بوابة الوفد:
2024-07-06@13:11:26 GMT

مجازر اليهود وصلابة المصريين

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

من الطنطورة إلى غزة حكاية تاريخ وطن جذوره مثبتة فى باطن الأرض بجثث آلاف الشهداء وبحور من الدماء، شاهدة عليها أرواح ترتقى كل يوم إلى عرش الرحمن دفاعًا عن الأرض والعرض.

الطنطورة قصة فلسطينية عمرها 75 عامًا لمجزرة بشعة شهدتها الأراضى الفلسطينية فى 22 مايو عام 1948 على أيدى عصابة اليهود النازحين، استشهد فيها أهالى القرية جميعا، ولم تكن حربًا بالمعنى المتعارف عليه، وقد كانت بين مواطنين مسالمين يعيشون فى قريتهم بمأمن تعرضوا لجنود إبليس مدججين بالسلاح والذخائر فى ليلة سوداء فقدوا فيها هدوءهم وأمنهم وأرواحهم.

أهالى القرية الموجودة جنوب حيفا وكان عددهم وقتها 1500 مواطن فلسطينى يعملون بالصيد وكل حياتهم فى البحر، يبدأون كفاحهم اليومى عقب أذان الفجر مع خيوط النهار الأولى، وحتى أذان المغرب، ليعودوا إلى قريتهم يطعمون أسرهم ويبيعون أسماكهم لأهالى القرى المجاورة، ولم يزعزع استقرار القرية الآمنة شيء إلا ظهور النازيين الصهاينة الذين زرعهم وعد بلفور المشؤوم فى قلب العروبة وأرض الأنبياء سرطانًا خبيثًا ندعو الله أن ينزعه من وطننا.

ولم تكن مذبحة الطنطورة التى أقيم على أنقاضها مستوطنتا نحشوليم وموشاف، هى الأولى فى سجل المذابح الإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى، ولكنها كانت الأكثر دموية فى تلك المرحلة بعد 11 عامًا من المجازر المتفرقة.

عمومًا مصاصو الدماء الصهاينة ارتكبوا العديد من المجازر أشهرها 15 وهى مذابح «بلدة الشيخ 1947، دير ياسين 1948، قرية أبو شوشة 1948، الطنطورة 1948، قبية 1953، فلقليلة 1956، كفر قاسم 1956، خان يونس 1956، تل الزعتر 1976، صبرا وشاتيلا 1982، المسجد الأقصى 1990، مسجد الحرم الإبراهيمى 1994، مخيم جنين 2002، غزة 2023».

ويذكر أن أول مجزرة وقعت ضد الشعب الفلسطينى من قبل النازحين الصهاينة هى مجزرة حيفا فى 6 مارس 1937، نفذها عصابتا الإنسل وليحى بإلقاء قنبلة على سوق حيفا واستشهد خلالها 18 فلسطينيًا وأصيب 38 آخرون.

عشرات المجازر ارتكبت قبل النكبة عام 1948 إلا أن المجازر بعدها أخذت منحنى خطيرًا، وعرفت المقابر الجماعية طريقها إلى الأرض الطاهرة، وعصب المجتمع الدولى عينيه لينتهى اليهود من مخططهم الدموى وما زالوا حتى يومنا هذا لتشهد غزة ما تتعرض له من جرائم حرب بمباركة دولية وبمساندة ودعم أمريكى أوروبى وحلفاء الشيطان.

باختصار.. مجازر اليهود ضد الشعب الفلسطينى سلسال دم متواصل لا ينتهى منذ عام 1937 وحتى الآن.. 86 عامًا كاملة بدون توقف اللهم إلا هدنات مؤقتة يستجمع فيها العدو قوته لينقض من جديد.

ومجزرة غزة الحالية تختلف عن سابقتها من المجازر ومن المحتمل والمخطط لها أن تستمر لفترات طويلة لسبب معلوم، وهو أن منطقة الشرق الأوسط وفقًا للمخططات اليهودية المشفوعة بالمباركة الأمريكية الأوروبية على أبواب تقسيم جديد وفقًا لخارطة الطريق المزعومة، وندعو الله أن تنتهى أعمارهم وأن يقصف أعمار كل من يساندهم دون تحقيق أحلامهم، فسوف ينطق الحجر عندما يصاب الغالبية بالخرس واللامبالاة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وتبقى كلمة.. الموقف المصرى الشجاع الثابت على مر التاريخ تجاه القضية الفلسطينية، صخرة قوية وحائط صد منيع أمام تحقيق الحلم الصهيونى المزعوم، وستبقى مصر هى النصير والداعم الأقوى للأشقاء فى الأرض المحتلة رغم الضغوط الشديدة عليها إقليميًا ودوليًا، إلا أن رؤية قيادتها السياسية الثاقبة ستبقى راسخة أن الطريق الأمثل والأوحد لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، عاشت مصر وعاشت فلسطين عربية وستبقى عربية أبد الآبدين رغم أنف الكارهين.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجازر اليهود باختصار الطنطورة آلاف الشهداء الاراضي الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة» تنقذ عائلة «يسرية» بعد وفاة زوجها وابنها: «بقى ليا معاش»

