الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بتدمير جسر فوق سد بالخرطوم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، الاتهام بالمسؤولية عن ضربة تسببت في تدمير جسر يمر فوق سد جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج في السد، والذي يمكن أن يتسبب دمار كبير فيه بفيضان للنيل الأبيض.
وقال بيان لمكتب المتحدث باسم الجيش السوداني إن الدعم السريع دمّر جسر خزان جبل أولياء أثناء قصفه مواقع للجيش.
فيما قال الناطق باسم قوات الدعم السريع إن الجيش السوداني دمّر الجسر في إطار استهدافه للبنى التحتية، على حد تعبيره.
واستعر القتال في الأيام القليلة الماضية في منطقة جبل أولياء، وهي من الأحياء الفقيرة في جنوب ولاية الخرطوم، مما تسبب بنزوح الآلاف.
عدد قتلى غير معروفوذكرت مجموعة غرفة الطوارئ المحلية التطوعية أن مدنيين قتلوا في ضربات نفذتها قوات الدعم السريع، وأثناء تبادل إطلاق نيران المدفعية بين الجيش والدعم السريع في المنطقة.
ومن الصعب التحقق من أعداد القتلى في المنطقة في ظل تضرر شبكات الاتصالات.
ويعد الجسر المدمر أحدث منشأة مهمة للبنية التحتية تتضرر بسبب الحرب الدائرة في السودان منذ 7 أشهر، وهو يربط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعرض جسر في العاصمة الخرطوم ومستودع للنفط لأضرار بسبب الضربات التي تبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عنها.
واندلع القتال في الخرطوم في أبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج قواتهما خلال انتقال نحو الديمقراطية.
وأسفر القتال عن مقتل 10 آلاف و400 وفق منظمة "إكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدى إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها في الخرطوم
أكد سالم سعيد غافان الجابري مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمرافق المحيطة به، في خرقٍ صارخ للمبدأ الأساسي، المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وللمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأشار الجابري إلى وجود صور وأدلة تثبت بالدليل القاطع استهداف المقر، الأمر الذي يسقط الرواية الباطلة التي قدمتها الخارجية والقوات المسلحة السودانية، والتي لا تنفك عن محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجري في السودان من كارثة إنسانية ناجمة عن هذا الصراع، من خلال تضليل المجتمع الدولي، وصرف الانتباه عن المعاناة التي يدفع ثمنها الأشقاء السودانيون، والتملص من الاستحقاقات التي تفرضها الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا النزاع الذي طال والذي تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة مع شركائها لوضع حد سلمي له.
وشدد على أن هذا الإنكار والإصرار من قبل الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين وعدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وصرف النظر عن استحقاقاته وتطلعاته في تحقيق الاستقرار والازدهار، من خلال محاولات وادعاءات بائسة استمرت لمدة تزيد عن 9 شهور لدولة الإمارات، عبر أجندات تدحضها الحقائق المثبتة.
كما دعا أيضاً خبراء الأمم المتحدة لمراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وفي هذا السياق، قدم الجابري الشكر والتقدير لكافة الدول والمنظمات الدولية والتي تجاوز عددها أكثر من 100 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أعربت عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الجبان وتضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم.