فى معرض متابعة التطورات الجارية فى غزة فى أعقاب استهداف القوات الإسرائيلية لها وصف «دانيال ليفى» مفاوض السلام الإسرائيلى السابق رد الفعل الإسرائيلى على هجمات حماس فى السابع من أكتوبر الماضى بأنها رد غير مناسب، حيث إنها تشكل عقابًا جماعيًا. وأشار إلى أن العديد من منظمات حقوق الإنسان لا سيما الإسرائيلية منها حذرت من مغبة الوضع الذى سبق هجمات السابع من أكتوبر الماضى، ورأت أنه يستوفى مقومات التعريف القانونى لنظام التمييز العنصرى.
بالرغم من احتمالات التصعيد التى يتوقعها «ليفى» للوضع الحالى بين الإسرائيليين والفلسطينيين داخليًا وإقليميًا إلا أنه يأمل فى إيجاد طريقة لتحويله إلى مجهود أكثر صدقًا للتعامل مع الأسباب الجذرية للصراع. وتأتى تصريحات «ليفى» بالتزامن مع ما يعيشه الآلاف من النازحين فى جنوب غزة فى ظل أزمة إنسانية تتفاقم كل ساعة، وتدفع كل شبكة أمان إلى حافة الهاوية، والتى شهدنا معها كيف أن الفلسطينيين يغتسلون فى مياه البحر الملوثة، وينامون فى خيام مكتظة، ويأكلون القليل من الخبز أن استطاعوا العثور عليه. وفى أيام لا يأكلون على الإطلاق.
لقد أجبر النازحون على الخروج قسرًا من شمال غزة نتيجة القصف الإسرائيلى ــ عبر طريق صلاح الدين الذى يربط الشمال بالجنوب ــ سيرًا على الأقدام. بعضهم يحمل القليل من الممتلكات، لكن غالبيتهم لا يحمل الفرد منهم سوى أطفاله، وما يلزم من ملابسهم. توقف عشرات الآلاف فى مدينة دير البلح وسط غزة فيما يفترض أنها منطقة آمنة، والتى وقعت فى أزمة حادة اليوم بسبب استمرار النزوح إليها. إذ اكتظ النازحون فى المبانى المدرسية التى أعيد توظيفها على عجل كملاجئ للأمم المتحدة، حيث يتواجد حوالى 76 شخصًا فى كل صف دراسى. وهو ما حدا بأحدهم إلى أن يقول: (إذا أردت التحدث عن المساحة فإننا يجب أن نستلقى بشكل جانبى عند النوم لعدم وجود متسع للاستلقاء على ظهورنا). ويضيف: (إذا كنت تتحدث عن الطعام فإننا نرجو إيجاد بضعة أرغفة من الخبز يوميًا لتناولها. وإذا تحدثنا عن الصحة فإن نظام الصرف الصحى فى المدارس معطل. وإذا كنت تريد التحدث عن الأمراض فهناك جدرى الماء والقمل هنا، وإذا كنت تريد التحدث عن حالتنا فنحن يائسون).
يقف أب يبلغ من العمر 42 عامًا، عند بوابة إحدى المدارس فى «دير البلح» وحيدًا متوترًا بسبب حاجة محددة للغاية وقال: (ابنتى البالغة من العمر 21 عامًا من ذوى الإعاقة، ولا أستطيع الحصول على أى حفاضات، بالإضافة إلى ذلك لم نتمكن من العثور على مياه الشرب أو الطعام فى ذلك اليوم). ورغم ذلك كانت هناك نعمتان من الممكن أن تشكل إنقاذًا لهذا الرجل: الأولى هى أن زوجته وأطفاله الستة الآخرين كانوا خارج غزة عندما بدأت الحرب، والثانية هى أن أحد الأشخاص رأى ابنته فى المدرسة فى ذلك الصباح وعرض عليها غرفة فى منزل عائلى قريب، وفى معرض التعقيب قال الأب: (بسبب حالة ابنتى قدموا لنا المأوى. الناس هنا يعتنون ببعضهم البعض).. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد التطورات الجارية هجمات حماس
إقرأ أيضاً:
شايبي: “في التربص الأخير خضت نقاش مهم ومفيد مع الناخب الوطني”
كشف فارس شايبي، الحديث الذي جمعه بالناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خلال التربص الأخير للمنتخب الوطني.
وقال، شايبي، في هذا الخصوص: “خلال التربص الأخير للمنتخب جمعني حديث مهم للغاية، ومفيد مع الناخب الوطني”.
كما أوضح: “في بداية الموسم كنت أقدم أداء جيد ولم يستدعني، وكنت أود أن أعرف سبب ذلك، وقمنا بتوضيح هذا الأمر”.
وأردف: “الناخب الوطني قام باستدعائي رغم أنني لا أمر بفترة جيدة مع فريقي، مثلما فعلها سابقا مع عطال، أمر جيد أن نحظى بمدرب يدعمنا في الأوقات الصعبة”
وتابع فارس شايبي: “أشكر الناخب الوطني على دعمه لي، سعدت كثيرا بعودتي للمنتخب، وهذا هو الأهم بالسنبة لي، وأتمنى أن تسير الأمور على ما يرام مستقبلا”.