عائلات الرهائن الإسرائيليين تسير نحو القدس.. ونتانياهو: لا صفقة حتى الآن
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بينما تضغط عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، لمعرفة خطط الحكومة لاستعادتهم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت أنه ليست هناك أية صفقة بخصوصهم حتى الآن.
والسبت، وصلت عائلات الرهائن والآلاف من مؤيديهم إلى القدس، في نهاية مسيرة استمرت خمسة أيام لمواجهة الحكومة بشأن محنة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
وقال نعوم ألون (25 عاما)، الذي كان يمسك صورة صديقته المخطوفة إنبار، لوكالة رويترز، إن ما يقدر بنحو 20 ألفا، منهم مؤيدون انضموا إلى المسيرة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس، يريدون الضغط على الحكومة "لبذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن".
وأضاف "نتوقع منهم أن يجتمعوا معنا، وأن يخبرونا كيف سيفعلون ذلك.. لا يمكننا الانتظار أكثر، لذا نطالبهم بفعل ذلك الآن، وبدفع أي ثمن لإعادة الرهائن".
نتانياهو، الذي قال في مؤتمر صحفي، السبت، إن هناك ضغوطا دولية كبيرة على إسرائيل لوقف القتال، كشف أنه "حتى هذه اللحظة لا توجد أية صفقة لإطلاق سراح الرهائن" الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
واستهل نتانياهو مؤتمره الصحفي، بكلمة وجهها لعائلات الرهائن قائلا "أريد أن أقول لهذه العائلات، نحن نسير معكم، أنا أسير معكم، كل الشعب الإسرائيلي يسير معكم" وتابع "أعزاؤكم في قلوبنا" في إشارة إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر الماضي.
نتانياهو فنّد ما وصفه بـ"الشائعات" التي طالت ملف الرهائن وجدد التأكيد "حتى الآن لا توجد أية صفقة".
ويُعتقد أن نحو 240 شخصا، منهم أطفال ومسنون وأجانب، موجودون في قطاع غزة بعد أن احتجزتهم حماس كرهائن بعد هجوم السابع من أكتوبر على بلدات وقواعد للجيش في جنوب إسرائيل قتل فيه 1200 شخص.
ويخشى العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين أن يتعرضوا للأذى في الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وتقول الحكومة إن الهجوم يحسن فرص استعادة الرهائن، ربما عن طريق تبادل الأسرى عبر وساطة.
وقالت الفنانة شارون ليفشيت المقيمة في لندن، التي خطف والدها البالغ من العمر 83 عاما، "أشعر أن الناس يعتقدون أن هناك وقتا، لكن بالنسبة للأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات المعقدة الصعبة، لا يوجد وقت، الوقت ينفد بسرعة".
مفاوضاتيُحمّل العديد من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية لأنها فوجئت بهجوم حماس.
ومن بين الذين شاركوا في المسيرة إلى القدس، زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط، يائير لابيد، وهو من مؤيدي الحرب لكنه يطالب باستقالة نتانياهو.
وتعرض ميكي زوهر، عضو حكومة نتانياهو وحزبه، لمضايقات أمس الجمعة عندما زار المشاركين بالمسيرة في إحدى الاستراحات.
وقالت حماس، التي هددت في أيام الحرب الأولى بإعدام الرهائن ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية، إن بعض الرهائن قتلوا في الهجمات على غزة.
وأثار ذلك قلق النشطاء والأقارب الذين يدعون الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع أي تبادل للأسرى، فضلا عن الإحباط من إصرار نتنياهو على ضرورة التكتم بشأن المفاوضات التي تتم بوساطة قطرية ومصرية.
وقال الناشط ستيفي كيريم "من المستحيل أن يكون هناك 240 مخطوفا وحكومتنا لا تتحدث مع (الأقارب) ولا تخبرهم بما يحدث وما هو مطروح على الطاولة، ما هو معروض وما هي الأسباب.. لا شيء".
وعلى الرغم من مظاهر الإرهاق والإحباط، فقد أبدت إحدى المشاركات في المسيرة قدرا من التفاؤل.