في الشارع الرئيسي بقرية نزلة الشوبك التابعة لمركز البدرشين، يقع مركز استدامة متكامل لتنمية وتطوير مهارات المرأة الريفية، وداخله سيدات معيلات وفتيات مكافحات جئن سعيًا للرزق، وعلى كرسي متحرك تجلس الحاجة يسرية صاحبة الـ67 عاما، وتعمل في منتجات الأخميم اليدوية، ليكون لها مصدر رزق بجوار معاشها من «حياة كريمة» لتتمكن من إعالة أسرتها، فكيف غيرت مبادرة حياة كريمة حياتها بعد أن كانت لا تستطيع التحرك للحصول على قوت يومها بعد وفاة زوجها وابنها الأكبر؟

الحاجة يسرية: حياة كريمة عملت ليا معاش وعلمتني حرفة

قبل 7 سنوات، استيقظت الحاجة يسرية على خبر وفاة زوجها الذي تركها دون قرشًا واحدًا تستر به نفسها وأولادها ومنزلها، ولم تجد أمامها حلا للإنفاق على عائلتها المكونة من 3 أولاد وبنتين إحداهما مطلقة ولديها طفلين، ووالدة وشقيقة زوجها الصغرى، سوى البحث عن عمل، لكن لم يوافق أحد على ذلك بسبب الكرسي المتحرك التي تجلس عليه منذ 10 سنوات بعد إصابتها بوعكة صحية أجبرتها على ذلك، وبعد عامين تلقت خبر وفاة ابنها «معيل العائلة» في حادث، وفقًا لحديثها.

«من وقت ما حياة كريمة دخلت القرية وحياتنا نورت، الشوارع بقيت نضيفة وفي رعاية صحية، ولفوا على بيت بيت ولما عرفوا بحالتي، جابوا ليا كرسي جديد، ودخلت في معاش حياة كريمة، وبقيت أصرف الدواء بتاعي وحماتي برضو، والمبادرة خلت الستات إيدها في الشغل وفاتحين بيوت»، وتم بناء المنزل من جديد وإدخال الخدمات الكاملة له.

تعلمت الخياطة والأخميم من «حياة كريمة»

«كل اللي بتحتاجه واحدة في سني هو الدواء وحد يراعها، لكن أنا في رقبتي كوم عيال وحماتي وأخت جوزي هي بنتي التالتة، وحماتي اللي عندها 88 سنة، وأول ما عرفت بالمشروعات اللي بتتعمل للستات في القرية، جريت أتعلم حاجة تنفعني وأكل بيها عيش»، منذ 4 سنوات، بدأت يسرية في تعلم الخياطة وبدأت بدورها تعليم فتيات القرية بجوار بناتها وحفياداتها، ليتعلمن كسب قوت يومهن ولا يمسهن الضر أو الفقر يومًا ما، بل كانت تجبرهن على حضور جلسات التوعية التي تقيمها مبادرة حياة كريمة لسيدات القرية.

«بعد ما عرفت بمركز استدامة روحت أنا وبناتي وبنات ستات القرية عشان نتعلم حرفة جديدة، الأخميم بيجي من سوهاج وفي ناس متخصصة بتعلمنا، وبناكل منه لقمة عيش حلوة»، مضيفة أنها ممتنة لما أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسي من إدخال خدمات ومستشفيات وسيارات إسعاف ومدارس، ومحطات صرف لخدمة أهالي القرية والنظر إليهم بعد تهميشهم لسنوات.

مقالات مشابهة

  • مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في بسيون
  • «حياة كريمة» تنقذ عائلة «يسرية» بعد وفاة زوجها وابنها: «بقى ليا معاش»
  • عباس العقاد يكشف أفكار وأسرار الصهيونية العالمية
  • العدالة المائية.. كيف فقدتها فلسطين منذ 1948؟
  • الديمقراطية تطالب بموقف دولي ووطني فاعل لوقف المجازر بغزة
  • استشهاد 58 فلسطينيًا وإصابة 179 آخرين في 4 مجازر للاحتلال بغزة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • شهود عيان من قرية عبد الجليل يتحدثون عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع: تم إنتهاك حرمة المسجد حيث دخلوه بأحذيتهم وألقوا بالمصاحف على الأرض وكانوا يرددون (نحن كفار، نحن كفار)
  • مصور يرصد بطائرة درون قرية وكان بين أحضان الجبال في سلطنة عُمان
  • كيف سيُصوِّت اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