تنطلق غدا، فعاليات الدورة 27 من المعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تُعقد نسخة هذا العام من المعرض والمؤتمر خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجارى، وتشهد مشاركة 5 وزارات وهى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالى ووزارة العدل ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تمثيل القوات المسلحة من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، بالإضافة إلى مشاركة الهيئة العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية ومجموعة أخرى من الجهات والمؤسسات الحكومية.

وقال أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة تريد فيرز إنترناشيونال، المنظمة للمعرض والمؤتمر، إن البنك المركزى المصرى يشارك هذا العام بجناح خاص ويرعى الدورة العاشرة لمعرض ومؤتمر «PAFIX» الخاص بالمدفوعات الإلكترونية والشمول المالى الذى يقام على هامش فعليات Cairo ICT الذى بدأ انطلاقه بالتعاون مع شركة «إى فاينانس» قبل عشر سنوات، ليؤكد هذا المعرض فى عامه العاشر أن الشمول المالى يعتمد فى الأساس على الشمول الرقمى.

وتابع «كمال» أن حضور حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، ونائبه رامى أبوالنجا فى افتتاح معرض «PAFIX»، يمثل أهمية قصوى للمعرض فى عامه العاشر، لما يمثله من أهمية قصوى للقطاع المصرفى والمالى فى ظل الظروف الراهنة.

وأوضح أن البنوك الرقمية أصبحت واقعاً جديداً فى جميع أنحاء العالم، وهى بنوك غير تقليدية وليس لها أى فروع مادية على أرض الواقع، وقد أطلق البنك المركزى المصرى من عدة أشهر قواعد تأمين إطلاق البنوك الرقمية، وتعمل العديد من الجهات والبنوك حالياً على الاستعداد لإطلاق البنوك الرقمية، الأمر الذى يجب مناقشته بعناية فائقة داخل مؤتمرات وندوات المعرض.

وكشف أسامة كمال أن المعرض سيشهد أنشطة متخصصة للأمن السيبرانى، وكذلك الذكاء الاصطناعى بما يشمله من قطاعات وتخصصات متعددة، بالإضافة إلى قضايا الحوسبة السحابية، لافتاً إلى توسع المشاركات العالمية التى من بينها الجناح الصينى الذى سيشارك هذا العام بثلاثة أجنحة كبيرة داخل Cairo ICT 23.

المعرض يكشف عن اجتذاب استثمارات جديدة لمصر وتأثيرها العالمى فى الاقتصاد والتكنولوجيا

وشدد على ضرورة عدم فقد المواطنين للثقة فى سوقهم المصرية، مؤكداً أن الشركات العالمية لا تزال تعمل وتثق بقوة فى الاقتصاد المصرى بمختلف قطاعاته، ولا يمكنها أن تفقد هذه السوق الكبيرة الواعدة، وقد أثبتت التجارب أن الشركات القليلة التى انسحبت فى ظروف مثيلة ندمت ندماً شديداً لعدم قدرتها على العودة إلى السوق إلا بصعوبة بالغة.

كما يشهد معرض Cairo ICT 23 إطلاق العديد من المشروعات والاستثمارات الأجنبية والعربية الجديدة داخل السوق المصرية، ومنها استثمارات شركة «خزنة» الإماراتية وشركة «حياة» الكويتية التى ستطلق أول استثماراتها فى مصر بمجال الأقمار الصناعية.

وأكد أن مصر لها ثقل سياسى واقتصادى كبير جداً ولا يستطيع أحد نزعه أو منافسته، وتأتى الدورة السابعة والعشرون برعاية رئيسية من شركة «ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية»، والشريك الاستراتيجى «إى فاينانس»، والشريك التكنولوجى «هواوى»، وراعى اللقب «دل تكنولوجيز»، والراعى البلاتينى «إيجيبت تراست» و«البنك التجارى الدولى - مصر» CIB.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتصالات تكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.

فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.

تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.

مخاطر منتظرة

مع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.

مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.

رد أوروبا

بدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟

إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.

عالم منقسم

قد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.

ضرورة التأمل

ويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.

إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.

*الجارديان

مقالات مشابهة

  • وزراء الحكومة ونواب البرلمان يوجهون برقية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي
  • محافظ الشرقية يشهد انطلاق فعاليات توزيع 4000 كرتونة مواد غذائية على المستحقين
  • انطلاق فعاليات ليالي ظواهر الرمضانية بالأقصر بحضور نائب المحافظ.. صور
  • انطلاق فعاليات دورة جامعة جنوب الوادى الرمضانية لخماسيات كرة القدم وتنس الطاولة
  • إنشاد رمضاني ومعرض لمساجد العالم في ندوة الثقافة والعلوم
  • برعاية مستقبل وطن.. انطلاق مسابقة أوائل الطلبة بالمنيا
  • انتصار السيسي تستجيب لطلب طفل برعاية مبادرة نور
  • غدا انطلاق فعاليات الملتقى الصيفي الرمضاني لكرة القدم بصنعاء
  • انطلاق فعاليات الدورة الرمضانية لكرة القدم «تحت السن» بمركز شباب الجناين بالسويس
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة