الجزيرة:
2025-04-25@07:24:22 GMT

شركة أوبن إيه آي تطيح بمؤسسها ومطلق ثورة شات جي بي تي

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

شركة أوبن إيه آي تطيح بمؤسسها ومطلق ثورة شات جي بي تي

أصبح سام ألتمان، مؤسس شركة "أوبن إيه آي" ومطلق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي"، خلال عام واحد شخصية رئيسية في سيليكون فالي، إلى أن أقيل الجمعة من مهامه في رئاسة الشركة، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وقد فاجأت إقالته وادي السيليكون، حيث كان رجل الأعمال البالغ 38 عاما يُعتبر من الشخصيات الرائدة في قطاع يواجه تحديات كبرى، وهو الذكاء الاصطناعي.

وأنشأ ألتمان الذي ولد في أبريل/نيسان 1985، ونشأ في سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، شركة "أوبن إيه آي" في عام 2015، وكانت في البداية مؤسسة غير ربحية ترمي لتطوير الذكاء الاصطناعي ليكون تقنية "آمنة ومفيدة للبشرية"، على حد تعبير إيلون ماسك في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز.

والذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء منذ أن اعتمد ملايين الأشخاص برنامج "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، القادر على التحدث مع البشر بلغتهم اليومية وإنشاء جميع أنواع النصوص بناءً على طلب بسيط.

وقال ألتمان خلال مؤتمر الخميس عشية إقالته من (أوبن إيه آي)، "بموازاة النشر التدريجي للذكاء (الاصطناعي) في كل مكان، سيكون لدينا جميعا قوى خارقة عند الطلب".

وفي مواجهة المخاوف القوية التي أثيرت، لا سيما على صعيد الديمقراطية والوظائف، قال رجل الأعمال لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس "أتعاطف كثيرا مع مشاعر الناس حول الذكاء الاصطناعي مهما كانت".

وقال ألتمان في عام 2016 لمراسل صحيفة نيويوركر "ما لم يحصل اندماج مع الذكاء الاصطناعي، فإمّا أن نكون في خدمته، أو يكون في خدمتنا"، مضيفا "يحتاج البشر إلى الارتقاء إلى مستوى أعلى".

درس ألتمان علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد المرموقة، لكنه سرعان ما ترك الجامعة ليؤسس في عام 2005 شبكة التواصل الاجتماعي "لوبت" (Loopt) التي قُدّرت قيمتها بأكثر من 43 مليون دولار عندما باعها في عام 2012.

وفي عام 2014، تولى منصب رئيس شركة "واي كومبينايتر" (Y Combinator)، التي تستثمر في الشركات الناشئة وتقدم المشورة لرواد الأعمال، مقابل الحصول على أسهم. وقد ساعدت المنظمة بشكل خاص خدمات شهيرة بينها "إير بي إن بي" و"سترايب" و"ريديت".

وتحت قيادته، توسعت الشركة إلى ما هو أبعد من البرمجيات، لتشمل الشركات الناشئة في قطاعات أخرى عدة، بينها شركة "إنداستريال مايكروبز" الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية.

وقال رئيس الشركة ديريك غرينفيلد، إن ألتمان شخصية "حادة للغاية"،
ووصفه بأنه "يفكر ويتحدث بسرعة، ويطرح الأسئلة الصعبة، ولكن دائما بطريقة مشجعة".

وأضاف "لقد وسّع الحدود. لا أعرف أين كنا سنكون، لو لم يحوّل (واي كومبينايتر)".

ألتمان أنشأ "أوبن إيه آي" في عام 2015، كمؤسسة غير ربحية ترمي لتطوير الذكاء الاصطناعي ليكون تقنية "آمنة ومفيدة للبشرية" (شترستوك)

كذلك، وصف جيريمي غولدمان من شركة "إنسايدر إنتلجنس"، سام ألتمان بأنه "مفكر (عميق التأمل) يسعى بأي ثمن إلى القيام بالأشياء بشكل صحيح".

صاحب رؤية استشرافية

استثمر ألتمان في العديد من الشركات، بما يشمل استثماره 375 مليون دولار في شركة "هيليون" الناشئة العاملة في مجال الاندماج النووي.

وقال ألتمان لقناة "سي إن بي سي" في مايو/أيار "رؤيتي للمستقبل والسبب الذي يجعلني أحب ("أوبن إيه آي" و"هيليون") هو أنه إذا تمكنا حقا من خفض تكلفة الذكاء وتكلفة الطاقة، فإن نوعية الحياة للجميع ستتحسن بشكل كبير".

وفي يوليو/تموز، أطلق ألتمان رسميا "وورلدكوين" (Worldcoin)، وهي عملة مشفرة جديدة مزودة بنظام للتحقق من الهوية البشرية يعتمد على قزحية العين. والهدف المعلن منها يكمن في الحد من مخاطر الاحتيال في قطاع يشيع فيه استخدام الأسماء المستعارة.

وعلى الجانب السياسي، وصف ألتمان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه "تهديد للأمن القومي"، وصمّم تطبيقا في عام 2016 لتشجيع الشباب على التصويت.

وفي نهاية عام 2019، نظم حملة لجمع التبرعات للمرشح الديمقراطي أندرو يانغ الذي يدعو إلى تحديد حد أدنى من المخصصات المالية للجميع، من شأنه أن يعوّض فقدان الوظائف بسبب اقتحام الآلة مجالات العمل.

وكتب ألتمان في مدونته "الأمر ليس معقدا: نحن بحاجة إلى التكنولوجيا لإيجاد المزيد من الثروة، وإلى سياسة لتوزيعها بشكل عادل".

وتوقع، في منشور على مدونة في عام 2021، أن "التقدم التكنولوجي الذي (سنحققه) في الأعوام الـ100 المقبلة سيكون أكبر بكثير من أي شيء تم إنجازه منذ أول استخدام للنار واختراع العجلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی فی عام

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.

وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.

وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.

أخبار ذات صلة رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.

ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.

ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • “دييز” تحتضن 700 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • باحث في مجال الذكاء الاصطناعي يطلق شركة لتحل محل جميع العمال البشر
  • هل قول من فضلك للذكاء الاصطناعي يضر بالبيئة؟