مازالت أواصل الحديث عن أهمية وضرورة المشاركة الإيجابية للمواطنين فى الانتخابات الرئاسية، تفعيلاً لحقوق المواطنين التى كفلها الدستور والقانون، وليس هناك أهم من هذا الحدث السياسى الأهم الذى تشهده البلاد، ولذلك بات من الضرورى والمهم هو نزول المواطنين إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. والحقيقة أن ما تشهده البلاد حاليا من حرية وديمقراطية يحتم على المرء أن يستخدم حقه الدستورى فى إبداء رأيه واختيار من يرغب من المرشحين الأربعة فى السباق الرئاسى، خاصة أنه لأول مرة فى تاريخ البلاد يتقدم هذا العدد للترشيح فى الانتخابات الرئاسية، ما يعنى وجود الحرية الكاملة وتفعيلاً لنصوص الدستور، وجاء الدور على المواطنين للمشاركة الإيجابية وإبداء رأيهم من خلال صناديق الانتخابات.

المشاركة فى الانتخابات ليست رفاهية، إنما هى ضرورة وطنية، يجب على الجميع الامتثال إلى تطبيقها وتفعيلها، والشعب المصرى لديه وعى سياسى كبير، فمنذ ثورة 30 يونيو وهو يضرب المثل الأعلى فى المشاركة السياسية الفعالة، وكلنا يذكر الملايين من المصريين فى الثورة ونزولهم إلى الشوارع والميادين، ويوم منح التفويض للدولة المصرية بإعلان الحرب على الإرهاب، واقتلاع جذوره ونسف مرتكبيه. وكذلك الحال فى الانتخابات الرئاسية الماضية والاستفتاء على الدستور.

وجاء الآن الدور على الانتخابات الرئاسية 2024، والتى تتطلب من الشعب المصرى الأصيل أن يشارك فيها ليثبت للعالم أجمع أنه شعب واعٍ ويمارسه حقوقه الدستورية والقانونية، ولا يفرط فيها أو يتخاذل عن أداء دوره الوطنى كما عهدت الدنيا منه.. والعالم كله الآن يترقب إجراء الانتخابات الرئاسية، وهناك متربصون فى الداخل والخارج، يتآمرون من أجل إضعاف عزيمة المصريين والنيل منها للحد من النزول إلى صناديق الانتخابات.

النزول لصناديق الانتخابات شعار مهم وضرورة وطنية تقتضى من جموع الناخبين أن يثبتوا للعالم أجمع أن المصريين يعيشون فى الدولة الوطنية الجديدة، ولا بد من تفويت الفرصة على المتربصين الذين يحاربون بكل جهودهم من أجل إفشال المشروع الوطنى الجديد للبلاد، ولذلك من المهم والضرورى أن يتزاحم الناس على صناديق الاقتراع، لممارسة حقهم الدستورى والقانونى وإجهاض كل المحاولات اللعينة التى تشوه الدولة وتسعى بكل السبل والوسائل إلى إسقاطها.

الممارسة الوطنية والدستورية فى الانتخابات الرئاسية مهمة جدًا لدحض كل مؤامرات الخارج وأذرعهم فى الداخل الذين لا يريدون خيرًا لهذا البلد، ويشاركون فى جرائم كثيرة لإثناء المواطنين عن أداء دورهم الوطنى.. لابد من التصدى بكل قوة للحملات المغرضة التى تطلق من أجل منع المصريين من المشاركة فى الانتخابات، بهدف تشويه الدولة المصرية.. والمواطنون لديهم القدرة الكاملة على الرد على كل مظاهر التشويه أو النيل من الدولة بالمشاركة الفعالة فى الانتخابات، والنزول إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستورى والقانونى، من أجل حماية الوطن والدولة المصرية، وتوجيه صفعة إلى كل المغرضين.

واللافت للأنظار أن كل المرشحين، كما قلت من قبل، يمارسون أدوارهم بشكل فعّال من خلال الدعاية الانتخابية وعقد الندوات والمؤتمرات، وقد وجدنا مثلاً المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، يقوم بجولات انتخابية بشكل واضح، وتقدم الدولة المصرية له ولكل المرشحين كل التسهيلات اللازمة من أجل التعبيرعن البرامج الانتخابية بكل سهولة ويسر، ولم نجد مثلاً أى عراقيل أو عقبات أمام الدكتور عبدالسند أو غيره، فالكل سواسية ولا يوجد تمييز أو خلافه، وهذا هو التفعيل الحقيقى للحياة السياسية والحزبية، ويبقى على المواطن أن يختار رئيس الجمهورية القادم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرشح عبدالسند يمامة المواطنين الإيجابية الانتخابات الرئاسية حقوق المواطنين صناديق الاقتراع المرشحين الأربعة السباق الرئاسي فى الانتخابات الرئاسیة من أجل

