بينما تضغط عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، لمعرفة خطط الحكومة لاستعادتهم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت أنه ليست هناك أية صفقة بخصوصهم حتى الآن.

والسبت، وصلت عائلات الرهائن والآلاف من مؤيديهم إلى القدس، في نهاية مسيرة استمرت خمسة أيام لمواجهة الحكومة بشأن محنة الأسرى المحتجزين لدى حركة  حماس في غزة.

وقال نعوم ألون (25 عاما)، الذي كان يمسك صورة صديقته المخطوفة إنبار، لوكالة رويترز، إن ما يقدر بنحو 20 ألفا، منهم مؤيدون انضموا إلى المسيرة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس، يريدون الضغط على الحكومة "لبذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن".

وأضاف "نتوقع منهم أن يجتمعوا معنا، وأن يخبرونا كيف سيفعلون ذلك.. لا يمكننا الانتظار أكثر، لذا نطالبهم بفعل ذلك الآن، وبدفع أي ثمن لإعادة الرهائن".

نتانياهو، الذي قال في مؤتمر صحفي، السبت،  إن هناك ضغوطا دولية كبيرة على إسرائيل لوقف القتال، كشف أنه "حتى هذه اللحظة لا توجد أية صفقة لإطلاق سراح الرهائن" الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

واستهل نتانياهو مؤتمره الصحفي، بكلمة وجهها لعائلات الرهائن قائلا "أريد أن أقول لهذه العائلات، نحن نسير معكم، أنا أسير معكم، كل الشعب الإسرائيلي يسير معكم" وتابع "أعزاؤكم في قلوبنا" في إشارة إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر الماضي.

نتانياهو فنّد ما وصفه بـ"الشائعات" التي طالت ملف الرهائن وجدد التأكيد "حتى الآن لا توجد أية صفقة".

ويُعتقد أن نحو 240 شخصا، منهم أطفال ومسنون وأجانب، موجودون في قطاع غزة بعد أن احتجزتهم حماس كرهائن بعد هجوم السابع من أكتوبر على بلدات وقواعد للجيش في جنوب إسرائيل قتل فيه 1200 شخص.

ويخشى العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين أن يتعرضوا للأذى في الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتقول الحكومة إن الهجوم يحسن فرص استعادة الرهائن، ربما عن طريق تبادل الأسرى عبر وساطة.

وقالت الفنانة شارون ليفشيت المقيمة في لندن، التي خطف والدها البالغ من العمر 83 عاما، "أشعر أن الناس يعتقدون أن هناك وقتا، لكن بالنسبة للأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات المعقدة الصعبة، لا يوجد وقت، الوقت ينفد بسرعة".

مفاوضات

يُحمّل العديد من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية لأنها فوجئت بهجوم حماس.

ومن بين الذين شاركوا في المسيرة إلى القدس، زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط، يائير لابيد، وهو من مؤيدي الحرب لكنه يطالب باستقالة نتانياهو.

وتعرض ميكي زوهر، عضو حكومة نتانياهو وحزبه، لمضايقات أمس الجمعة عندما زار المشاركين بالمسيرة في إحدى الاستراحات.

وقالت حماس، التي هددت في أيام الحرب الأولى بإعدام الرهائن ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية، إن بعض الرهائن قتلوا في الهجمات على غزة.

وأثار ذلك قلق النشطاء والأقارب الذين يدعون الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع أي تبادل للأسرى، فضلا عن الإحباط من إصرار نتنياهو على ضرورة التكتم بشأن المفاوضات التي تتم بوساطة قطرية ومصرية.

وقال الناشط ستيفي كيريم "من المستحيل أن يكون هناك 240 مخطوفا وحكومتنا لا تتحدث مع (الأقارب) ولا تخبرهم بما يحدث وما هو مطروح على الطاولة، ما هو معروض وما هي الأسباب.. لا شيء".

وعلى الرغم من مظاهر الإرهاق والإحباط، فقد أبدت إحدى المشاركات في المسيرة قدرا من التفاؤل.

وقالت ميراف ليشيم جونين، وابنتها رومي (23 عاما) من بين الرهائن، "أنا سعيدة بوجود إسرائيل بأكملها حولنا.. هذا‭‭ ‬‬هو المهم في نهاية المطاف".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالا يقول إن هناك 3 أمور غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.