وقالت ميراف ليشيم جونين، وابنتها رومي (23 عاما) من بين الرهائن، "أنا سعيدة بوجود إسرائيل بأكملها حولنا.. هذا هو المهم في نهاية المطاف".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يصدم عائلات الأسرى: لنقل الحقيقة إعادة أبنائكم ليس الهدف الأكثر أهمية
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إعادة الأسرى من غزة ليست الهدف الأكثر أهمية، مشددا على أنه يجب عدم الكذب وقول الحقيقة وفق ما نقلت عنه القناة 13 الإسرائيلية، وقد استنكرت عائلات الأسرى تلك التصريحات واعتبرتها عارا.
كما نقلت عنه صحيفة هآرتس قوله إن ما أعاد (الأسرى) "المخطوفين" من غزة حتى الآن هو الضغط العسكري، مشددا على أن من يريد إعادتهم عبر خضوع إسرائيل لحركة حماس يطلب فعليا سحق ما سماه قوة الردع الإسرائيلية.
وأضاف سموتريتش "نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة. لدينا فرصة عظيمة، وقد زالت الأعذار". وأشار إلى أنه "لا يوجد (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن، ولا (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف) غالانت، ولا (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي) هاليفي".
وردا على سموتريتش بشأن تصريحاته الجديدة، وصفت عائلات الأسرى تصريحات الوزير بأنها عار، وكشفت أمام الجمهور الحقيقة الصعبة وهي أن الحكومة قررت التنازل عن "المخطوفين" عمدا.
وقالت العائلات في بيان إن التاريخ سوف يذكر كيف أغلق سموتريش قلبه أمام الأسرى، واختار عدم إنقاذهم من الموت أو الاختفاء.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس "ليس لدينا هذا الصباح أي كلمات سوى كلمة واحدة: العار".
إعلانوتوجهت عائلات الأسرى إلى سموتريتش بالقول: سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك على إخوانك وأخواتك في الأسر واخترت عدم إنقاذهم.
وشددت على أن إطلاق سراح الرهائن ليس قضية سياسية، بل إنسانية وأخلاقية.
وبدوره قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن إعادة "المخطوفين" من قطاع غزة ليست أمرا مطروحا للجدل بل إنه واجب أخلاقي ووطني.
كما أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس أن موقف سموتريتش الخاطئ يشكل عائقا سياسيا أمام عودة "المختطفين".
استطلاعفي الأثناء أظهر استطلاع للرأي -أجرته هيئة البث الإسرائيلية- أنّ 56% من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى صفقة مع حماس تعيد الأسرى من قطاع غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب.
بينما قال 22% إنّهم يعارضون صفقة مع حماس تنهي الحرب بالكامل.
وأشارت الهيئة الرسمية إلى أن الاستطلاع أجري في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن مواصلة العملية العسكرية بقطاع غزة.
وتتهم عائلات الأسرى نتنياهو بتعريض حياة ذويهم للخطر، بإصراره على استمرار الحرب على غزة وتهربه من إنجاز صفقة أسرى، وذلك استجابة للوزراء الأكثر تطرفا بحكومته -وبينهم سموتريتش- لحماية مصالحه السياسية.
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.
وتدعو عائلات الأسرى إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، ولو مقابل وقف حرب الإبادة على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات.
احتلال غزة
وكان وزير المالية الإسرائيلي قد جدد دعوته لاحتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري.
وكتب سموتريتش في منشور على حسابه بمنصة إكس تعليقا عل خطاب نتنياهو مساء السبت: سيدي رئيس الوزراء، لحديثك هذا المساء عن ضرورة إنهاء هذه الحرب بالنصر معنى واضح. يجب تغيير نهج الحرب، والتوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة دون خوف من إدارة عسكرية إذا لزم الأمر.
إعلانوأضاف: يجب تدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا أبدًا على دولة إسرائيل.
وسبق أن دعا سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في أكثر من مناسبة، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه الفلسطينيين.
وأول أمس السبت، أكد نتنياهو -في كلمة مصورة مسجلة- أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أقر الأربعاء بإجبار مئات آلاف الفلسطينيين في غزة على النزوح من أماكن سكنهم، مشيرا إلى أن الجيش سيبقى في المواقع التي احتلها بالقطاع على أنها مناطق عازلة في وضع مؤقت أو دائم.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن نحو 66% من قطاع غزة أصبحت ممنوعة على الفلسطينيين سواء لاعتبار إسرائيل لها مناطق عازلة أو تم إنذار السكان بإخلائها.