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: الحوار الوطني خلق مساحات مشتركة بين جميع الأطياف

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، توجيه الرئيس السيسي بتوسيع دائرة الحوار الوطني لتشمل العديد من القضايا والملفات، مؤكدًا أن هذا التوجيه يعكس حرص القيادة السياسية على توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في رسم خطة التعامل مع جميع التحديات التي تواجه الدولة المصرية.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن اللحظة الراهنة التي تعيشها الدولة المصرية؛ لا سيما في ظل التحديات الكبيرة والمنطقة المليئة بالصراعات والأزمات والحروب على حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية تتطلب حشد الجهود وتوحيد الموقف والحفاظ على الاصطفاف الوطني من أجل الخروج من هذه الأزمات وعبور التحديات بأمان واستقرار، موضحًا أن الحوار الوطني نجح في بناء توافق وطني لتعزيز المساحات المشتركة بين الجميع، وهو ما نجح في تحقيق جزء كبير منه خلال المرحلة الأولى من الحوار، حيث استغل المساحات المشتركة للوصول إلى الأفضل وصياغة مخرجات من شأنها المساهمة في تحسين الأوضاع على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة تواجه تحديات متباينة؛ وتحتاج إلى كل رأي ورؤية من شأنها المساهمة في عبور ما يواجهها من أزمات ومشكلات، مشيرًا إلى أن المناقشات في المرحلة الثانية من الحوار الوطني ستكون أكثر عمقًا وتخصصية، حيث سيتم التعامل مع الملف الاقتصادي كملف متكامل وككتلة واحدة من أجل الوصول لمخرجات أكثر واقعية ومرونة وقابلة للتنفيذ، مؤكدًا أن المواطن المصري يحتاج إلى حلول سريعة تنعكس على حياته ومستواه المعيشي، لا سيما بعد تحمله الكثير من الضغوط منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

ووجه الشكر إلى الرئيس السيسي على دعمه المتواصل واللا محدود للحوار الوطني، وتأكيده المستمر على أهمية الحوار وضرورة استكماله بشكل أكثر فاعلية وعملية، وحرصه على مشاركة الحوار الوطني في مناقشة كل القضايا الحيوية للبلاد، للتوصل لتوصيات عملية ومحددة لمواجهتها، فضلًا عن استكمال بناء الجمهورية الجديدة التي يتشارك في بناءها كل أبناء الوطن الذي يتسع لهم جميعًا، موضحًا أن الحوار الوطني خلق مساحات مشتركة بين جميع أطياف المجتمع المصري ووحد الجهود على هدف واحد وهو مصلحة الدولة المصرية وصياغة أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن دعم الرئيس السيسي للحوار الوطني ترك أثرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على الحالة التي خلقها الحوار؛ موضحًا أن استئناف الحوار الوطني في هذا التوقيت يحمل رسالة واضحة مفادها أن الدولة المصرية جادة في إشراك مختلف الأطياف في عملية صنع القرار، بما يضمن تمثيلًا عادلًا لمصالح المواطنين ويُعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة، مؤكدًا على إيمان القيادة السياسية بأهمية الحوار كأداة فعالة لمعالجة القضايا الحساسة، فالحوار الوطني بات وسيلة لإيجاد حلول محلية مستدامة لاحتياجات المواطن المصري وآماله.

وأشار إلى أن الحوار الوطني منذ انطلاقه وهو يلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا في تشكيل رؤية مستقبلية للدولة، حيث وفر منصة لمناقشة الملفات الشائكة وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادي، وساهم في صياغة سياسات تُوازن بين متطلبات التنمية وحماية الفئات الأكثر تأثرًا، علاوة على تعزيز دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لضمان مشاركة أوسع في العملية الديمقراطية، فضلًا عن مناقشة القضايا الاجتماعية مثل التعليم والصحة من خلال إقامة نقاش مُثمر يُساهم في تعزيز التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «مصر أكتوبر» يكثف جهوده لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الغاني بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية
  • السيسي يهنئ جون دراماني ماهاما لفوزه في الانتخابات الرئاسية الغانية للمرة الثانية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الغاني بالفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس جمهورية غانا بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • هل تسحب عليا الوفد الثقة من عبد السند يمامة؟
  • عبدالسند يمامة يحرر محضرًا بقسم الدقي ضد أعضاء الوفد
  • وكيل صحة سوهاج يثمن جهود فرق المبادرات الرئاسية لخدمة المواطنين
  • حزب المصريين: الحوار الوطني خلق مساحات مشتركة بين جميع الأطياف
  • الأشموني: المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أحد أضخم المبادرات في تاريخ الدولة المصرية