وأوضح كاتب المقال رون بن يشاي أن الأمور الثلاثة هذه هي: ضمان تجريد قطاع غزة من السلاح، وعدم تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السيطرة على القطاع، وعدم إطلاق سراح الرهائن في المستقبل في مشهد للعامة.

وقال لا يمكن لإسرائيل أن تسمح للمنظمات المسلحة بالحفاظ على وجود عسكري في قطاع غزة، مضيفا أنه لضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين، ولا سيما في النقب الغربي، يجب التعبير عن مطالب عملية وواضحة بوقف الأعمال العدائية، أما المصطلحات الغامضة مثل" إسقاط حماس" أو "النصر الكامل" فهي شعارات مجردة تناسب الأدب والشعر، وليست أهدافا واقعية لحكومة مسؤولة تواجه خصما "أيديولوجيا وحشيا".

تفكيك البنية التحتية العسكرية

واستمر يقول إنه في حين أن إسرائيل لن تتمكن من القضاء على كل ناشط لحماس أو طرد قيادتها بالقوة، فإنها تستطيع ويجب عليها المطالبة بنزع السلاح من غزة. ويشمل ذلك تفكيك جميع الهياكل الأساسية؛ من الأنفاق وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون والأجهزة المتفجرة. وإذا لم تتمكن أي هيئة دولية من تنفيذ ذلك، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي القيام بهذه المهمة، حتى لو استغرق الأمر أكثر من عام.

إعلان

وأما المطلب الثاني فهو إبعاد حماس من السلطة في غزة، وقال الكاتب إن هذا ربما لا يتطلب جهدا كبيرا من إسرائيل، فقد أشارت حماس مرارا وتكرارا، وكذلك مؤخرا، إلى أنها لا ترغب في تحمل مسؤوليات الحكم المدني في غزة، مفضلة عليه العمل ككيان سياسي مسلح يشبه حزب الله في لبنان. وفي ظل هذا النموذج، ستواصل حماس أنشطتها كحركة "مقاومة" مع تجنب أعباء تلبية احتياجات السكان. وعلى إسرائيل أن ترحب بتخلّي حماس عن دورها في الحكم، لكن عليها أن تعارض أي ترتيب يسمح لها بالاحتفاظ بالأسلحة بموجب موافقة دولية ضمنية.

وعاد الكاتب ليقول إن هذين المطلبين الأساسيين يجب أن يشكلا حجر الزاوية في نهج إسرائيل في المرحلة الثانية من المفاوضات، مشيرا إلى أنهما من المرجح أن يحظيا بدعم الإدارة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب والمجتمع الدولي الأوسع، مضيفا أنه لا يمكن لأي طرف "أن يعارض بشكل معقول دعوة إسرائيل إلى غزة منزوعة السلاح".

بعيدا عن أعين الجمهور

وثالثا، يجب على إسرائيل الإصرار على إطلاق سراح الرهائن في المستقبل بعيدا عن أعين الجمهور، مبررا بأن حماس استغلت إطلاق سراح النساء الثلاث كفرصة لعرض علني للقوة، قائلا إن هذا المشهد، الذي وصفه بالفوضوي، شكل مخاطر غير ضرورية على سلامة الرهائن الإسرائيليين.

وختم بالقول إنه يجب على إسرائيل أن تطالب الوسطاء، بما في ذلك الصليب الأحمر، بضمان أن تتم عمليات التسليم في المستقبل في أماكن آمنة وسرية، بعيدا عن الحشود الجامحة.

مقالات مشابهة

  • كيف غطى الإعلام الغربي صفقة السجناء الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين؟
  • بعد وقف إطلاق النار..عودة حماس إلى شوارع غزة تحرج نتانياهو
  • امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس حلب تسير وفق الخطة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم
  • تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
  • أبرز المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الذين أطاح بهم طوفان الأقصى
  • أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان
  • الناطق باسم سرايا القدس: التحية لأهلنا في اليمن وللسيد القائد عبد الملك الحوثي الذين ضربوا عمق الكيان الغاصب
  • يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل
  • "حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
  • محلل سياسي: حماس لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن الـ33 الإسرائيليين