والتحدث شاقة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض الشلل الرعاش (الباركنسون)، إلا أن العلاجات الحالية تساعد في إدارة الأعراض، ومع ذلك تقل فعاليتها بمرور الوقت وغالبا ما تنطوي على آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ولمواجهة هذا التحدي، طور فريق الدكتورة "مادهافان" نموذجا مختبريا مشتقا من الإنسان لدراسة مرض الشلل الرعاش، حيث استخدم الباحثون الخلايا التي يتم الحصول عليها من مرضى الشلل الرعاش، مستخدمين تقنية الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات لتحويل خلايا الجلد البالغة، المعروفة باسم الخلايا الليفية، إلى خلايا دماغية.
وقد مكن هذا النهج المبتكر الباحثين من إجراء دراسة على المستوى الخلوي، مما قد يؤدي إلى تحسين التشخيص والعلاجات، ومن المثير للاهتمام، وفق الباحثين، أن التجارب أسفرت عن رؤية قيمة أخرى مفادها أن: خلايا الجلد قد تكون بمثابة نافذة على الدماغ، وفي حين أن خلايا الجلد نفسها لا تظهر عليها أعراضا عصبية، إلا أنها تشترك في بعض "التوقيعات" الجزيئية مع خلايا الدماغ، وتشير هذه التغييرات المشتركة إلى أنه من المحتمل استخدام خلايا الجلد لتشخيص مرض الشلل الرعاش في مرحلة مبكرة.
كما يرى الباحثون مستقبلا أنه يمكن للأطباء اكتشاف مرض الشلل الرعاش في بدايته، من خلال فحص خلايا الجلد بحثا عن علامات جزيئية محددة مرتبطة بالمرض، ويمكن لهذا النهج المبتكر أن يحدث ثورة في التشخيص المبكر ويمهد الطريق لعلاجات مخصصة تعتمد على الملامح الجينية للمرضى الفرديين.
وقد حصلت الدكتورة "مادهافان" على براءة اختراع لطريقة لتحليل خلايا الجلد لتحديد العلامات الجزيئية المرتبطة بمرض الشلل الرعاش، وتهدف الأبحاث المستمرة إلى فهم أفضل لكيفية تغير خلايا الجلد بمرور الوقت، وإلقاء الضوء على تطور المرض وتسهيل الاكتشاف المبكر للمرض.
ومن خلال تسخير سهولة الوصول إلى خلايا جلد المريض، يمكن لهذا النهج الدخول في عصر جديد من الطب الدقيق، وقد يكون الأطباء قادرين على وصف العلاجات الحالية لإبطاء تطور المرض بناء على التشخيص المبكر، وفي الوقت ذاته، يمكن للعلماء تطوير الجيل التالي من أدوية الشلل الرعاش التي تستهدف المرض في مرحله الأولى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة مرض الشلل الرعاش العلاجات خلایا الجلد
إقرأ أيضاً:
فشل “الإنذار المبكر”.. اليمن ترفع منسوب “صفارات الإنذار” في “إسرائيل”
الجديد برس|
دوّت صافرات الإنذار، اليوم السبت، في منطقتي النقب وبئر السبع ، في إثر وصول صاروخ باليستي أطلق من اليمن .
وعلى الرغم من زعم المتحدث باسم قوات العدو اعتراض الصاروخ قبل أن يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتحليق الصاروخ في سماء فلسطين بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار وتفعيل التنبيهات.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن انفجارات هزت مناطق بئر السبع وصحراء النقب نتيجة محاولات قوات العدو اعتراض صاروخ أطلق من اليمن .
ونشر إعلام العدو خارطة لمناطق واسعة في الأراضي المحتلة والتي تم تفعيل الإنذار فيها على إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وشملت “الضفة الغربية والبحر الميت والقدس” ومناطق واسعة وسط الأراضي المحتلة.
وذكر إعلام العدو أنه للمرة العاشرة منذ بداية شهر أبريل الحالي يتم إطلاق صاروخ من اليمن باتجاهنا والإنذارات لم تسمع إلا في بئر السبع والمناطق المحيطة بها.
وأضاف إعلام العدو أن عدم سماع صافرات الإنذار في الوسط والجنوب راجع لتفعيل تطبيق الإنذارات المبكرة.
ولم تعلق القوات المسلحة اليمنية على هذه الأنباء، إلا أن اليمن يشن ضربات متصاعدة ضد كيان