80 شهيدا على الأقل في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس استشهاد 80 شخصاً على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين، السبت، في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، استهدفتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين ومنزلا.
وأفاد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحماس وكالة فرانس برس عن "استشهاد ما لا يقل عن 50" شخصا، السبت، في قصف صهيوني استهدف فجرا مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.
من جهته، دان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، السبت الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.
وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إنه يتلقى "صورا مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة".
وأضاف: "لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمرا عاديا، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك".
بدوره، كتب مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على المنصة نفسها أن "الملاجئ هي أمكنة آمنة. المدارس هي أمكنة للتعليم"، منددا بـ"معلومات مأساوية". وأضاف: "يجب أن تسود الإنسانية".
وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وتأكدت فرانس برس من صحتها جثثا مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس. وكانت بعض الجثث ممددة على أغطية النوم والفرشات.
وفي غارة منفصلة استهدفت منزلا، استشهد 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم بينهم 19 طفلا، وفق الوزارة التي نشرت قائمة بأسماء هؤلاء الضحايا.
مقتل 6 جنود إسرائيليين في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، السبت، مقتل 6 من جنوده في العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أبلغ عائلات 6 جنود بمقتلهم خلال المعارك البرية، التي يخوضها الجيش في القطاع، مشيرا إلى أن ثلاثة من بين القتلى ضباط.
كما أشار بيان الجيش إلى وقوع عدد من الإصابات الأخرى في صفوف الجنود تصل إلى 10، بينها اثنتان في حالة خطيرة.
وذكر الجيش أن عدد القتلى في صفوفه ارتفع إلى 372 منذ يوم 7 أكتوبر الماضي بمن فيهم من قُتلوا داخل المدن والبلدات الإسرائيلية في الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس.
وأفادت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) اليوم أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة ارتفع إلى 57 قتيلا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أن مقاتلي الكتائب قتلوا وأصابوا عددا من الجنود الإسرائيليين باستهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، بعد إيقاعهم في كمين.
كما أعلن أبو عبيدة في بيان نشرته كتائب القسام في حسابها على تليغرام تدمير 17 آلية إسرائيلية كليا أو جزئيا في كل محاور التوغل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.